رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملكوت السموات مقدمة: هذا البحث لتوضيح معنى ملكوت الله(ملكوت السماوات)في العهد القديم والعهد الجديد والرد على الذين يضعون فارق بين ملكوت الله وملكوت السماوات. الملك الإلهي هي فكرة مشتركة بين جميع أديان الشرق القديم. تستخدمها الأساطير لتعطي صفة مقدسة للملك البشري، النائب الأرضي للملك السماوي. العهد القديم: اولا: ، عندما يردّد هذه الفكرة، يعطها مضموناً خاصاً:، يرتبط بمذهبه التوحيدي وبمفهومه للسلطة السياسية وبتصوره للأزمنة الأخيرة .إن فكرة يهوه- الملك لا تظهر منذ بداية العهد القديم. فجاء ابراهيم وإسحق ويعقوب ليست له ملامح ملكية. حتى عندما يكشف عن اسمه لموسى. فقال الله لموسى: "أنا الله الذي اسمي: أنا هو. تقول لبني إسرائيل، 'الله الذي اسمه: أنا هو، أرسلني إليكم.'" (خروج 3:14) ولكن بعد استقرار إسرائيل في كنعان سرعان ما يلجأ إلى هذا التصوير الرمزي. للتعبير عن الوضع الخاص بيهوه وبشعبه. إن يهوه يملك على إسرائيل (قضاة 8: 23،1 صموئيل 8: 7). وعبادته خدمة يؤديها أتباعه على الأرض. كما يقيمها. ملائكته في السماء.هذه فكرة أساسية نجدها على السوِاء في الغنائية الشعائرية (مزمور 24: 7-10). كما عند الأنبياء (إشعيا 6: 1- 5)، ويدخل واضعو الكتب المقدسة في مختلف تفاصيلها وأوجهها : إن يهوه يملك إلى الأبد (خروج 15: 18) " في السماء (مزمور 11: 103: 19). وعلى الأرض (مزمور47: 3)، وفي الكون الذي خلقه (مزمور 93: 1- 2، 95: 3- 5).إنه يملك على كلّ الأمم (إرميا 10: 7 و10). إلا أن بين هذه الأمم شعباً اختاره يهوه قطاعاً خاصاً له إنه إسرائيل الذي صنع يهوه منه.بموجب العهد. "مملكة أحبار وأمَة مقدسة (فتكونون لي مملكة أحبار وأمة صالحة.' هذا هو الكلام الذي تقوله لبني إسرائيل." (خروج 19:6) ومن ثم فإن ملك يهوه يظهر بنوع خاص في إسرائيل، مملكته. وفيه يقيم الملك الأعظم، في وسط خاصته في أورشليم (مزمور 48: 3، إرميا 8: 19) ومنه يباركهم (مزمور 134: 3) " ، ويحميهم، ويجمعهم كما يجمع الراعي قطيعه (مزموره 80، راجع حزقيال 34).على هذا النحو نجد تعليم العهد يعبِّر في موضوع الملك الإلهي تعبيراً ممتازاً، يعطيه مضموناً جديداً كل الجدة. فإذا ما ساد بالفعل الملك رب الجنود (إشعيا 6: 5) على العالم وعلى الأحداث يديرها ويمارس حكمه فيها، أو يريد أن يُعترفَ بملكه، في شعبه، بشكل إيجابي، عن طريق حفظ شريعته. إن هذا المطلب الأوّلي يعطي المُلك طابعاً أخلاقياً، لا سياسياً، يختلف عن كل صور الملكية الإلهية القديمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|