رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرأة الخاطئة سمعوا أيها الأحباء كم أن الله هو رحيم، وكونوا في الراحة. المرأةالخاطئة غفر زلاتها؛ نعم، لقد رفعها حين كانت مبتلاة. بالوحل فتح عيني الأعمى، حتىيرى بحدقتيه النور. للمشلول وهب الشفاء، فقام ومشى وحمل سريره. ولنا أعطى الجواهر،جسده ودمه المقدسين. لقد جلب عقاقيره سرياً وبها يشفي علانيةً. هو يطوف في أرضيهوذا كطبيب حاملاً أدويته. سمعان دعاه إلى العيد ليأكل الخبز في بيته. فرحت المرأة الخاطئةعندما سمعت أنه جلس يحتفل في بيت سمعان. تجمعت أفكارها معاً مثل البحر وكالأمواجالعظيمة جاشت محبتها. لقد شاهدت بحر النعمة، وكيف ألزم نفسه في مكان واحد واعتزمتأن تمضي وتُغرق كل شرها بين أمواجه. لأن قلبها أثم، فقد ربطته بسلاسل العذابودموعه، وابتدأت تندب في ذاتها: “ماذا نفعني هذا الزنا؟ ماذا أفادني هذا الفسق؟ لقدلوثت الأبرياء بدون خجل. لقد أفسدت اليتامى، وبدون خوف سرقت من البائعين بضائعهم،ولم يكتفِ جشعي. لقد كنت كالنبّال في الحرب، وقد قتلت الصالح والطالح. لقد كنت مثلعاصفة في البحر وغمرت سفن الكثيرين. لماذا لم أربح رجلاً واحداً؟ فقد كان ليصلح فسقي، لأن رجلاً واحداًهو من الله أما كثيرون فهم من الشيطان. لقد قالت هذه الأشياء في داخلها ثم بدأتتتصرف بالظاهر. غسلت عينيها ومسحت الصبغة التي أعمتهما. تفجرت الدموع من عينيها علىهذا الصباغ المميت. سحبت ورمت من يديها سوار شبابها الجذاب. خلعت عن جسدها غطاءالدعارة الكتاني وألقته بعيداً، وقررت أن تمضي وتزيّن نفسها بثوب المصالحة. خلعت منرجليها حذاء الفسق المزيَّن ووجهت خطواتها في طريق النسر السماوي. أخذت ذهبهابراحتيها وحملته إلى وجه الملكوت وراحت تبكي في سرها إلى الذي يسمع في العلن: “هذايا رب ما جنيته من الإثم، به سوف أشتري لنفسي العتق. هذا ما جمعته من الأيتام، بهسوف أكسب رب الأيتام”. هذه الأشياء قالتها في سرها ثم بدأت بالتصرف في العلن. أخذتالذهب على راحتيها وحملت صندوق حليها في يديها. ثم ذهبت مسرعة بأسى إلى العطار. رآها العطار وافتكر في نفسه، وراحيسألها. هكذا راح يقول لبنت الهوى بكلماته الأولى: “ألم يكفيك، يا ابنة الهوى، أنكأفسدت كل مدينتنا؟ ماذا يعني هذا الشكل الذي تُظهرين اليوم لمحبيك وكأنك رميتجانباً كل عبثك وكسوت نفسك بالتواضع؟ حتى الآن كنت دائماً تأتين إلي بمظهر مختلفعمّا أنت عليه اليوم. أنت لا تلبسين ملابس جميلة ولم تجلبي إلا القليل من الذهبولست تطلبين المرهم الغالي الثمن لتجعلي فسقك لطيفاً. لكن عجباً! اليوم ثوبك خسيس،ولم تجلبي الكثير من الذهب. لا أفهم تغيرك. لمَ هذا المظهر؟ إما اكتسي بثوب يناسب قدرتك أواشتري مرهماً يلائم ملبسك وإلا فإن هذا العطر لا يناسب ولن يكون مناسباً لهذااللباس. هل حدث أن بائعاً التقاكِ وجلب ثروة كبيرة وأنتِ رأيت أنه لا يحب ثيابكالمثيرة للشهوة؟ وهكذا خلعتِ الفسق عنك وكسوتِ نفسك بالخنوع حتى بتغيير الملابستحققين ثروة أكبر. ولكن إن كان يحب هذا المظهر لأنه رجل محتشم بالحقيقة، إذاً واأسفاه عليه! بماذا وقع؟ في خليج ابتلع بضاعته. ولكني أسديك نصيحة، كرجل يريدمنفعتك، أن تبعدي عنك المحبين الكثيرين الذين لم يسعفوك بشيء منذ شبابك. ومن الآنفصاعداً اسعي وراء زوج يصلح رداءتك”. هذه الأشياء بالحكمة قالها العطّار لبنتالهوى. أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، للعطار، بعد حديثه: “لا تعوّقني أيها الرجل،ولا توقفني بالأسئلة. لقد طلبتُ منك العطر ليس مجاناً إنما سوف أدفع لك ثمنه بدونتذمر. خذ الذهب قدر ما تريد واعطِني العطر الثمين، خذ ما لا يثبت واعطِني ما يثبت،وأنا سوف أذهب إلى الذي يدوم وسوف أشتري ما يدوم. وبالنسبة لما قلتَه عن التاجر، لقد التقيت رجلاً يحمل ثروات غزيرة.لقد سلبني وسلبتُه. لقد سلبني انتهاكاتي وخطاياي، وأنا سلبته ثروته. وبالنسبة لماقلتَه عن زوج، لقد كسبت زوجاً في الملكوت، سلطانه يدوم إلى الأبد ومملكته لا تفنى“.وحملت العطر ومضت. لقد مضت بعجلة. عندما رآها الشيطان غضب وحزن حزناً عظيماً فيفكره. للحظة ابتهج ومن جديد للحظة أخرى حزن. لقد فرح في داخله لأنها تحمل الزيتالمعطر. لكنها مكتسية بلباس خسيس – هذا العمل أخافه. عندها شق طريقه إليهاوتبعها كما يتبع السارق التاجر. تنصت إلى تمتمات شفتيها كي يسمع صوت كلماتها. راقبمقلتي عينيها عن قرب ليعرف أين يتوجَه بريق عينيها. وكان يمشي بقرب رجليها حتى يعرفأين هو ذهابها. الشيطان مليء بالدهاء، من كلامنا يعرف هدفنا. هكذا علمنا ربنا ألانرفع صوتنا عندما نصلي، حتى لا يعرف الشيطان كلماتنا ويقترب ويصبح خصمنا. وهكذا إذرأى الشيطان أنه لا يستطيع تغيير رأيها أكتسى بزي رجل وجمع حوله حشداً من الشبان،مثل محبيها في الأوقات الغابرة. وعندها توجّه إليها هكذا: “بحياتك أيتها المرأة،أخبريني أين توجهين خطواتك؟ ماذا تعني هذه العجلة؟ فأنت مستعجلة أكثر من أي يومآخر. ماذا يعني هذا الخنوع، فنفسك خانعة مثل خادمة؟ بدل ثياب الحرير الرفيع، واأسفاه! أنت ترتدين ثوب حداد قذراً. بدل أساور الذهب والفضة، لا يوجد حتى خاتم فيإصبعك. بدل الصنادل الجميلة لقدميك لا تنتعلين حتى حذاء بالياً. اكشفي ليعن عملك هذا، فأنا لا أفهم تبدلك. هل هو أن أحد محبيك مات وتذهبين لدفنه؟ سوف نذهبإلى الجنازة لاحقاً ومعك نشترك في الحزن”. أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، للشيطانبعد كلامه: “حسناً قلت أني أذهب لأدفن الميت، الميت الذي مات من أجلي. خطيئة أفكاريقد ماتت، وأنا أذهب لأدفنها“. أجاب الشيطان قائلاً لها، للمرأة الخاطئة بعد كلماتها: “إذهبيأيتها المرأة، أنا أخبرك أني أول محبيك. أنا لست مكانك بذاتي، إنما أنا أضع يديّعليك. سوف أعطيك مجدداً ذهباً أكثر مما مضى”. أجابت المرأة الخاطئة وقالت له،للشيطان بعد كلامه: “لقد ضجرت منك أيها الرجل، وأنت لم تعد أبداً حبيبي. لقد كسبتزوجاً في السماء، إنه الله، كل شيء انتهى، وسلطته تدوم إلى الأبد، ومملكته لا تزول.