|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (أفسس ١ : ٣). القراءة: أفسس ١ : ٣ – ٨ تفجر ينبوع من التسبيح والشكر والحمد، من قلب الرسول، الذي خلال تأملات كثيرة، أدرك أن الله وهب البشر كل بركاته في المسيح. بمعنى أننا في المسيح يسوع، نلنا كل بركات السماء. لأن المسيح الذي سر أن يحل فيه كل ملء اللاهوت، وهب لنا من الله حكمة وبراً وقداسة وفداء. يجب أن تتأكد أن الله أباك، اختارك في يسوع المسيح، لتكون قديساً. ليس لأنك صالح في ذاتك، بل لأن المسيح بررك وقدسك بدمه الذي سفك لأجلك على الصليب. وكذلك روح الله يدفعك إلى ممارسة المحبة في كل نواحي حياتك. ويجملك بالتواضع وبروح الخدمة. وكن متأكداً أنك غير متروك أو منعزل، لأن الله تبناك، وأصبح أباك الحقيقي. وتبعاً لذلك يحمل مسؤولية العناية بك ورعايتك في كل الظروف. فهل يحملك هذا العطف الأبوي، على تعظيم أبيك، لأجل هذه النعمة التي لم تكن مستحقا لهاً؟ كل هذه الإمتيازات، صارت لنا بواسطة يسوع، إبن محبة الآب، وحبيب نفوسنا. إنه فداك على الصليب، وطهّرك من كل آثامك بدمه الثمين، فصرت حراً مبرراً من ذنوبك إلى الأبد. إن الإيمان بفادينا يسوع المسيح، هو أيضا نعمة. لأن الرسول يقول في مكان آخر أن الإيمان هو عطية الله. ويجب أن لا ننسى أن الله القدوس تحنن علينا، نحن الخطاة الأشرار. وبدافع من حبه العجيب، رحمنا، وطهّرنا، لنكون إلى الأبد خاصة له. ولكي نعيش من ذرية مقدسة وشعب اقتناء. إن مضمون الأعداد ٣ – ١٤ كما جاءت في اللغة اليونانية، تتركز على موضوع واحد، هو فيضان الحمد والمعرفة والشكر. وحين نتأمل فيها، لا بد أن ندرك أننا لا نزال على شاطىء الحياة الروحية سواء من جهة الإيمان أم من جهة الحمد. وفي ذات الوقت، نعلم أن الرسول أراد أن يرشدنا إلى عمق الشركة الروحية حيث يطيب للمرء أن يرفع المزيد من الحمد للثالوث الأقدس. وإنها لفرصة طيبة أمامنا لدرس رسالة أفسس بدقة، والعمل بموجبها. لنسجد لمحبة الله ولنهلل للآب والابن والروح القدس ل أجل فدائه الذي حققه فينا، وفي كل المؤمنين. ولنطلب منه انتشار النعمة والسلام في كل البلاد العربية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|