المولود الجديد:
"البنسون ميراث من عند الرب. ثمرة البطن أُجرة (بركة). كسهامٍ بيد جبار، هكذا أبناء الشبيبة (أي الذين يولدون لآباءٍ شبان). طوبى للذي ملأ جعبته منهم". هذا الكلام الذي ورد في المزمور 127 يبين موقف العبرانيين من الأولاد. فكثرة العيال علامة على بركة الله. وقد رُبط عدم الإنجاب بعدم رضى الله، الأمر الذي قد يصعب كثيراً على الزوجين العقيمين (انظر مثلاً قصة حنة في 1 صموئيل1).
وقد عُد الأولاد مهمِّين لجملة أسباب. وحظي البنون بالتقدير الأوفر. وكان في غاية الأهمية أن تُرزق المرأة مولوداً ذكراً حتى تصير تُكنى بأم فلان بعد ولادة أول صبيٍّ لها. وبعد اشتداد سواعد الفتيان يصير في وسعهم المساهمة في أعمال حقل الأسرة. وبينما لم تحظ البنات بأهمية كبيرة، كن علاماتٍ نافعات. وكان واجباً أن يدفع للوالدين عند تزويج ابنتهما مهرٌ للتعويض عن الخسارة الناشئة من تركها العمل معهما. كذلك كان البنون مطلوبين كي يحملوا اسم الأسرة. وفي العصور القديمة، قبل أن يتيقن البشر من الحياة بعد الموت، أحبوا أن يعتقدوا أن حياتهم تستمر في أولادهم، فبغير الأولاد لا يكون لهم مستقبل. ولذلك إذا مات رجلٌ وليس له ولد كان من واجب أقرب قريبٍ له أن يتزوج بالأرملة، فأول ولدٍ لهما يحمل اسم الرجل الميت ويرث أرضه (تثنية 25: 5 و6).