" ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم. قدسهم في حقك كلامك هو حق"

[Magdy Monir]

" ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم.
قدسهم في حقك كلامك هو حق"
(يوحنا ١٧ : ١٦-١٧).










سلّم المسيح تلاميذه كنز الكنوز، كلمة الله،
وفيها قوة الخلق والفداء والتجديد.
كلمة الله،
أثمن من ملايين النقود الذهبية. احفظها كعينك.
والإيمان بكلمة أبيك، يجعلك غريباً في العالم.
لأن الأزلي حل بها فيك. وروح العالم المتمرد يبغض كلمة الله،
وهذا ظهر في صلب المسيح،
لما جربوا أن يفنوا كلمة الله المتجسد.
وكما جاء المسيح من عند الله، هكذا كل مؤمن به وبكلمته،
ليس دنيوياً فقط بل سماوياً أيضا،
روح أبينا الذي فينا، كان عند الآب،

قبل أن نكون وسيكون عنده، بعد زوال العالم.
وكما أتى المسيح خادماً إلى العالم،
هكذا يرسلنا أيضاً، بين الأشرار لخلاصهم.
لا يجوز أن نصبح جزءاً من العالم، أو نثبت فيه.
لأننا نحن أولاد الله ومرسلوه، إلى الخطاة.
كقديسين لا يجوز لنا أن نمارس اجتماعاتنا في الكنائس خفية.
كأننا ننفصل عن العالم، ونهرب منه،

ونتركه لذاته بل علينا أن نتقدم إلى وسط العالم الذي أحبه الله،

وأرسل ابنه مفعماً بالمحبة بين الخطاة.
والمقام من بين الأموات،
يحفظنا إن خدمناه. وحمايته تجري بواسطة كلمته المقدسة،
التي تدفعنا إلى تقديس تام.
لأننا إن بقينا قديسين،
يمكث الله معنا،

فلا يجد العدو الشرير سلطة علينا.
تقديسنا يعززنا مبدئياً عن العالم النجس،

ويربطنا بالله. أما هو،
فيرسلنا مرة أخرى إلى النجسين في المحبة والتواضع،

ويحفظنا منهم.
وهذا يتم بواسطة تقديسنا،
بتعمقنا في الكتاب المقدس،

الذي فيه نسمع أن موت المسيح سبب تقديسنا.
وهو احتفظ بقداسته، ليقدر أن يموت عوضاً عنا كحمل الله.

لأن دمه قادر، أن يخلّصنا، ويقدّسنا ويحميّنا.
فمن يبقى تحت دم المسيح،

ويعيش في قوة الروح القدس،
ويثبت في كلمة الله،

لا يموت إلى الأبد.



أيها الآب السماوي نشكرك لكلمتك لنا.
ابنك هو كلمتك.
افتح أذهاننا، لنفهم كلمتك.
وقدسنا بواسطتها.