رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت مشترك في غنى المسيح؟ دعا بولس نفسه أصغر القديسين، ولكن هذا هو لقبي، ولست مستعداً أن أتركه لأحد غيري، وأنت ماذا تصنع؟ هل تبشر بغنى المسيح الذي لا يُستقصى؟ أنظر إلى مصدره وجوهره، وتجسده ومحبته، وصبره ولطفه، وسلطانه وإنكاره لنفسه، وآلامه وقيامته، وصعوده إلى السماء، وجلوسه في عرش أبيه. اعرف المسيح، وتأمل في ما عمل ويعمل الآن. وحينئذ تشترك بالإيمان في ملء مجده، ولا بد أن معرفة المسيح، تتيح لك أن تدرك أن الله خلق العالم بكلمته، الذي هو المسيح، والذي لم يكن إنساناً كاملاً وحسب، بل هو الخالق، الذي صنع كل شيء بكلمة قدرته. ولا مراء في أن هذا الخالق القادر على كل شيء، يستطيع أن يخلق حيال صعوبة أمتنا شيئاً جديداً بكلمته الحية المقتدرة. هذا هو سر الله، المعلن في العهد الجديد، أن البركة ليست من حق شعب معين، بل هي نعمة، يهبها الله في المسيح لكل الأمم. اليوم، يعرف الملائكة، والشياطين، والأموات، والأحياء، حكمة الله في كنيسته. ويدرك الجميع، أن الفلسفات والعلوم السياسية والاقتصادية، لا تملك حكمة الله. لأن الله جعلها من امتيازات كنيسته، وحققها بطرق عديدة في قديسيها الأبرار، الذين كل منهم شخصية كريمة، تتجلى فيها محبة الله ويظهر غنى نعمته. وبالايمان، يتقدم مختارو الله إلى أبيهم السماوي، ويطلبون ملء عطاياه لأجل شركائهم بجرأة وثقة. ويبتهلون،خصوصاً لأجل المضطهدين بسبب إيمانهم، والمسجونين ظلماً، لكي يثبتوا، وتزداد محبتهم. هل تصلي وتؤمن أن المسيح منتصر أيضاً في محيطك؟ " أبشر بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يستقصى " (أفسس ٣ : ٨). نحمد محبة الله المتجلية في المسيح التي جعلتنا أغنياء في الروح. ونطلب بركاتها لكل المؤمنين به. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أوصاهم المسيح وصية مشتركة وكلفهم بواجبٍ مشترك |
جسد المسيح المشترك يفرض علينا أن كل شيء مشترك |
كل شيء مشترك |
جون مشترك |
من خشيّة أن أُترك |