رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله بالداخل "… فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً" (2 كورنثوس 16:6). إذا كنت قد وُلدت ثانية، فاعلم أن الروح القدس يحيا ويسكن في روحك. أين يحيا ويسكن؟ هل في رأسك؟ كلا. أفي جسدك؟ قد تكون الإجابة نعم، ولكن ليس بالضبط بالطريقة التي قد تفكّر بها. إن السبب الوحيد الذي يجعل جسدك هيكلاً للروح القدس هو أنه هيكلاً لروحك أنت. فالروح القدس يسكن في روحك. إنه لا يتعامل معك مباشرة من خلال دهنك - فإنه لا يسكن في دهنك. إنه يحيا في روحك - ويتفاعل ويتعامل معك من خلال روحك. حتى لما كنت طفلاً جديداً في المسيح، وأنا لا أزال طريح الفراش، كنت أفعل أموراً عن كريق الشهادة الداخلية. لم أكن أعرف شيئاً عن الإمتلاء بالروح القدس والتكلم بألسنة أخرى - ولكنني كنت مولوداً من الروح. وشهادة الروح داخلي كانت تعلن لي إنني ابن الله. كنت طريح الفراش لمدة أربعة أشهر تقريباً عندما جاعت إليّ أمي ذات يوم وقالت: "يا بُني، إنني لا أريد مضايقتك، إلا أن الأمور ليست على ما يرام مع (داب)". داب هو أخي الأكبر. الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً. وقد إختفى من المنزل. ولم نكن نعلن أين هو بالتحديد. شعرت أمي بشيء ما في روحها. وفكّرت بأن داب قد يكون وقع في مشكلة وأخذ إلى السجن. قالت: "إنني أصلي له منذ ثلثة أيام ولكنني في إحتياج إلى بعض المساعدة". قلت: "يا أمي، كنت أظن أن لديك ما يكفي من مشاكل بسببي وأنا طريح الفراش. كنت أعرف هذه الأمور عن داب منذ عدة أيام. ولكنه ليس في الشجن، فهو لا يعاني من هذه المشكلة، بل إن جسده في خطر. لقد صلّيت له بالفعل وسوف تتحسن صحته وتُنقذ حياته. لقد حصلت على استجابة الصلاة بالفعل". لم أكن أعرف كيف أحصل على استجابة الصلاة بخصوص الأمور المتعلقة بالشفاء في ذلك الوقت - وخاصة أنني حصلت على شفائي بعد عام كامل من تلك الواقعة. ولكن شكراً لله، إنني كنت أعرف بعض الأمور وهي أن الله سيتعامل مع كل واحد على قدر إيمانه. وبعد ثلثة أيام، رجع داب إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل. كان ذلك عام 1933 حيث لم تكن هناك فرص للعمل بالمدينة آنذاك. فالرجال كانوا يقفون في الشوارع بلا عمل في تلك الأزمنة الصعبة. لذلك فقد ذهب داب إلى وادي "ريوجراند" للبحث عن عمل ولكنه لم يجد. لذلك قرر أن يقفز في قطار لنقل البضائع - فكثير من الناس كانوا يقلون القطارات في ذلك الوقت - من ذلك الوادي إلى بلدة "ماكني". وعلى بُعد خمسين ميلاً من جنوب "دالاس"، ضربه أحد المخبرين على رأسه وقذف به خارج القطار وهو يسير بسرعة 50 أو 60 ميلاً في الساعة. سقط داب وهو يتدحرج على خط السكة الحديد. كان من عادة الناس في تلك الأيام أن يشعلوا فحماً ويضعون جمرات الفحم بين خطوط السكة الحديد. سقط داب على تلك الجمرات وهو يتدحرج على طهره. ومن العجيب أن ظهره لم ينكسر. كان من الممكن أن يحدث هذا، لو لم نكن قد عرفنا عن ذلك بواسطة الشهادة الداخلية وصلّينا من أجله. خرج من الحفرة. كان قميصه ومقعد بنطلونه قد تمزقا، لذلك كان يسافر ليلاً فقط. أما في الصباح فطان يختبئ وسط أشجار الفواكه التي بالحقول - إذ كان ذلك هو وقت إثمار الفواكه - كان يسير ليلاً بمحازاة السكك الحديدية ليصل إلى ماكني. وصل إلى المنزل ليلاً. فوضعته أمي على الفراش وتحسنت حالته في أيام قليلة. لم أكن أنا وأمي