المشط لمن لا شعر له

[اوفا]

يوجد حادث فريد من نوعه يحق أن يخلد فى جبين التاريخ زوجان رقيقان الحال أعتاد كل منهما أن يقدم لقرينه

هدية ليلة عيد الميلاد وبحثت الزوجة عن مبلغ من المال فلم تجد فذهبت لتبيع شعرها الذهبى الذى طالما تفاخرت

به وباعت شعرها تاج رأسها وأشترت بثمنه سلسلة من الذهب الخا لص وقد أختارت هذا النوع من الهدايا لأن زوجها

يرث عن ابيه ساعة ذهبية ثمينة بلا سلسلة فكان يربطها فى خيط اسود ينقص من جمالها فعزمت الزوجة الوفية أن

تشترى سلسلة لساعة زوجها لتستكمل جمالها أما الزوج المخلص فقد أخذ يبحث عن هدية ثمينة تدخل البهجة على

قلب زوجته وأخيراً أهتدى إلى مفاجأة سارة لها وجاءت ليلة عيد الميلاد فذهب وباع ساعته الذهبية وأشترى لهامشطين

من العاج الثمين المزخرف فى داخل علبة من المخمل اللطيف وتقدم بها إلى زوجته ولما فتحت العلبة وجدت المشطين

فسرت بمحبته سروراً عظيماً ولكن كانت هناك مفا جأة عظيما للأثنين دفعت الزوجة لزوجها سلسلة الذهب فنظر إليها

الزوج معجباً ولكن تبسم وهوا يقول هذه السلسلة ولكن أين الساعة وقالت الزوجة بدورها هذه الأمشاط فأين الشعر

لقد باعت شعرها الذهبى لتشترى لساعته الثمينة سلسلة وباع هوا ساعته ليشترى لشعرها الذهبى أمشاطاً


وهكذا صارت هذه الحادثة مثلاً أعلى يضرب فى الأخلاص النادر والوفاء المنقطع النظير