منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 01 - 2013, 06:10 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

"كلمة الله اذ حبل بها تلد انساناً جديداً"

(مثل الزارع )



"كلمة الله اذ حبل بها تلد انساناً جديداً"  (مثل الزارع )






النص الانجيلي :

(لوقا 8 : 5 – 16)

قال الرب هـذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه،
وفيما هـو يزرع سقط بعـض على الطريـق فوُطئ وأكلته طيور السماء.
والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنـه لم تكن لـه رطوبـة. وبعض سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنـقه.
وبعـض سقط فـي الأرض الصالحـة

فلـما نبـت أثمـر مئـة ضعـف. فسألـه تلاميـذه:
ما عسى أن يكون هـذا المثل؟
فقال: لـكم قد أُعطـي أن تعرفوا أسرار ملكـوت اللـه.
وأما الباقون فبأمثال لكي لا ينظـروا وهـم ناظـرون ولا يفهموا وهـم سامعون. وهـذا هـو المثـل:
الـزرع هـو كلمة الله،
والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس ويـنـزع الكلـمة مـن قلـوبـهـم لئلا يـؤمنـوا فيخلصوا.
والـذين على الصخر هم الذيـن يسمـعـون الكلمة ويـقـبـلـونـها بفرح ولكـن لـيس لـهـم أصل،

وإنما يـؤمنـون إلى حين وفـي وقـت التجـربة يرتدّون.
والـذي سقط في الشوك هم الـذين يسمعـون ثم يذهبـون فيختنـقون بـهـموم هـذه الحياة وغنـاهـا وملـذاتـها،

فلا يأتـون بثـمر.

وأما الـذي سقط في الأرض الجيدة فـهـم الـذين يسمعـون الكلمة فيحفظـونـهـا في قلـب جيد صالح ويثمرون بالصبر.

ولما قال هـذا،
نادى مـن لـه أذنـان للسمع فليـسمع.





ا



ايها الاحباء:


إنَّ الفكرة الأساسيَّة الواردة والجهورية في هذا المثل هي:
أنَّ يسوع ابن الله يزرع كلام الله في قلب الإنسان

كما يزرع الزارعُ الحَبَّ في قلب الأرض.

وكما أنَّ الأرض على أنواع مختلفة, فكذلك قلبُ الإنسان.
فهناك القلبُ الطائش,
والقلبُ السطحي, والقلبُ المختنق بهموم الحياة الدنيا,
والقلبُ الطيِّب.
وهذا القلبُ الطيِّب يثمر وحدَهُ ثماراً تدوم للحياة الأبديَّة.
ولكن هذه الثمار ليست كلُّها على قدْر واحد,ٍ
بل متفاوتة الكميَّة.



لذلك يا احبائي:



لكي تكون الكمية وافرة والحصاد وفير

يجب أن تكون البذار جيدة والارض خصبة والظروف مأتية للنمو.

فكما أن البذرة بحاجة الى الرطوبة والهواء لتنمو،

بينما تهلكها الأشواك والنباتات الضارة ويتسبب الجفاف

او العمق القليل في يباسها، وتاكلها العصافير او تدوسها الأقدام
إن سقطت على حافة الطريق، هكذا كلمة الله،
إن سقطت في القلب حيث تستطيع النمو هي بحاجة الى الصبر والإيمان،
الى الهدوء والصمت والتأمل.

المزارع يروي الأرض المزروعة بقطرات ماء

تساهم في نمو البذرة ولا يكفي برميها

على أرض خصبة وصالحة،

المؤمن ايضاً ينعش قلبه بالصلوات والتأملات
ليساعد كلمة الله على النمو والتفتح. هذا يعني أن مسؤوليتنا كبيرة،
إذ لا يكفي أن نسمع الكلمة ثم نقف على قارعة الطريق نعرِّض انفسنا للتجارب والمحن.

فالوصول الى نهاية الطريق ليس سهلاً وهو يتطلب جهاداً طويلاً وعراكاً لا ينتهي،

لئلا نسمح لأي عابر سبيل أن يؤثر علينا او يقتلع الكلمة من نفوسنا

وألا ندع صعوبات الحياة تتغلب علينا فتزرع اليأس فينا وتنسينا حمل الصليب وفرح القيامة،
وألا ننجرف في متاهات تبعدنا عن الله او تقف حائلاً دون وصول نوره الينا.

لذلك الإبتعادُ عن ضوضاء العالم من وقت لآخر ضروري

وبعض الصمت والخلوات والرياضات الروحية
مفيد للعودة الى الداخل،

الى اعماق النفس،

وتفقد الكلمة المزروعة في القلب عَلَّها تفتقر الى ما ينعش.
وتكون هذه الاوقات مجالاتٍ للقاء جميل مع الخالق نجدد فيه العهد على الوفاء

وحمل الرسالة مدى الحياة.

احبائي:

هناك الكثير من المسيحيين يحبون المسيحية
ولا يحركهم أي شعور أو خشوع تجاه المسيح .

المسيحية تختلف عن بقية الأديان الأخرى كونها ليست ” دينا”

فهي ليست شريعة ولا كتابا،
إنها الحياة المسيحية مركزها و قلبها الرب يسوع .

