منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 01 - 2013, 08:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

جزة الصوف
جزة الصوف
"وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم…" (حزقيال 26:36-27).
في عام 1941 لم أكن أعرف الكثير بقدر ما أعرف الآن. أرجو أن لا تسيئوا فهمي؛ فأنا لا أعرف الكثير الآن بقدر ما سأعرفه فيما بعد. إنني أكره التفكير في أنني أعرف كل ما يمكن أن أعرفه في هذه الحياة عن الله وعن الكتاب المقدس. كلا، إننا لا نعرف كل شيء، ولكن شكراً لله على ما نعرفه الآن.
على أي حال، في عام 1941، كنت أنا وزوجتي نرعى كنيسة في وسط ولاية "تكساس" الشمالية. وطلبت مني كنيسة أخرى واقعة على حقل بترول بولاية "تكساس" الغربية أن أكون راعياً لها، فتوجهت إلى هناك ووعظت يوم أحد. سألتني الكنيسة إذا كان من الممكن أن ينتخروني كراع لهم، فأجبتهم بالإيجاب، ثم عدت إلى المنزل بعد الإنتهاء من الخدمة، ووضعت جزّة صوف كعلامة.
لقد ولدت ونشأت رجلاً معمدانياً من الجنوب. وبدأت أعظ كرجل معمدانياً. تعمدت بالروح عام 1937 كواعظ معمداني. قبلت خدمة الرعوية عام 1939 لكنيسة خمسينية. وكان ذلك عام 1941 عندما طلبت مني هذه الكنيسة بولاية "تكساس" الغربية أن تعتبرني راعياً لها. تعيشت مع شعب خمسين لفترة طويلة كافية آنذاك لأن تنضح علي أفكارهم الخاطئة. لا تسيئوا فهمي فيما أقول؛ فقد نضحوا عليّ وأثروا فيّ بأشياء جيدة أيضاً. ولكن هذا الشيء (المتعلق بجزة الصوف) لم يكن أمراً جيداً. لقد استمررت اسمعهم وهم يتحدثون عن وضع جزّة الصوف كعلامة. ولذلك وضعت أنا أيضاً جزّة الصوف.
كانت معرفتي آنذاك أفضل، ولكن في ذلك الوقت كانت تلك الطريقة تبدو كما لو أنها ستوفر عليّ مشاكلاً كثيرة في الصلاة، والصوم، وانتظر الله. لذلك وضعت جزة الصوف.
فعند وضع جزة الصوف، كان يصلي الشخص صلاة كهذه: "يا رب، إن كنت تريدني أن أفعل هذا - فافعل أنت ذلك". أو يقول: "يا رب، إن كنت تريدني أن أفعل هذا، فاجعل هذا الشيء يحدث". أو "يا رب، إغلق هذا الباب وافتح ذلك".
إن بعض هذه الأبواب قد يغلقها الشيطان، والبعض الآخر قد يفتحها. فهي في سلطاته. والكتاب المقدس يسمي إبليس بأنه إله هذا الدهر (2 كورنثوس 4:4). وهذا يشبه ما نصليه قائلين: "يا رب إن كنت تريدني أن أذهب إلى ولاية "تكساس" الأسبوع القادم، فافتح أنت باب الأخ هيجين". بينما يمكنني أن أفتحه بنفسي. فأنا أعيش هناك. وهكذا فإن إبليس يمكن أن يتحرك في مجال الشعور والأحاسيس.
لدى الله طرق في قيادة أولاده أفضل من طريقة قد تحتمل الصواب والخطأ مثل جزة الصوف. إن العهد الجديد لم يقل "كل الذين ينقادون بجزة الصوف فأولئك هم أبناء الله".
وقد يقول شخص نعم ولكن "جدعون قد استخدم جزة الصوف في العهد القديم".
لماذا نعود إلى الوراء تحت مظلة العهد القديم؟ فنحن لدينا شي أفضل. إن العهد القديم هو للأموات روحياً. إنني لست مائتا روحياً. إنني حي! وروح الله في داخلي.
تذكّر أن جدعون لم يكن نبياً، ولا كاهناً. أو ملكاً. فأولئك الثلاثة فقط في العهد القديم، كانوا يُمسحون بروح الله. وروح الله لم يكن مُعلن بشكل شخصي لبقية الشعب.
