رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"أنا هو الباب" مقولات "أنا هو" التالية نجدها ضمن حوارات جدلية مع الفريسيين. فى الإصحاح التاسع نجد أن الأعمى الذى شفاه يسوع يطرد من المجمع لأنه كان يدافع عن يسوع وآمن به (34، 38). بعد هذه المعجزة وما تبعها من إساءة معاملة الفريسيين للرجل الذى كان أعمى، نجد يسوع يفرق بين نفسه وبين القيادة الدينية فى تلك الأيام الذين سماهم "سارق ولص" ثم أكد على هذا الإختلاف من خلال صور كلامية وتشبيهات قوية مثل "حظيرة الخراف" (10: 1) والراعى (10: 2) البواب (10: 3) والباب أو البوابة (10: 3) وبرغم حيوية التشبيهات فإن الفريسيين لم يفهموا (10: 6) ولذلك فإن يسوع يستفيض فى الشرح والتوضيح وإدخال التشبيهات فى محاولة لشرح الرسالة وتوضيح معناها. فهو الآن يقول "أنا هو الباب" (الذى تدخل منه الخراف إلى الحظيرة) (10: 7) وقبلاً كان قال عن نفسه أنه هو الراعى (10: 2) وسوف يذكر ذلك ثانية مع بعض التغيير (10: 10). ماذا يقصد يسوع بقوله "أنا هو الباب"؟ للإجابة على هذا السؤال ربما علينا أن نتذكر أن حظيرة الخراف عادة ما يكون لها باب واحد وأن الرعاة فى الشرق الأدنى غالباً ما ينامون مكان هذا الباب واضعين أنفسهم مكان الباب. من السهل إذن أن نرى أن الخراف تدخل إلى الحظيرة من خلال هذا الباب أو كما يقول التشبيه من خلال الراعى. وبذلك نجد إن إجابة السؤال هى أن يسوع يقول أنه هو نفسه، وليس غيره، الوسيلة التى تدخل بها الخراف إلى الحياة الكاملة الموعودة (10: 9-10) ويوضح الكتاب أن يسوع يقول أنه هو "الباب" وليس "باب" والتعريف هنا يعطى صيغة حصرية. يسوع يقول أن طريق الحياة هو من خلاله هو وحده "هو الباب". ويزيد تأكيده على ذلك عندما يقول يسوع: "السارق لا يأتى إلا ليسرق ويقتل ويهلك وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" هذه هى طريقة الأمثال لتأكيد أن هناك سبيل واحد للوصول إلى الحياة الأبدية، ومصدر واحد لمعرفة الله، ومنبع واحد للغذاء الروحى وأساس واحد للطمأنينة الروحية: المسيح فقط . المسيح قال أيضاً: "إن دخل بى أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى (10: 9) ورغم أنه لا يشرح تماما قصده من كلمة "يخلص" لكن يمكن إعتبارها تعنى أن تكون له "حياة أبدية" إذ إننا نجد المعنيان مرتبطان فى (يوحنا 3: 16-17) والثبات فى أسلوب التفسير يستدعى أن نفهم إرتباط مماثل هنا. نستخلص فى النهاية بذكاء: "مرة أخرى تواجهنا فكرة الحصرية فى الخلاص. الحصرية بمعنى أنه يمكن الدخول إليه عن طريق الباب فقط الذى هو يسوع المسيح. إذا كان هناك باب واحد فقط لكل البشر فهذا يذكرنا بشئ هام جداً عن يسوع . كما فى عبارات "أنا هو" الأخرى فإن هذه تقودنا إلى التفكير فى إله". يسوع المسيح يحب الجميع بيدو التعديل الأخير تم بواسطة بيدو توما ; 13 - 01 - 2013 الساعة 05:01 PM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ألوهية يسوع |
ألوهية. أنا هو(أنا الكرمة الحقيقية) |
ألوهية. أنا هو.(أنا هو القيامة والحياة ) |
ألوهية. أنا هو.( أنا هو الراعى الصالح ) |
ألوهية المسيح |