منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2013, 08:20 PM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

الصائغ الماهر
« فيجلس ممحصاً ومنقياً للفضة ... ويصفيهم كالذهب والفضة » (ملا3:3)
منذ عدة سنوات، تحدى أحدهم من غير المؤمنين حداداً مؤمناً أن يفسر له سر آلامه الشديدة هذه، وهو المؤمن بالمسيح. فجاء تفسير الحداد المؤمن كما يلي:

لا أعلم إن كان تفسيري لهذه الأمور سيرضيك أم لا، لكنى أعلم أنه يريحني جداً. إنني أعمل حداداً، وعادة ما آخذ قطعة الحديد وأضعها في النار الشديدة، ثم آخذها على « السندان » وأضربها مرة أو اثنتين لأختبر مدى تطبع خواصها. وإن وجدتها قد تطبعت، أضعها في النار مرة أخرى، ثم أسقطها في الماء ثانية، وأكرر العمل عدة مرات، وأخيراً أضعها على السندان، وأطرق عليها بالمطرقة، وأقوم بثنيها وبردها بالمبرد الخشن، ثم بمبرد ناعم. ثم أجرى عليها بعض العمليات النافعة التي تجعل قطعة الحديد في النهاية صالحة للخدمة الشاقة سنيناً طويلة. ولو وضعت هذه القطعة على السندان من أول وهلة، دون إجراء المعالجة الحرارية المطلوبة، ما أمكن تطبيعها أو تقويتها، وكان مصيرها النهائي هو كومة « الخردة » وكانت ستُباع كخردة بقروش زهيدة.

وإنني أرى أن الآب السماوي الـمُحب يختبرني كمؤمن ليرى مدى التطبيع الذي أحتاج إليه، فهو يضعني في النار، ثم في الماء. وإني أحاول أن أحتمل هذا بالصبر قدر استطاعتي، وصلاتي اليومية إليه ننحني: يارب ضعني في النار كما تريد، وفى الماء إن رأيتني بحاجة لذلك، لكنى أرجوك ألا تلقيني في الخردة!

إن حياتنا تُشبه وجه الساعة، وعقاربها تشبه يد الله؛ المؤشر الصغير هو يد الله الممحصة، والمؤشر الكبير - يده الرحيمة. وفى حين تتحرك يده الممحصة الفاحصة ببطء وثبات، ويتكلم إلىَّ الرب في كل ساعة، فإن المؤشر الكبير - يده الرحيمة - تجرى بسرعة لتعمل ستين دورة أمام دورة واحدة ليده الممحصة في الشدائد والتجارب. وكلتا اليدان مثبتتان على مفصل ثابت - هو قلب الله غير المتغير!

« لكي تكون تزكية إيمانكم وهى أثمن من الذهب الفاني مع أنه يُمتحن بالنار، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح » (1بط7:1) .

أيها الفخــاري الأعظــــم أنــا كالخزف بيــن يديـــك عُد واصنعني وعــاءً آخـر مثلما يحسن في عينيـك
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس مثل الطبيب الماهر
القبطان الماهر
معلومات عن الفهد الصياد الماهر
لحظة من فضلك...(الرسام الماهر)
أباكير الطبيب الماهر


الساعة الآن 06:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024