رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ما أكرم رحمتك يا الله. فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون ( مز 36: 7 ) (1) ظل للراحة: «ويكون إنسان ... كظل صخرة عظيمة في أرض مُعيية» ( إش 32: 2 ). هب أنك مسافر أضناه التعب في صحراء جرداء، تسير فوق رمالها الساخنة وتحت شمسها الحارقة. تشعر بعطش شديد، ثم ترفع عينيك وإذ بصخرة عظيمة تحميك بظلها من حر الشمس وأسفلها سواقي ملآنة ماء لتروي عطشك. فماذا يكون شعورك؟ هذا عين ما لنا في المسيح ونحن نعبر برية هذا العالم قاصدين وطننا السماوي، إذ يلتمس لنا الراحة وينعشنا في أرض الإعياء. (2) ظل للمبيت: «... في ظل القدير يبيت» ( إش 40: 26 ). في ليل غياب عريسنا وحبيبنا ونحن نتطلع لبزوغ كوكب الصباح، نقضي ليلنا المليء بالأخطار والأعداء، في ظل شخص قدير، بل «شديد القدرة» (إش40: 26). هذه القدرة يتمتع بها مَنْ يشعر بالضعف والإعياء، بشرط أن يكون ساكناً (دائم الإقامة في الحضرة الإلهية) في ستر العلي. (3) ظل للشبع: «كالتفاح ... تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي» ( عد 11: 5 ). ونحن سائحون في البراري والقفار تُحيط بنا أشجار الوعر والتي لا نجد لأشواكها ظلاً لراحتنا بل وخزات تؤلمنا ولا تحمل ثمراً يُشبعنا. لكن برفقتنا شخص الرب يسوع «التفاح» المُشبع والمُروي. فمتى أكلنا وشبعنا وتلذذت نفوسنا بالدسم، لن نجد صعوبة في أن ندوس على عسل العالم، ولا نشتهي ثماره من كرّات وبصل وثوم (عد11: 5). (4) ظل للبهجة: «.. وبظل جناحيك أبتهج» ( مز 63: 7 ). في برية يهوذا، في الأرض الناشفة واليابسة التي بلا ماء، ابتهج داود بجناحي الرب، المُشبّه بجناحي الدجاجة وجناحي النسر. في الأولى ( مت 23: 37 ) نرى حنان الرب الذي أراد مراراً أن يجمع أولاد أورشليم القاتلة تحت جناحيه وهم لم يريدوا. وفي الثانية ( تث 32: 11 ) نرى تدريبات الرب لنا وقوته لحملنا عندما نُصاب بالإعياء عندما يحرك عشنا لنخرج من حالة السكون والكسل لنحلّق في جو السماويات. عندما يأخذنا تحت جناحيه حيث الدفء والحنان أو يحرّك عشنا فنتألم فيحملنا على مناكبه، في هذا أو ذاك نفرح ونبتهج به. «الرب حافظك. الرب ظل لك عن يدك اليُمنى» ( مز 121: 5 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم| في ظل جناحيك يحتمون |
تصميم | في ظل جناحيك يحتمون |
فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون |
بنو البشر في ظل جناحيك يحتمون |
ما اكرم رحمتك ياالله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون ( مز 7:36 ) |