منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 02 - 2013, 03:50 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

رسالة من لاس فيغاس التحتية
رسالة من لاس فيغاس التحتية
رسالة من الجحيم أصدقائي الأعزاء..
لقد أتت إلينا رسالة أخرى،
ليست من خلف القضبان الحديدية،
بل من خارج الكرة الأرضية.
وسواء قرأتها أو مزقتها،
فهي لك وقد أبلغتها..
فإن هلكت فالذنب ذنبك
وأنت الجاني على نفسك..!
وهاكم الرسالة
يا أهالي الأرض الكرام...
من أعماق الجحيم أكتب لكم،
من أعماق الظلمة واليأس...
المكان هنا موحش، مرعب، مخيف،
ليس له نظير في أرضكم..
والليل هنا طويلٌ طويلٌ وبلا صبح..
الفراشُ حامية.. الأفكارُ شاردة..
لست أدري كيف جئت، لكنني جئت.

كنت...
كنت في أرضكم أسرح وأمرح،
غير مبالٍ بالأبدية..
وكلما رأيت شبح الموت،
أغمضت عيني حتى لا أراه..
سرتُ في طريقي الخاصة..
فرحت بشبابي.. بأموالي.. بسيارتي..
حتى أغمضتُ عيني، ثم فتحتها
وقد غاب العالم الذي كنت أعرفهُ..
ووقعتُ فريسة بين مخالبِ الأبدية المرعبة
ويحي أنا الإنسان الغبي !

ما أشعر به...
كيف أصفُ لكم ما أراه وأشعر به؟
إني أغوص في براكين وحمم من النار..
إنها بحيرة بلا قرارٍ..
آه، ألا من حدٍ لهذا العذاب؟
أين الموت؟ أين أهل الخير؟
بل أين الرحمة؟
إن أحمالي ثقيلة وخطاياي كثيرة،
أرزح تحت نيرها،
كيف كنت أحملها في أرضكم؟
لست أدري.
في الماضي كنت لا أشعرُ بها،
وها هي الآن أمامي دائما..
كنت لا أراها،
وها هي تطاردني واحدةٍ فواحدةٍ.
كنت أفعل الخطية وأنساها،
وها أنا الآن أتذكر كل شيء! أف!!

الضمير يستيقظ...
لقد استيقظ ضميري بعد سُباتٍ طويل،
ويبدو أنه لن ينام بعد اليوم.
لقد استيقظ ليعذبني عذاباً مؤبداً..
إنه يشهدُ عليّ، يصيح فيَّ:
يا لك من أبله.. كم من المرات نبهتك،
لكنك أغفلت. نصحتك وأرشدتك،
ولكنك أبيت. حذرتك " لا تفعلْ هذا"
ولكنك فعلت.. فاحصد الآن ما زرعت، واجني ما غرست. الويل لك
فأنا لم أكتب، إنما أنت الذي كتبت.

ما أراهُ...
هنا في هاوية العذاب
أرى أناساً من كل الأجناس،
أرى رؤساء وأمراء،
وأرى النبلاء مع الأدنياء،
والكل في النار سواء.
هنا أرى نفوساً لبست قبلاً ثياب الأبرار،
ولكن الثياب احترقت وانكشف المستور،
فيا للعار!
وأرى كثيرين ممن خدعوا الناس وأضلوهم،
وما كانوا إلا لنفوسهم خادعين ومضلين
وهنا الأغنياء حفاة عراة... كانوا في أرضكم من أطيب المشروبات ينهلون،
وهاهم على قطرة ماء يصرخون ويلهثون.
وأرى أيضا من تسمونهم في أرضكم بالنجوم،
وقد أمسوا غيوماً في حزن ووجوم،
كانوا يوماً بالكوميديا يضحكون ويطربون،
فها هم في مرارة المر مربوطون.

ما أسمعهُ...
هنا لا اسمع إلا صوت الصراخ والندم،
اللعنة والمرارة.
ماذا تريد؟ لقد أوجعت قلبي!
إني أناشدكم يا سكان الأرض
أن لا تأتوا إلى موضع العذاب هذا.
فباسم سكان الجحيم جميعاً لا تجيئوا..
فلا يوجد في جهنم ماء ولا طعام،
لا راحة ولا سلام،
لا نتيجة للأيام،
ولا خروج من النار وهنا يقصر الكلام.
لقد كانت أمامي فرصة،
ولكنها ضاعت إلى الأبد.
أما أنتم فما زالت الفرصة أمامكم.

عزيزي القارئ..
لم أقصد أن أُدخِل الكآبة والأحزان إلى نفسك، بل أردت فقط أن أوجه نظرك إلى حقيقة لا مفر منها، وهي الحياة التي بعد الموت – فأياً كان دينك، أو جنسك، أو ثقافتك، أو وضعك الاجتماعي والمالي.. لا بد وأن تنتهي حياتك القصيرة على الأرض، تلك التي قال عنها الرسول: "أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد. لأنه ما هي حياتكم. إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل" (يعقوب 4: 14).
فمع كل دقة من دقات ساعتك فإن أيامك تقصر على الأرض..
وتقترب بسرعة وبكل يقين إلى الأبدية.
اليوم تقف قدماك على رمال الحياة الحاضرة،
ولكن غداً ستبقى آثارك فقط..
اليوم يداك مشغولتان في العمل،
عيناك تنظران إلى هنا وهناك..
عقلك يفكر ويدبِّر للمستقبل..
ولكن غداً كل شيء سيسكن.
كثيرون كانوا يوماً ما مشغولين مثلك في أعمالهم المختلفة،
أصحاء مثلك مهملين أبديتهم كما أنت الآن،
ولكنهم ليسوا بموجودين الآن. قد دخلوا الأبدية.
كثيرون من الممثلين والمغنين، تركوا عالم الخيال والتمثيل، ودخلوا عالم الحقيقة الأبدي - هل فكرت في كل هذا؟
وهل فكرت في العالم الذي أصبح الآن ليس أكثر أماناً من عمارة على وشك الانهيار..
الحروب مشتعلة في كل مكان تقتل الأبرياء..
الزلازل تدفن الكثيرين أحياء، وبالآلاف..
المجاعات، الأوبئة، والأمراض المرعبة التي تجتاح العالم، كالإيدز والسرطان والأمراض التي ليس لها علاج.
والموت يخطف شيوخاً، وشباناً وأطفالاً في قمة القوة والنشاط والصحة.. زد على ذلك الاضطرابات النفسية الحادة التي تصيب البشر في هذه الأيام نتيجة فقدان الإحساس بالأمان،
والخوف مما يمكن أن يحدث في المستقبل. فقد أكدت الإحصائيات أن الاكتئاب النفسي هو أحد الأمراض الأكثر شيوعاً في العالم الآن.. إن هذه الأيام المرعبة التي نشهدها في هذه الأيام قد سبق وتنبّأ عنها المسيح منذ حوالي 2000 سنة عندما قال لتلاميذه: "سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب.. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن.. متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب.. السماء الأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول.. وكما كانت في أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان"
(متى 24).
ولنتذكر ولا ننسى أن الموت لا وقت له

يسوع المسيح يحب
الجميع...هو ينتظرك
بيدو
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قطاع لاس فيغاس او لاس فيغاس ستريب
مصر تستفيد من تجربة بريطانيا فى تحسين البنية التحتية
سيناء تدمير 80% من البنية التحتية للجماعات التكفيرية
كيفية صنع الحلويات البيتية مزود بالصور
المسيحي وحياته البيتية


الساعة الآن 04:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024