لهذا وا أسفاه! بحضورك أقول، وأقول مجدداً ولا أكذب. لقد كنت أمة للشيطان منذ طفولتي إلى هذا اليوم. لقد كنت جسراً وهويدوس علي، وقد أفسدت آلاف الرجال. لقد أعمى طلاء العينين عينيّ، وقد كنت عمياء بينعميان كثيرين أنا أعميتهم. لقد صرت بلا نظر دون أن أعلم أن هناك مَن يمنح النورللذين لا نظر لهم. عجباً! أذهب لأنال الضوء لعينيّ، وبذاك النور لأعطي النورلكثيرين. لقد كنت مقيدة بإحكام ولم أعرف بأن هناك مَن يقلب الأوثان. عجباً! أذهبلكي تُتلف أوثاني، وهكذا لتُتلف حماقات كثيرين. لقد كنت جريحة ولم أعرف أن هناك مَنيبلسم الجراح. وعجباً! أذهب لتُبلسم جراحي“. هذه الأشياء قالتها بنت الهوى للشيطان بحكمتها، وهو راح يئن، وحزنوناح، وصرخ بصوت عالٍ وتكلّم هكذا: “لقد غُلبت بك أيتها المرأة ولا أدري ماذاأفعل”. ما أن اقتنع إبليس أنه لا يستطيع تغيير رأيها، راح يندب نفسه وهكذا تكلّم: “من الآن فصاعداً فَسُد اعتزازي وفخرُ كل أيامي. كيف لي أن أنصب لها شركاً، هذهالصاعدة إلى فوق؟ كيف لي أن أرمي سهاماً عليها، هذه التي لا تهتز؟ إذاً سوف أدخل فيحضرة يسوع. عجباً! هي على وشك الدخول إلى حضرته. سوف أقول له هكذا: “هذه المرأة هيمومس”. ربما يرفض أن يستقبلها. وسوف أقول له هكذا: “هذه المرأة التي تقف في حضرتكهي إمرأة بنت هوى. لقد أسرت الرجال بدعارتها، إنها ملوثة منذ شبابها. لكن أنت أيهاالسيد، صالح وكل الرجال يزدحمون لرؤيتك. وإذا رأى الناس أنك تتكلم إلى المومس، سوفيبتعدون من حضرتك وواحد منهم لن يحييك”. هذه الأشياء قالها الشيطان في نفسه لكنه لميتحرك. ثم غيّر سبيل فكره، وهكذا كان ما تكلم به: “كيف سوف أدخل إلى حضرةيسوع، إذ أن الأشياء السرية مستعلنة لديه؟ إنه يعرفني، يعرف مَن أكون، وأن غايتيليست أية خدمة حسنة. إذا اتفق وأن وبخني فأنا أفشل وكل خدعتي تضيع. سوف أمضي إلىبيت سمعان إذ أن الأشياء السرية ليست مستعلنة له. وفي قلبه سوف أضعها، وهو قد يعلقعلى هذه الصنارة. وهكذا سوف أقول له: “بحياتك يا سمعان أخبرني. هذا الرجل الذي ينزلفي بيتك، أهو رجل صالح أم هو صديق لفاعلي الشر؟ أنا رجل غني وعندي ممتلكات، وأرغبمثلك أن أدعوه كي يدخل ويبارك ممتلكاتي. أجاب سمعان وهكذا قال للشيطان بعد كلامه: “منذ أول يوم رأيته لم أرَ أي شهوة فيه، إنما هدوءً وسلاماً، تواضعاً وحسن مظهر.المريض أبرأ من دون مكافأة، والعليل شفى من دون أجر. إنه يقترب ويقف قرب القبر ويدعو فيقوم الميت. يايرس دعاه ليقيم إبنته إلى الحياة، إيماناً بأنه قادر على إقامتهاإلى الحياة. ومضى معه في الطريق، أعطى الشفاء للمرأة السقيمة التي اقتربت من ذيلثوبه وخطفت الشفاء منه وحل عنها ألمها الذي كان مراً وصعباً. ولقد مضى أيضاً إلىالصحراء ورأى الجياع الباهتين من الجوع فجعلهم يجلسون على العشب وأطعمهم برحمته. فيالسفينة غفا كما شاء وهاج البحر على التلاميذ فاستيقظ ووبخ الموج فكان هدوء عظيم.