لذلك كان على كل شخص أن يقدّم نفسه مرة في السنة أمام هيكل أورشليم، أما شكينة المجد - حضور الله - فكان قاصراً على قدس الأقداس فقط. ولكن بموت يسوع على الجلجثة، إنشق حجاب الهيكل، الذي كان يحجب قدس الأقداس من أعلى إلى أسفل. وخرج الله خارجاً. ومنذ ذلك الوقت لم يعد يسكن في منازل مصنوعة بالأيدي. بل فينا!
لذلك فإنه من الخطر في العهد الجديد، أن يستخدم المؤمنون الممتلئون بالروح جزات الصوف. فأنا أعرف ذلك من خلال كلمة الله. ومن خلال التجربة والإختبارات.
نعود مرة أخرى إلى عام 1941 بينما كنت أقود السيارة في طريق عودتي كنت أقول: "يا رب، إنني سأضع جزء صوف أمامك (لم أدرك آنذاك أنني لم أكن أضعها أمام الله). فإذا أنتخبوني راعياً لهم بنسبة مائة في المائة، فسوف أقبل هذا كإرادتك لي وسوف أقبل كوني راعياً الكنيسة".
إنتخبني الجميع! وهذه كانت علامة جزة الصوف لي، إنتخِبت بنسبة مائة في المائة. لم يفهموا قصد الله. ولم أفهمه أنا أيضاً. هم وضعوا جزة صوف، كما وضعتها أنا أيضاً. لقد كنت خارج إرادة الله الصالحة لي، ولكنه سمح لي أن أفعل ذلك.
إنتقلنا إلى المنزل المُعد للراعي. كانت معظم الأشياء أكثر واحة مما كنا عليه من قبل، وذلك من وجهة النظر الطبيعية. توفرت لدينا نقوداً أكثر. وسكنا في منزل أفضل. وقُدنا سيارة أفضل.
كل ما كان عليّ فقط هو أن أدرس وأصلي وآخذ رسالة وأكون دائماً مشتعلاً بالروح. ولكن في اللحظة التي خطوت فينا داخل باب الكنيسة، شعرت وكأن شخصاً ما قد صبَّ عليّ كما من الماء البارد. وفقدت كل حرارة بداخلي. ففي خلال الأربعة عشر شهراً الذين قضيتهم هناك، لم أعظ عظة جيدة. ولم يوحي لي الله بأية رسالة.
رفضت زوجتي أن تقول أي شيء. ولكنها أخيراً قالت: "إنك وصلت إلى حيث يمكنك فقط أن تقول مجرد أحاديث جميلة جيدة".
وهذا ما كنت أفعله بالحقيقة، فكانت عظاتي مجرد "أحاديث". لم أكن أعظ. ولما جاء الوقت للرحيل وحلت. لم أكن في حاجة لأية علامة للرحيل. فتركت المكان للتو.
وبعد ذلك كنت دائماً أود أن أعود إلى هناك لعقد ولو إجتماع واحد لأنني أردت أن يعرف الناس هناك أنني أعرف كيف أعظ. فهم لم يسمعونني من قبل وأنا أعظ. وأخيراً، وبعد مرور الوقت، ذهبت إلى هناك وقعت بنهضة. إنفتحت أفواه الشعب قائلين: "لم نكن نعلن أنك تعرف أن تعظ مثل هذا".
أجبت قائلاً: "نعم، كنت أعظ هكذا قبل أن أكون راعياً، وكنت أعظ هكذا أيضاً بعدما تركت هذا المكان".
"ولكن، أنت لم تكن تعظ بهذه الكريقة عندما كنت هنا".
أجبت "كلا، لأننا كنا جمعاً خارج إرادة الله. لقد جئت إلى هنا وأنا خارج إرادة الله، وأنتم انتخبتمنوني دون إرادة الله".
لقد تعلّمت هذا من جزة الصوف. يكفي أن يتعلم الإنسان من مرة واحدة. ولكن البعض يستمرون في وضع جزة الصوف كشيء اعتادوا القيام به حتى ولو لم تكن هناك نتائج لها.
لم أفعل هذا الشيء ثانية وأنا أتوجه إلى أية كنيسة لأكون راعياً لها. لم أضع أية جزة صوف من بعد هذا اليوم. تعلّمت أن أصلي وأنتظر أمام الله. وأتحدث إلى الله كثيراً بما فيه الكفاية حتى أعرف من داخلي ما يريدني أن أفعله.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماعز لإنتاج الصوف
قرد الصوف
كيف تصنع اسورة من خيط الصوف | اساور من الصوف
عمل ورد بخيوط الصوف
أهم حاجة الصنف شغااااال


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024