![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() وكما يقولالمغبوط أغسطينوس: [ليتحدث اللَّه معنا في قراءاته، ولنتحدث نحن مع اللَّه في صلواتنا[28].] ا. أيفاثا Ephpheta الانفتاح عرف هذا الطقس في الغرب وحده، فقد أعاد ربنا للرجل الأصم الأخرس سمعه وبصيرته بلمس فمه وأذنيه قائلاً: “ Ephphatha”. في ميلان تُلمس الأنف، وكما يقول القديس أمبروسيوس أن هذا الطقس يعني أن طالب العماد يصبح قادرًا على فهم ما يسمعه بفتح أنفه ليشتم رائحة المسيح الذكية (2كو15:2). وفي الكتب الطقسية الرومانية المتأخرة يقوم خادم السر بلمس أذني طالب العماد وأنفه[29]. وفي القرن السادس يروي لنا يوحنا الشماس بروما أن خادم السر يدهن أذني وأنف طالب العماد بالزيت. في الطقس القبطي والشرقي يدهن رأس طالب العماد وذراعيه وقلبه وظهره بالزيت المقدس تارة وبزيت المقدس مرة أخرى قبل العماد لتقديس كل كيان الإنسان حتى يتقبل التجاوب مع نعمة العماد، فتنفتح الحواس كلها مع الأحاسيس والمشاعر والسلوك العملي مع كلمة اللَّه. + هكذا بعد أن تدخلوا لتنظروا خصمكم الذي ترون أنه يجب أن تجحدوه في وجهه، عندئذ تتجهون نحو الشرق[30]. كما يقول: [من هو الذي تجحدونه في وجهه؟ على أي وجه تبصقون جاحدين إيّاه؟!]
هذا وقد ذكر القديسان أمبروسيوس والذهبي الفم قوائم أخرى[31] تحوي مثلاً المسارح[32]. بعد جحد الشيطان يتجه طالب العماد نحو الشرق ويعترف بالإيمان بالثالوث القدوس. وقد قدم الآباء تفاسير كثيرة للاتجاه نحو الشرق. فالفردوس يقع في الشرق[33]، والصعود تم في شرق أورشليم[34]. وأن مجيئه الثاني سيتم في الشرق[35]. ويقول العلامة ترتليان بأن هذه الممارسة أدت إلى اتهام المسيحيين بأنهم يعبدون الشمس[36]. قد ارتبطت العبادة بالشرق حتى من خلال العهد القديم كما جاء في حزقيال 2:43؛ 1:47. لم يشر القديس أمبروسيوس في مقاله عن الأسرار إلى خلع المعمد ملابسه لكنه تحدث عن نزول المسيحي إلى الأردن (جرن المعمودية)، يذكره بدخوله إلى الحياة وخروجه منها عريانًا، وأنه يليق به أن يتخلى عن الكماليات[37]. يرى القديس كيرلس الأورشليمي في عُريْ المعمد امتثالاً بالسيد المسيح الذي تعرّى على الصليب وعلامة على التخلي عن أعمال الإنسان القديم والشيطان[38]. يرى البعض أن الجنسين ينفصلان، فيعتمد الرجال في معمودية والنساء في أخرى، ويعتقد البعض أن العماد يتم بالليل حيث لا توجد أضواء، كما وجدت ستائر حول جرن المعمودية. يُمارس المسح بالزيت أكثر من مرة، فيُدهن طالبوا العماد قبل ممارسة العماد بزيت الموعوظين وبعد العماد بزيت الميرون. يُفهم الدهن الأول على أنه تحرر طالبوا العماد من سلطان الشيطان إعدادًا لنوالهم العماد، وليهبهم قوة في الصراع القائم أمامهم. جاء في التقليد الرسولي[39]: [تهرب منك كل الأرواح الشريرة] فهو زيت لطرد الشياطين. ويرى القديس كيرلس الأورشليمي في دهن الزيت تمتعًا بغنى المسيح، شجرة الزيتون الدسمة، وفي نفس الوقت تطرد الشيطان وتنزع كل أثر للخطية[40]. + ليس لكل المياه قوة الشفاء، إنما تلك التي لها نعمة المسيح. الماء لن يشفي ما لم يحل الروح القدس ويقدس الماء[41]. |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يرى الآباء القديسون أن المعمودية هي دخول إلى الجندية الروحية |
بعض اقوال الأباء القديسين عن رفات القديسين والشهداء |
في قدوة الآباء القديسين |
من أقوال الأباء القديسين |
تعليم الآباء الرسوليين عن المعمودية |