مؤمنين ممتلئين بالروح عندئذ - ولكننا كنا فقط مؤمنين. لدينا شهادة في أرواحنا بأن هناك شيئاً ما خطأ - وهذا ما يُعرف بالإدراك الداخلي. وهذا مالابد أن يمتلكه كل مؤمن. إنه شيء يجب على كل مؤمن أن يُنَميه أو يظهره في داخله. فعلينا إذاً أن نُنمي ذلك الإدراك أو تلك الشهادة الداخلية داخل أرواحنا. حدث لصديق لي كان يخدم مع كنيسة خمسينية ثلثة حوادث بالسيارة في أقل من عشرة سنوات. حيث مات عدة أشخاص على إثر تلك الحوادث. حتى كانت زوجته أيضاً على وشك الموت. كما أصيب هو نفسه بإصابات بالغة. وتدمرت سيارات. ولكنه شُفي هو وزوجته بعناية الله ورحمته. قال لي هذا الصديق بعد أن سمعني أُعلم عن ذلك (الصوت وتلك الشهادة الداخلية)، "يا أخ هيجين، كان يمكنني أن أنتفادى كل هذه الحوادث لو كنت قد استمعت إلى ذلك الصوت الداخلي". وفي ظروف مشابهة لتلك فإن الناس سيتساءلون: "إنني لا أعلم لماذا حدث هذا مع ذلك المؤمن التقي؟ إنه واعظ". (يجب أن يتعلم الوعاظ الإصغاء إلى أرواحهم بالضبط كما عليك أنت أيضاً أن تستمع إلى روحك). ومن ثم يلقون بتلك المسئولية على الله ويقولون إن الله قد فعل هذا. وقال لي هذا الواعظ: "إذا كنت قد إستمعت إلى ذلك الصوت الداخلي - لأنني شعرت بأن شيئاً ما سوف يحدث - لكنت انتظرت بعض الوقت وصليت. ولكنني بدلاً من ذلك فكرت وقلت في نفسي، إنني مشغول، وليس لديّ وقت الأصلي". في كثير من الأحيان، لو أننا أنتظرنا، لكان الله قد أرانا وأعلن لنا عن أمور، ولكُنا تفادينا الكثير من الأمور. ولكن ليس هذا هو وقت الأسف والأسى عن المواقف السابقة. دعونا نتمتع بالإمتيازات التي لنا فلا تتكرر تلك الأحداث مرة أخرى. وعلى أية حال ليس في وسمعنا أن نفعل أي شيء بخصوص الماضي. بل دعونا نبدأ في العمل على نمو أرواحنا ونتعلّم كيف نستمع إليها. إن الروح القدس يسكن في روحك. وروحك هي التي تلتقط تلك الأمور من الروح القدس ثم تمررها على ذهنك عن طريق الإدراك الداخلي، أو الشهادة الداخلية. قال يسوع: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" (يوحنا 23:14). يتحدث يسوع في هذه الآيات الكتابية عن مجيء الروح القدس. إذ يأتي هو الآب في شخص الروح القدس ليسكنا فينا. والمنزل هو المكان الذي يعيش فيه الشخص. وهناك ترجمة أخرى تقول: "وإليه نأتي ومعه نصنع بيتاً". قال الرسول بولس بالروح القدس: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1 كورنثوس 16:3). وتقول ترجمة أخرى "أن روح الله يسكن فيكم في بيت". وهذا هو المكان الذي يسكن فيه - فيكم أنتم! يقول الكتاب المقدس: "… فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً" (2 كورنثوس 16:6). ضع هذه الآيات الكتابية الثلاث معاً: يوحنا 23:14، 1 كورنثوس 16:3، 2 كورنثوس 16:6). وأجاب يسوع وقال له إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً… أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم… فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً". لم نتوصل بعد إلى عمق ما قاله الله: "إني سأسكن فيهم.. وأحيا فيهم.. وأسير بينهم". فإذا كان الله يسكن فينا - وهذا هو الواقع - فإنه سيكلم أيضاً إلينا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو يُحيط ما هو من الخارج ويملأ ما هو بالداخل |
فأنت تشعر ما بالداخل يا الله💚💚 |
فلنبدأ بالداخل ..... |
تعلق الطفل بالخادم |
الارتباط بالمسيح و ليس بالخادم |