رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
جورج .... من رومة (معجزة لأمير الشهداء مارجرجس)
من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين (لقدس أبونا القمص لوقا سيداروس) هى إحدى الأرامل التى تعولها الكنيسة إعالة كاملة بعد أن ترك لها زوجها سبعة أولاد ، وهى ضعيفة البصر ، نحيلة الجسم ، لا تعرف القراءة والكتابة ولكنها دائمة الطلب والصلاة ، كثيرة البكاء ، وتتمسك فى حياتها بعد فراق زوجها بوعد الرب الذى قال "أنه الأب الأيتام وزوج الأرملة" . وقد جاهدت كثيرا فى تعليم أولادها ، وكان الرب يمسك بيدها بطريقة إعجازية ، حتى أنها فى يوم من الأيام جاءت الى الكنيسة تسأل عن شخص قدم لها مساعدة فوق العادة ، وتريد وتلح فى الطلب أن تراه ، وقالت للشماس ، قل لى فين جورج ، فأجابها ببساطة ، جورج مين؟ قالت بتأكيد جورج اللى من رومة ، فسألها مرة أخرى ساكن فين؟ فقالت قال لى أنه ساكن هنا فى الكنيسة. وتصادف فى هذه الأثناء دخولى الى الكنيسة ، فقال لها الشماس ، أنا لا أعرف شيئا ، أبونا وصل وممكن تسأليه. فقلت خيرا؟ فبدأت تحكى لى ما هو أغرب من الخيال (فلانة) بنتى حصلت هذا العام على درجات ضعيفة فى الشهادة الإعدادية ، ولم تقبل فى الثانوى العام فى المدارس الحكومية ، وأنا تعبانة معاها دايخة فى اللف على المدارس . أخيرا ذهبت بالأمس الى مدرسة خاصة ثانوى تجارى وقابلت الناظر والمدرسين قالوا لى لابد من 18 جنيه القسط الأول ، وكان معى 8 جنيهات فقط ، أخذتهم من الكنيسة وتوسلت إليهم وبكيت أن يقبلوا أوراقها ويأخذوا الجنيهات الثمانية ، ولكنهم رفضوا . وخرجت من باب المدرسة ودموعى تجرى على خدى ورفعت عينى الى السماء ، وقلت يارب أنت أب الأيتام وقاضى الأرامل ، وأنا ليس لى حيلة وبعد كام خطوة ، سمعت خلفى صوت ينادينى بإسمى ، خفت وكان معى كيس نقودى ، خبأته فى صدرى ، خشية أن يأخذه أحد منى. ولم ألتفت الى خلفى من الخوف ، ولمن صوت الذى ينادينى يقترب أكثر منى ولما إلتفت إليه وجدته رجل وجهه منير جدا وهيئته مهيبة ، فقال لى إمسحى دموعك أولا ثم قال ماذا تريدين قلت أدخل البنت المدرسة ، فقال لى تعالى معى ، وأركبها سيارة كبيرة .. وذهب بها الى المنطقة التعليمية وهى على حد وصفها بيت كبير فيه موظفين كتير ودخل بها الى مدير التعليم الثانوى ، وأعطاه دوسيه البنت .. ونزلا كليهما ، ثم أركبها سيارته ودون أن يسألها عن عنوانها أوصلها الى قرب منزلها .. وقال لها بعد ثلاثة ايام ستستلمى بالبريد كارت أصفر هو خطاب قبول بنتك بالمدرسة الثانوية التجارية الحكومية. فدعت له بطول العمر وألحت عليه أن ينزل معها لتقوم له بواجب الضيافة فشكرها . فسألته عن إسمه فقال لها أن جورج من رومة .. وعن سكنه فقال لها أنا دائما موجود فى كنيسة مارجرجس بأسبورتنج وقد حدث تماما كما قال لها قبلت إبنتها فى بالثانوى التجارى ، ووجدت ناظرة المدرسة تهتم بالطالبة جدا كمن هى موصى عليها وبعد أن قصت المرآة الفقيرة قصتها وأنا لا أكاد أصدق أذنى ، قالت أعمل معروف يا أبونا دعنى أرى هذا الرجل نفسى أقبل يديه وأشكره. قلت لها أوصفى لى شكله مرة أخرى ، قالت أنا عينى على قدى ، هو أبيض وعينيه زرق وشكل أولاد الملوك. قلت لها هو دائما فى كل قداس وكل عشية واقف فى الكنيسة فإذا دخلت أثناء الصلاة تجديه .. ولكن إياك أن تحملقى فى الناس . ولكن هو دائما بيكون فى أخر صف فى الكنيسة بيحرس أولاده. وتأكدت أن صاحب هذا العمل هو القديس العظيم مارجرجس الرومانى وقد ظهر لهذه الأرملة المسكينة التى ليس لها معين فى هذا العالم. ومجدت الله الذى يرافق بقوته ويرسل قديسه للمعونة للذين يترجون وجهه ويدعون إسمه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|