الرب يرضخ لتهديد موسى
يقول المعترض: يحكي كاتب سفر الخرج [ 33: 12 ] أن الرب رضخ لتهديد موسى الذي هدد الرب بأنه لن يسير بشعبه إلا إذا مشى الرب معهم حتى يؤكد لجميع الشعوب أنهم الشعب الممتاز والمختار، وبغير مرافقة الرب لن يعرف هذا الامتياز
الرد:
والآن لنضع النص الذي يسوقه المعترض لنرى كيف هو التحريف على أصوله
12 وَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «انْظُرْ. أَنْتَ قَائِلٌ لِي: أَصْعِدْ هذَا الشَّعْبَ، وَأَنْتَ لَمْ تُعَرِّفْنِي مَنْ تُرْسِلُ مَعِي. وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ، وَوَجَدْتَ أَيْضًا نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ. 13 فَالآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ. وَانْظُرْ أَنَّ هذِهِ الأُمَّةَ شَعْبُكَ». 14 فَقَالَ: «وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ». 15 فَقَالَ لَهُ: «إِنْ لَمْ يَسِرْ وَجْهُكَ فَلاَ تُصْعِدْنَا مِنْ ههُنَا، 16 فَإِنَّهُ بِمَاذَا يُعْلَمُ أَنِّي وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟ أَلَيْسَ بِمَسِيرِكَ مَعَنَا؟ فَنَمْتَازَ أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». 17 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هذَا الأَمْرُ أَيْضًا الَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أَفْعَلُهُ، لأَنَّكَ وَجَدْتَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ، وَعَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ».
هنا نرى في النص أن موسى يقول للرب ويطلب منه أن يكون معهم في سيرهم ويطلب منه إن كان لن يسير معهم الله إلا يصعدهم
هنا لا نرى كلمة "لن نسير" كما حاول المعترض أن يوهم القارئ لا بل " فَلاَ تُصْعِدْنَا مِنْ ههُنَا " وهنا موسى يعترف أن الله إن أراد ان يصعدهم فصيصعدهم ولا من رادع له ولكنه يلتمس عطف الله على شعبه ولم يهدده موسى بل ترجاه أن يكون معهم فهو عارف أمر الله نافذ