الأرملة البائسة التي كانت تسير وراء ابنها الوحيد على طريق القبر، واساها فأعطاهإليها وأبهج قلبها. للرجل الذي كان أصماً وأعمى جلب الشفاء بصوته. البرص أبرأهمبكلمته؛ ولأعضاء المشلول أعاد القوة. للرجل الأعمى المتألم والمرهق فتح عينيه فرأىالنور. ولآخرَين التمساه مرة واحدة فتح أعينهما. أما بالنسبة لي أنا، هكذا سمعتبصيت الرجل من بعيد ودعوته ليبارك ممتلكاتي ويصون قطعاني”. أجاب الشيطان وقاللسمعان بعد كلامه: “لا تمدح رجلاً في بدايته حتى تعرف نهايته. حتى الآن هذا الرجل رزين ولا تجد نفسه لذة في الخمر. إن مضى منمنزلك وحرص على ألاّ يتحدث مع زانية، يكون عندها رجلاً باراً وليس صديقاً لفاعليالشر”. وقفت المرأة الخاطئة المليئة بالانتهاكات متشبثة بالباب. شبكت ذراعيهابالصلاة وهكذا تكلمت راجية: “أيها الابن المبارك الذي نزلت إلى الأرض لخلاصالانسان، لا تغلق بوجهي لأنك أنت دعوتني وأنا أتيت. أنا أعرف أنك ما نبذتني. إفتح لي أبواب رحمتك حتى أدخل يا سيدي وأجدفيك أنت ملجأً من الشرير وجمهرته. لقد كنت مثل العصفور الدوري والصقر طاردني، فهربتووجدت مأوى في عشك. لقد كنت عجلة والنير ناكدني، وسوف أعود عن ضلالاتي إليك. ضع علىكتفي نيرك حتى أحمله وأعمل مع ثيرانك”. هذا ما قالته الزانية على الباب بنحيب كثير.نظر رب المنزل ورآها فتغير لون وجهه، وراح يقول لها، للزانية، بأول كلامه: “إمضيأنتِ من هنا أيتها الزانية، لأن هذا الرجل الذي يقيم في منزلنا هو رجل بار والذينمعه هم بلا لوم. ألا يكفيك أنك أفسدت كل المدينة؟ أنتِ أفسدت الطاهر بلا خجل؛ أنتِسلبت اليتامى وما استحيتِ؛ وأنتِ سلبتِ مخازن التجار بهدوء غير مرتبك. منه (منيسوع) قلبك ونفسك يعملان للأخذ، ولكن منه لن تنهبي شيئاً لأنه بار ومَن معه بلالوم. أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، لسمعان أيضاً عندما انتهى: “أنت بالتأكيد حارسالباب، أنت يا مَن يعرف أشياء سرية. قدّم المسألة على المأدبة وأنت سوف تكون حراًمن اللوم. وإذا أرادني أحد أن أدخل فهو يأمرني وأنا أدخل”. أسرع سمعان وأغلق البابودنا ووقف بعيداً. ثم تلكأ لوقت طويل ولم يعرض المسألة على المأدبة. لكن ذاك الذييعرف ما هو سر أومأ لسمعان وقال له: “تعالَ إلى هنا، أنا آمرك، ألا يقف أحد ما عندالباب؟ كائناً مَن كان، افتح له ليدخل ودعه يحصل على ما يريد ثم يمضي. إن كانجائعاً جوعاً للخبز، في بيتك مائدة الحياة؛ وإن كان عطشاناً عطشاً للماء فالنبعالمبارك في دارك. وإن كان مريضاً يطلب الشفاء فالطبيب العظيم في منزلك. يتعذبالخاطئون بحثاً عني، أنا لأجلهم بذلت نفسي. أنا لن أصعد إلى السماء، إلى المسكنالذي منه نزلت، حتى أحمل الخروف الذي ضلّ من منزل أبيه وأرفعه على كتفيّ وأحملهعالياً إلى النعيم“. أجاب سمعان وهكذا قال ليسوع عندما انتهى من الكلام: “سيدي هذهالمرأة التي تقف في المدخل هي بنت هوى: إنها فاسقة وغير حرة المولد، مدنسة منذطفولتها. وأنت يا سيدي رجل بار والكل متلهفون لرؤيتك. وإذا رآك الناس تتحادث معالساقطة، كلهم سوف يفرون من قربك وأحد لن يحييك”. أجاب يسوع وهكذا قال لسمعان عندماانتهى من الكلام: “كائناً مَن كان، افتح له ليدخل وأنت فلتكن بلا لوم. وحتى لو كانتسيئاته كثيرة سوف أقبله بدون توبيخ“. اقترب سمعان وفتح الباب وابتدأ يتكلم هكذا: “تعالي، ادخلي، أنجزيما أردتِ، لمَن هو مثلك”. المرأة الزانية، ملأى بالخطايا، تقدمت ووقفت عند رجليه،وشبكت يديها بالصلاة، وبهذه الكلمات تكلمت: “عيناي أصبحتا جداول لا تتوقف عن إرواءالحقول، واليوم تغسلان قدمي ذاك الذي يسعى وراء الخطاة. هذا الشعر، الغزير بالعقدمنذ طفولتي إلى هذا اليوم، لا يحزنْك أنه سوف يمسح هذا الجسم المقدس. الفم الذيقبّل الفاسقين، لا تمنعْه من تقبيل الجسد الذي يغفر الخطايا والذنوب”. هذه الأشياءقالتها بنت الهوى مع بكاء كثير. وسمعان وقف بعيداً ليرى ما سوف يفعل لها. لكن ذاك الذي يعرف الأشياء السرية وبّخ سمعان وقال له: “عجباً! سوفأقول لك يا سمعان ما أنت تفكر به من جهة الزانية. في فكرك تخيّلت وفي داخل نفسكقلت: “لقد دعوتُ هذا الرجل باراً ولكن للأسف! بنت الهوى تقبّله. لقد دعوته ليباركممتلكاتي وللأسف! بنت الهوى تعانقه. يا سمعان كان هناك مديونان لدائن واحد؛ الأولله عليه خمسمائة فلس والآخر خمسون. ولما رأى الدائن أن الإثنين لا يملكان شيئاً البتة سامحهما وتركلهما دينهما. أي منهما ينبغي به أن يؤدي الشكر الأعظم؟ ذاك الذي تُرك له خمسمائة أمذاك الذي تُرك له خمسون؟” أجاب سمعان وقال ليسوع عند انتهائه من الكلام: “ذاك الذيتُرك له خمسمائة يجب أن يؤدي شكراً أعظم”. أجاب يسوع وتكلم هكذا: “أنت هو الذي عليهالخمسون وهذه المرأة عليها الخمسمائة. عجباً! أتيتُ إلى بيتك يا سمعان وماءً لقدميّلم تقدم؛ وهذه المرأة التي قلتَ عنها أنها كانت بنت هوى، ومنذ حداثتها تلوثت، فقدغسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعرها. أينبغي بي أن أبعدَها يا سمعان من دون الحصول على المغفرة؟ الحقالحق أقول لك سوف أكتب عنها في الإنجيل. إمضِ أيتها المرأة مغفورة لك خطاياكِ وكلسقطاتك قد حُجبَت من الآن وإلى نهاية العالم”. فليحسبنا ربنا مستحقين لسماع كلمته “تعالوا ادخلوا يا مبارَكي أبي، رثوا المُلك المعَد لكل الذين يفعلون مشيئتيويطيعون وصاياي”. له المجد ولنا الرحمة كل حين. آمين. آمين القديس مار أفرام السرياني |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المرأة الخاطئة في بيت الفريسي |
مع المرأة الخاطئة |
دموع المرأة الخاطئة |
المرأة الخاطئة |
المرأة الخاطئة |