منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 02 - 2013, 07:07 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الإدارة الناجحة

الإدارة الناجحة

القس رافائيل ثروت
كاهن كنيسة مارمينا بفم الخليج

الاربعاء 27 فبراير 2013

" وملك داود على جميع إسرائيل وكان داود يجرى قضاء وعدلاً لكل شعبه " ( 2صم 15:8 ) . فبعد الإنتظار سنين عديدة ، سنحت لداود أخيراً فرصة توظيف قدراته القيادية فى إدارة شئون أمة إسرائيل الجديدة . ولما أعتلى العرش لم يجد بنية إدارية ذات فاعلية ، بل مجموعة أسباط تربطها بعضها البعض روابط واهية. كان بعض التقدم على طريق الوحدة القومية قد جرى بقيادة صموئيل وشاول ، ولكن الجهد الدؤوب ظل معدوماً أو كاد . فبإدارة شاول لشئون إسرائيل ، كان يقوم بعمل بكر . وهنا يتبين لنا أن داود كان قدوة للقائد الفعال وليس فقط للرجل التقى . وقد تبع موسى فى ذلك واستوحى أسفار الشريعة ليعرف كيف يتصرف .


هيكلية البناء
أول ما فعله داود كان توفير الأمن على حدود البلد . بحملات عسكرية متعاقبة أحاط البلد بحلقة قوامها الولايات الخاضعة له : موآب وعمون شرقاً ، الأموريون والفلسطينيون جنوباً ، الآراميون والسوريون شمالاً .
وكانت هيكلية البناء فى جيش داود شبه هرم على رأسه يوآب قائد الجيش ، تليه مجموعة أبطال متفوقين فى فن القتال كانت تعرف بالثلاثة ، ثم مجموعة أكبر تضم عسكريين متميزين وكانت تعرف بالثلاثين . وبقيادة هؤلاء الأبطال المشاهير كان لداود جيش من بنى إسرائيل يعبأ عند الإستدعاء وقد وزعه فى كتائب وفرق .
وفى مجال الإدارة المدنية ابتكر داود نظاماً يسهل الإنتقال من الوضع القبلى إلى الحالة الوطنية . فقد قسم البلد بحسب السكان إلى اثنتى عشرة دائرة جغرافية ، على أن يتقدم منها 4000 رجل كل شهر إلى تأدية المهمات المتعلقة بالخدمة العامة وعين مندوبين يمثلون الأسباط والعشائر . فمتى عرضت مسألة مهمة تحتاج إلى بحث ، تسنى له أن يتداولها مع محافظى الدوائر الجديدة ورؤساء الأسباط على السواء . وبذلك راعى الأسباط ورؤساءها ، كما لبى الحاجة إلى الإنتقال إلى الإدارة الوطنية الموحدة .
كذلك اصطنع داود نموذجاً " بدائياً " لقطاع الخدمة العامة فأقام وزير مالية على الخزينة الملكية وأموال الجزية المفروضة على الولايات المجاورة ، وكان معاون وزير المالية رقيباً على جمع الجزية من المدن والقرى . وعين وزير الزراعة قيم على الكروم وآخر على الزيتون وثالث على إنتاج الزيت . وفى قسم تربية المواشى ، عين داود قيمين على البقر والجمال والحمير والغنم . وكذلك عين وزيراً للعمل " أدونيرام " مسئولاً عن الأشغال الشاقة التى يؤديها أسرى الحرب فى إنشاء المبانى العامة والطرق . هذه المجموعة يسرت الخدمة المدنية الفعالة فى الأمة الناشئة.
وعلى رأس الإدارة ألف داود مجلساً يضم يوآب قائد الجيش ، وبناياهو رئيس الحرس ، وكاهنين هما صادوق وأخيمالك كانا من حاشيته منذ سنين ، ومسجلاً يدعى يهوشافاط ابن أخيلور ( وكانت مهمته كتابة الوثائق وترتيب مواعيد الملك والقيام بعمل المشرف على العلاقات العامة جرياً على عادة المصريين فى شئون إدارتهم ) ، وسرايا الكاتب ، وأدونيرام وزير الأشغال ، ومستشارين شخصيين هما : اخيتوفل المدعو " مشير الملك " وحوشاى الأركى المدعو " صاحب الملك " . هؤلاء التسعة كانوا معاونى داود فى شئون الدولة .


سر الإدارة الفعالة
ما الذى جعل إدارة داود فعالة ؟ منذ البداية قدر داود الكفاءة وكافأها فبغض النظر عن السبط ، طلب رجالاً ذو كفاءة وولاهم المسئولية عن قطاعات معينة فى الخدمة العامة . ومع أن سبط يهوذا الذى إليه ينتمى داود شمل نحو ربع مجموع السكان ، فلم يعامله معاملة محاباة . ولعل فى هذا إشارة إلى أن داود فتش فى أرجاء البلد كله عن ذوى الكفاءة ، لا فرق إينما وجدهم . فلو أن ضيعة صغيرة لا تكاد تظهر على الخريطة وجد فيها شخصاً ذا جدارة لما تردد داود لحظة دون توظيفه فى قطاع الخدمة العامة .
كذلك أبدى داود الإهتمام والتقدير . ففى اللوائح الطويلة باسماء الموظفين الرسميين فى إدارته ، عدة تفاصيل يسيرة تبين أنه كان يلاحظ ما ينجزه رجاله وأى نوع من الموظفين كانوا . فإذا توفر أمر يجب التنويه به ، أقدم الكاتب على ذكره فى النص، بحيث بتنا على علم بمأثر الثلاثة وبكثير من بطولات الثلاثين ( 1 أخ 11 ) . كان داود إن وجد شيئاً مميزاً يستحق الذكر كان يعنى بأن يدون ( 1 أخ 12 ) .
ثم إن إدارة داود نجحت لأنه لم يكن بعيداً عن الناس . فمع أنه كان على رأس نظام متنام ، فقد كان مسموحاً للناس أن يتقدموا إليه ويعرضوا أمامه شكواهم فإن ناثان تقدم إليه بخصوص بثشبع ( 2صم 12 ) ، والمرأة التقوعية بعثها يوآب تقدمت إليه بشأن أبشالوم ( 2صم 14 ) . وكان داود ينظر شخصياً فى دعاوى ترفع إليه من قبل المحاكم المحلية.
وهو لم يتوان عادة فى إستشارة الأخرين ... افتح كتابك واقرأ ( 1 أخ 1:13-2 ) .
فلم يكن داود يهوى ممارسة الحكم لأجل الحكم وحسب ، بل لمصلحة الشعب " وعلم داود أن الرب قد ثبته ملكاً على إسرائيل لأن مملكته إرتفعت متصاعدة من أجل شعب إسرائيل " ( أخ 2:14 ) .
أما تاج فضائل داود فكان طاعته واعتبار نفسه مسئولاً أمام الله . وكان يهون عليه أن يغير رأيه وأن يعترف بأنه كان على خطأ .
من فضلك افتح كتابك المقدس وأقرأ ( 1 أخ 1:21-30 )
كان داود مدركاً أن الله هو الذى أقامه على العرش وكان يعتبر نفسه مسئولاً أمام الله .
عزيزى ... " لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام " ( 1كو 33:14 ) .
تذكر أن الإدارة الناجحة فن أساسه إنجاز الأعمال بواسطة الآخرين على نحو فعال
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإدارة الفعالة
تعرّف على أهم سرّ في الإدارة الناجحة
الإدارة الاستراتيجية
الطبيعة الواحدة أو الطبيعية المتجسدة الواحدة
سحر الإدارة الملتهبة


الساعة الآن 06:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024