رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل شئ مستطاع لك الأعظم الذي فيكيصدق كل إنسان الكتاب المقدس عندما يقول : ".. أَمَّا عِنْدَ اللهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ! " ( متى 19 : 26 ) . ونفس الكتاب المقدس يقول أيضا : " ... فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَى الْمُؤْمِنِ! " ( مرقس 9: 23) . وكلا الآيتين حقيقة واقعية . فعندما أواجه موقفا صعبا ومستحيلا يكون ترديد هذه الآية بصوت عال مفيدا ومساعدا لي: " ... فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَى الْمُؤْمِنِ! وأنا مؤمن" . ( 1 يوحنا 4 : 4 ) "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ ". " انتم من الله ... " وهذه طريقة أخري للقول بأنك مولود من الله. إنها تقول نفس الشيء الذي تقوله ( 2 كورنثوس 5 : 17 ) "فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" . يقول لنا يوحنا إننا مولودون من الله, واننا مولودين ثانية, وان أرواحنا قد خلقت من جديد, وإننا من الله. ولكن الأمر المحزن, هو أن كثير من المسيحيين لا يعرفون انهم عندما ولدوا من الله – أصبحت لهم حياة أبدية أي حياة وطبيعة الله. انهم يعتقدون أن الحياة الأبدية "ستكون لهم في المستقبل" عندما يذهبون إلى السماء. فالكثيرون يعتقدون أن خطاياهم غفرت لهم ليس إلا. لو علمنا أن خطايانا قد غفرت, وإننا سنبقى مبررين فقط لو سلكنا بتدقيق أمام الله – ولم نعرف قط إننا قد حصلنا على طبيعة وجوهر الله في أرواحنا – حينئذ فان الخطية والشيطان سيتسلطان علينا. ولكن عندما تعرف أن الإنسان الداخلي قد ولد ولادة ثانية وان النفس أو الروح أصبحت في المسيح – فانه سوف يكون لنا سلطان على الشيطان. "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ " ( 1 يوحنا 4 : 4 ) . إن ذلك الذي في العالم هو اله هذا العالم – الشيطان ( 2 كورنثوس 4 : 4 ) ولكن نشكر الله الذي فينا لانه اعظم من الشيطان, واعظم من الشياطين واعظم من الأرواح الشريرة وهو اعظم من الضعف والمرض. انه اعظم من كل الكائنات, وهو يسكن فىَّ ! وهو يسكن فيك ! فالله الذي فيك اعظم من أي قوة تواجهها . ( 2 كورنثوس 6 : 16 ) "وَأَيُّ وِفَاقٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَصْنَامِ؟ فَإِنَّنَا نَحْنُ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، وَفْقاً لِمَا قَالَهُ اللهُ : «سَأَسْكُنُ فِي وَسَطِهِمْ، وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ إِلهَهُمْ وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْباً لِي.." . كم عدد المسيحيين الذين يدركون هذه الحقيقة وهى أن الله يسكن فيهم؟ أن هذه الحقيقة تبدو وكأنها بعيدة المنال. ولكن ما معنى هذه الآية إن كانت لا تعنى ما تقوله؟ قد حان الوقت للكنيسة لتدرك حضور الله بداخلها. فلقد مضى عهد طويل على إدراكها فقط لما بداخلها من ضعف, ومرض, وعقد نقص, ومتاعب وفقر. هذا هو كل ما تحدثت عنه وفكرت فيه إلى أن خلقت في الكنيسة حالة خطرة من الشك, وعدم الإيمان والفشل الروحي. لقد سلبنا هذا الوضع النفسي إيماننا المسيحي النابض بالحياة, والحياة الفائضة التي أعدها لنا يسوع لنحيا فيها. ( يوحنا 10 : 10 ) ".... أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ" . عندما نعرف أن الله معطى الحياة يسكن داخلنا – أن خالق الحياة في كل مكان قد تنازل في شخص ابنه يسوع, من خلال قوة الروح القدس لكي يأتي ويسكن داخلنا – فان كياننا سيشع بالحياة! " الذي فيك اعظم من الذي في العالم" . أدرك هذا وتمسك به. أنت من الله. أنت مولود من فوق. إن نفس الروح القدس الذي أقام يسوع من الأموات يسكن فيك. لذلك لا غرابة أن يقول الإنجيل " ... كل شئ مستطاع للمؤمن " . وذلك لان الله الذي عنده كل شئ مستطاع, يسكن فينا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|