الأرض والحيوانات:
كان كل واحد يملك بعض الأرض، فتوفرت للصغار بعض مهمات يؤدونها في العراء. فكان على الصبيان والبنات أن يقوموا بكثير من العمل في ما يتعلق بالكروم والفلاحة ودرس الحنطة.
وقد تعيّن على الأولاد أيضاً أن يرعوا الحيوانات التي تربيها الأسرة، من غنمٍ ومعزى عادةً. وكانت كل عائلة، حتى لو كانت فقيرة جداً تسعى لأن تشتري حملين في أيام الفصح، يُذبح أحدهما ويؤكل، أما الثاني فيُربى ويلعب به الأولاد ويُغزل من صوفه ما يلبسون. ولم يكن عند الفقراء حظائر منفصلة للحيوانات، فكانت النعجة في الغالب تنام مع الأولاد وتأكل معهم من الصحفة نفسها (2 صموئيل 12: 3). وفي آخر الصيف كانوا يذبحون النعجة ويحتفظون بلحمها مطبوخاً بدهن الألية. كذلك كانت معظم العائلات أيضاً تربي معزاة واحدة على الأقل لأجل الحليب واللبن. وكان بعض اللبن يُترك حتى يتجبن فيُقرض ويُحفظ.
ومع أن بعض البيوت كانت تقتني كلاباً، فلم تكن الكلاب كثيرة وكانت تُعد من الحيوانات التي تقتات بالقمامة.
وكان الحمار أعم وسيلة للنقل. فهو يحمل الأحمال الثقيلة والناس على السواء. أما الفلاحون الأغنى فكانوا يستخدمون الثيران للزراعة والجِمال للنقل.