هوشع النبي
عاش هوشع وأشعياء في عصرٍ واحدٍ تقريباً خلال القرن الثامن ق م. لكن هوشع أقام في مملكة إسرائيل الشمالية. وقد تنبأ في أثناء سِني الكدر الأربعين قبل سقوط السامرة في 722 ق م. وكان قد توالى على عرش المملكة ستةُ ملوك خلال عشرين عاماً ونيف، وكثيراً ما تحول الشعب إلى العبادات الوثنية.
عُني هوشع كثيراً بهول العبادة الوثنية. وهو يُعبر عن عدم أمانة الشعب بزواجه شخصياً بامرأة خائنة (هوشع 1- 3). ومع أن دينونة الله سوف تأتي لا محالة، فإن محبته ستستردُ شعبه إليه في النهاية.
يُدون هوشع في الأصحاحات 4- 13 رسالاته إلى إسرائيل، وهي تبين كم الله غاضب، ومع ذلك كيف لا ينسى محبته لشعبه. وفي الأصحاح الأخير مناشدة للشعب كي يرجعوا إلى الله. وعندئذٍ يُتاح لهم أن يتمتعوا بوعده بالحياة الجديدة.