رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطاعة الفورية لصوت روحك لروح الإنسان صوت. ونحن نسمي هذا الصوت بالضمير. أو قد نسميه أحياناً بالدافع، أو الصوت الداخلي، أو الإرشاد بينما يسمي العالم هذا بالإحساس. أما هذا فمعناه أن روحك تتكلم إليك. فكل روح إنسان لها صوت سواء كانت تلك الروح قد حصلت على الخلاص أم لا. إن روح الإنسان، كما رأينا في الفصول السابقة، هي الإنسان الروحي، أو الإنسان الداخلي الباطن. فهو مختبئ ومتداخل حتى في الأحاسيس الجسدية. فأنت لا تستطيع أن تراه بعينيك الطبيعية، أو تلمسه ليدك الطبيعية. وهذا هو الإنسان الذي أصبح خليقة جديدة في المسيح (2 كورنثوس 17:5). فعندما يولد الإنسان مرة أخرى، فإن روحه نصبح روحاً جديدة. لقد تنبأ الله من خلال حزقيال وإرميا بأنه سيأتي وقت ينزع فيه القلوب الحجرية القديمة ويضع قلوباً جديدة بدلاً منها. قال بأنه سيضع روحه فينا. وتبعاً لذلك فقد أصبحت تلك الولادة الجديدة متاحة للجميع بالعهد الجديد. فالولادة الجديدة هي ولادة ثانية لروح الإنسان. وكما تقول لنا الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 17:5 بأنه إذا كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة - الإشياء العتيقة التي في روحه قد مضت، وانتُزِعت طبيعته القديمة، وهوذا الكل قد صار جديداً. فإذا أعطيت لهذه الروح الجديدة إمتياز التأمل في كلمة الله، لسوف تكون كلمة الله هي مصدر المعلومات. ستكون روحك قوية، وسوف يصبح صوت ضميرك الداخلي مرشداً حقيقياً لك. هل لاحظت بأن التأمل في كلمة الله وممارستها بإعطائها المكانة الأولى، لهي أمور تأتي قبل الخضوع لروحك؟ فإذا كان لروحط إمتياز التأمل في كلمة الله، وممارستها ووضعها في المكانة الأولى. حينئذ ستكون مرشداً أميناً ذات سلطان قوي لك. "روح الإنسان سراج الرب…" (أمثاب 27:20). إن روحك الجديدة تحمل في طياتها حياة وطبيعة الله، فالروح القدس يسكن داخل روحك. "…لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم" (1 يوحنا 4:4). إن الروح القدس يسكن داخل روحك. فإن الله يتعامل معك من خلال روحك إذ أن هذا هو المكان الذي يسكن فيه، كما تتلقى روحك المعلومات منه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|