رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المشورة " سامع المشورة هو حكيم " ( أم 12 : 15 ) + ينصحنا الحكيم بالحصول على مشُورات الحُكماء والخبراء ، والإستفادة من النصائح العملية والروحية النافعة ، وبالتوجيه والإرشاد السليم نتجنب الكثير من المشاكل الخطيرة ، التى تحدث للإنسان من تصورات قلبه ذاته ، ومن حكمته القاصرة ، أو قلة خبرته ، وجهله وعناده ، وعدم طاعته لنصائح المرشدين والآباء الروحيين والجسديين المُحبين لمساعدته . + والدليل على ذلك أنه رغم بلوغ سليمان درجة رفيعة من الحكمة ، والسلوك الفكرى الحكيم ، لكنه اعتمد على رأيه فى تحقيق نظرية "الفلسفة الأبيقورية" ، بأن " السعادة فى الذات " ولما طبقها ، اكتشف زيفها ، وندم بشدة على ما فعله ، وأعترف بخطئه ( جا 1 : 3 ) ، وأكثر من الإشارة إلى ضرورة طلب المشورة الصالحة ، وأعلن خطورة الإكتفاء بالفكر الشخصى القاصر ، وقال : * " توجد طريق تظهر للإنسان أنها مستقيمة ( فى نظره ) ولكن عاقبتها طرق الموت " ( أم 14 : 21 ) ، ( أم 16 : 25 ) . * " مقاصد بغير مشورة ( سليمة ) تبطُل ، وبكثرة المُشيرين تقوم " ( أم 11 : 14 ) . * " طريق الجاهل مستقيم فى عينيه ، أما سامع المشورة فهو حكيم " ( أم 12 : 15 ) + ويقول المثل العامى : " لا خاب من استشار " ، وهى مقولة حق . + والنصيحة لك ( يا اخى / يا أختى ) بأن تبحث عن المشورة الروحية والعملية اللازمة ، عند البدء فى اتخاذ قرار خطير ، يمس مستقبلك الأرضى أو الأبدى ، حتى لا تندم . + لا تعاند .. وتنفذ ما تراه وحدك ، لا تصر على السير فى الطريق الخاطئ إلى نهايته ، رغم سبق معرفة نتائج هذا السلوك السلبى !! . ثم بعد ذلك تلقى اللوم على الله وعلى القدر والحظ السئ ، وليس الأمر كذلك ، لأن المنطق يقول : " إن الذى يزرعه الإنسان ( من خير أو شر ) اياه يحصد " ( غل 6 : 7 ) ، " عملك يرتد على راسك " ( عوبديا 1 : 15 ) . + فالجأ إلى الرب أولاً : لأنه وعد بأن يُنير لك الطريق ، وقال لك : " أُعلمك وأرشدك الطريق ( السليم ) " ( مز 32 : 8 ) . واطلب استنارة ومشورة الروح القدس ، كما قال المخلص لتلاميذه " فهو يرشدكم إلى جميع الحق " ( يو 16 : 13 ) ، ( إش 28 : 26 ) . * " والحكيم ( المطيع ) بالإرشاد يقبل معرفة ( خبرة الآخرين ) " ( أم 21 : 11 ) . * " وعلى فهمك لا تعتمد ، ولا تكن حكيماً فى عيّنى نفسك " ( أم 3 : 5 – 7 ) ، فالإتضاع لازم لقبول آراء الحكماء والخبراء فى كل مجال ، لصلاح الحال ، وراحة البال . + وطالب معلمنا بولس الرسول ، بالأستفادة من المستشارين الكثيرين ( 1 كو 4 : 15 ) * " واذكروا ( تذكروا ) مُرشديكم ، الذين كلموكم بكلمة الله ( المشورة الصالحة ) ، انظروا إلى نهاية سيرتهم ، فتمثلوا بإيمانهم " ( عب 13 : 7 ) . * " وأطيعوا مُرشديكم ، واخضعوا ( لأرائهم ) لأنهم يسهرون ( يهتمون ) لأجل ( خلاص ) نفوسكم" ( عب 13 : 7 ) . + ولا ينبغى الإستماع إلى مشورة أى إنسان غير حكيم ، حتى لا يتسبب رأيه الفاسد فى كارثة تصيب الفرد وغيرة ( 1 مل 12 : 8 ) ، لأنه يُشير بالهلاك ( ناحوم 1 : 11 ) ، وكما يفعل الشيطان ضد إرادة الإنسان . + وقد امتدح داود الإنسان الذى لا يسلك فى مشورة الأشرار ، فلا يلحقه العار والمرار والدمار ( مز 1 : 1 ) . + فاستفد من نصيجة الرب ، ومشورات خدامه الأمناء ( خر 18 : 19 ) ، ( 2 تى 1 : 7 ) ، فتنجح وتفرح وترتاح ، ولا تسمع لأصدقاء السوء ، وأتباع عدو الخير ، والجهلاء روحياً ، أو البعيدين عن الإيمان المسيحى السليم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا تادرس طالب المشورة وصاحب المشورة |
الماسورة و المشورة |
يا روح المشورة |
روح المشورة |
المشورة |