الحياة المسيحية تساوي بكلمة واحدة اللقاء بالرب يسوع .
يقول النبي داوود :
” جعلت الرب أمامي في كل حين ” .
و الرسول بولس يقول :
” لست أنا أحيا بعد بل المسيح يحيا فيّ”.
من وراء كل فضيلة مسيحية ،

ومن كل ممارسة وعبادة في كل لحظة ، علينا أن نلتقي بالمسيح ،
لا أقرأ قصة عندما أقرأ الإنجيل
و إنما أقابل المسيح.

بالإحسان لا أعطي صدقة ،
و لكني أشارك المسيح حاجته،
في الصلاة أيضا لا أتلو و لا أرنم ،

إنما أخاطب سيدي يسوع المسيح .

العمق في المسيحية هو ” الصلاة”
أي اللقاء بالمخلص. لذلك أقول” إن الحياة المسيحية هي حياة الصلاة “،
ان الصلاة ليست تلاوات في الكنيسة أو في البيت …
و إنما هي ” فكر المسيح ”
فيّ دائما عند كل حدث ومن كل نص و بعد كل تصرف .

المسيحي و المسيح في لقاء حي دائم في كل مكان وكل زمان .

إن لم نصل إلى مثل هذا العمق فنحن سطحيون حتى في صلاتنا .

إذا لم يكن لقاء المسيح هو غاية كل تصرفات حياتنا ـ

أي الصلاة ـ
فنحن سنعامل الحياة بسطحية .
عندما أحيا مع المسيح الحي ،
ليس كمؤسس مجموعة ما قد مات ،
ولكن المسيح الحي إلى الأبد والآتي ،
عندها لا يجد المسيحي صعوبة في الإبتعاد
عن كل هموم و ربح العالم.
عندما يملأ المؤمن حب المسيح قلبه لا يعود يخاف شيئا ،

فيعرف آنذاك كيف يقرأ الزمن بالعمق و يواجه الحياة بواقعية،

و يمد للزرع في حياته جذورا لا تحرقها شمس ظهيرة،
وإنما ينمو زرعه و يأتي بثمر كثير .
إذا معيار العمق هو أن يتحول كل شيء من السطحية إلى” الصلاة” .

يا احبتي لا تدعوا زرعكم ينموا مع الاشواك
ومع الملذات الدنيوية لا يمكنكم ان تعبدوا ربين الدنيا والدين ،
احذروا من افكار هذا الدهر الحاضر هناك افكار وقناعات

بانه يمكننا ان نماشي بين حب الله والشراهة والكذب ،
بين حب الكلمة والطمع ،بين حب الفقير وحب الذات .

وحب عدم القنية وحب السلطة والتسلط.

وأن نساير بين قبول سموالكلمة و دناءة المصلحة و الماديات . فكر هذا العصر يخاطبنا بأنه ممكن أن نكون أرضا
لأشواك إلى جانب الكلمة،

هذا الفكر خدعة شيطانية يقول للرب :
” ممكن لنا أن نعبد ربين”،
و نعرف أن تتعامل مع الله بأن تعطي له حقه و للأرباب الأخرى حقوقا.

المسالة يا احبائي :
ليست تذاكي على الرب وليست شاطرة

وليست على حسب شريعة كن ذئب والا اكلتك الذئاب.

المسألة إذا هي مسألة قلب بما يختص شهوته الداخلية .

هل القلب لله و هل رغباته سامية أم أننا أرض للشوك؟

هنا يأتي دور الصوم و الصلاة في حياة المسيحي ،
الصوم والصلاة هما توجيه الرغبات ،
هما إصلاح وتغيير ” الذوق البشري” ، وتقويم ” العطش الإنساني” .
لا يمكن أن نقسم القلب إلى قسمين ،
و الرب يقول لنا

” يا بني أعطني قلبك كله “.

لهذا ترتل الكنيسة وتقول:
” انك بالأسهار و الأصوام والصلوات تقبلت المواهب الإلهية

( أي الزرع)

فأثمرت بأتعابك إلى مئة ضعف”.

هذه الفنون الثلاثة

او الطرق هي الفلاحة الحقيقية

التي تجعل أرضنا صالحة وحصادنا وفير.
هذا هو قلب المسيحي الصالح الذي قبل زرع كلام الله بتقوى.

اخيرا التجئ الى نعمة الرب بالصلاة الحارة
واطلب من يسوع ان يجعل قلبكم طيبا
يثمر ثمارا طيبة فتمجدوا الله بطيبة قلبكم الصافي
افضل تمجيد وتنالون المقام السامي
في مقر الحياة الابدية ،
آمين
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة "متّى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانيّة "نثنائيل"
كلمة "أم" هي تعبير عن "الله محبة"!! قداسة البابا تواضروس الثاني وتأمل رائع في معنى كلمة "أم"
"كلمة فى ودنك " "حيث المحبة هناك يكون الله موجود" (القديس أغسطينوس)
لماذا لم يفنى الله آدم وحواء ويخلق بدل منهماً انساناً جديداً يطيعه؟
كلمة فى ودنك "قدم لله اليوم شيئاً جديداً يعبر له عن عن حبك"


الساعة الآن 10:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024