رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشكر والتسبيح أبارك الرب في كل حين. دائماً تسبيحه في فمي (مز34: 1) اشكروا في كل شيء (1تس5: 18) إذا كنت حزينأً ومكتئباً، جرِّب الشكر. وإذا كنت صغير النفس خائر القوى، جرِّب التسبيح. قد تقول: لأجل أي شيء أشكر وأسبح؟ دعنا نواجه الحقائق. هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تسبحه لأجله؟ ارجع إلى مراثي3، هناك تجد المتكلم كئيباً جداً يعدد كل مصائبه وكل الأحمال التي ثقلت على كاهله « أسكنني في ظلمات ... سيَّج عليَّ فلا أستطيع الخروج. ثقَّل سلسلتي ... » وهكذا يستمر مُعدداً نحو ثلاثين شكوى من ظروفه المُرّة إلى أن ينتهي إلى القول « قلت بادت ثقتي ورجائي من الرب » شاعراً أنه قد غاص تحت تلك الأثقال بلا أمل في النهوض. ولكن من المُدهش أنه يتحول إلى الله بغتة بأفكاره فتتغير لهجته بالتمام ويقول « أردد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه » (ع21-24). وهكذا هو الحال دائماً. عندما نتجه إلى الله في ضيقاتنا فإننا نجد كثيراً لنشكره لأجله. والآن نكرر القول. إذا كنت حزيناً أو مكتئباً جرِّب الشكر. وإذا كنت فاشلاً صغير النفس جرِّب التسبيح. خُذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يُتعبك ويفشّلك. تحدَّث معه عن كل شيء واعطه الفرصة ليُريك السبب في كل شيء. ولا تمضِ دون أن تشكره على كل البركات التي لك منه، وعلى بركة كونه أباك الذي يهتم بك شخصياً والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل متاعبك. عدّد أمامه كل البركات التي تتمتع بها واحدة واحدة واشكره لأجلها. جرِّب هذا فإنه يستطيع أن يصنع العجائب ويحوّل تذمراتك إلى تسبيح وأحزانك إلى ابتهاج. إن الله لم يخطئ حين طلب منك أن تشكر في كل شيء. لقد عرف أن هذا هو العلاج اللازم للنهوض بنفسك. إن غير المؤمن ليس له ما يستند عليه في أوقات الشدة إلا ذراع البشر، أما أولاد الله فإنهم يجدون ما يرفع نفوسهم في معرفة البركات الكثيرة التي لهم، وفي التسبيح والشكر لله لأجلها، ويمضون في طريقهم فرحين إذ أن لهم في الله القدير أباً مُحباً لا يخيِّب رجاء أولاده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واقدم لك الشكر والسجود والتسبيح |
الله يستحق الشكر والتسبيح الدائم |
لك الشكر والتسبيح يا مصدر تهليلي |
لم يكن لدى عزرا سوى الشكر والتسبيح للرب |
الشكر والتسبيح |