رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت تعمل إرادة الله؟ جاء يسوع إلى الهيكل، عرين السلطة التي ناصبته العداء. وهناك بدأ يكلم الشعب. كان الله حاضراً في شخصه معلماً ومبشراً بملكوت السماوات. كان من عادة معلمي اليهود أنهم يسندون تعاليمهم بذكر مشاهير معلميهم، وبإيراد أقوالهم إثباتا لما قالوا. أما يسوع فنسب تعليمه إلى الله نفسه. وكان ذلك جواباً لتساؤل اليهود: كيف هذا يعرف الكتب ولم يتعلم. ولعل المسيح فسر لسامعيه بعض النبوات المتعلقة به وبيّن لهم أنها تمت به. فاندهشوا وتعزوا بكلام النعمة المتدفق من شفتيه. لأن كلماته لم تكن إنسانية بل إلهية تحرك القلوب، وتكشف الخطية، وتخضع المستكبرين، وتغفر للتائبين. وتمنح للمؤمنين يقين الحياة الأبدية. وأعطى يسوع للمتعرجين بينه وبين زعماء الشعب أن يعرفوا مصدر تعاليمه، أنها من الله، ودعاهم بكل بساطة أن يعملوا مشيئته فيتاح لهم أن يعرفوا من هو. لأن أقدر من يميزون تعليم المسيح وسلطانه عليهم هم الذين يرغبون بقلب مخلص في إتمام إرادة الله، ويسعون لإتمامها. طوبى للذي يسعى لإتمام ناموس محبة المسيح، ويدرك أنه بدون المسيح، يفشل كل يوم. وطوبى للذي يدرك أنه خاطئ كبير، فيصرخ إلى مخلصه معترفاً وملتمساً الغفران والقوة والخلاص. واليوم أيضا يقف المسيح بك ويقول لك: أنا لا آتي إليك باسمي الخاص، بل باسم أبي، لكي أنقذك، وأقدسك. أنا لا أحب نفسي، بل أبذلها من أجل خلاصك، لأنني أحب نفسك. أنا لا أطلب مجدي بل مجد الآب. ثق بي، فأحررك من كبريائك وعنادك وأوهامك. بهذه العبارات كشف المسيح كل مضلل، مبيناً أن المضلل إنما يتكلم من نفسه. وهو إذا تكلم يهدف إلى رفعة نفسه، وتقدم مصالحه. وبهذا يظهر أنه لم يرسل من الله. بعكس الذي أرسل من الله. فهذا يتكلم بكلام الله ويسعى لمجد الله. وبهذا يظهر أنه صادق وليس فيه ظلم. هكذا كان المسيح، فقد أظهر أنه صادق. لأن حياته كانت تتفق مع أقواله. احفظ: إن شاء أحد أن يفعل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي (يوحنا ٧ : ١٧). موضوع الصلاة: لنشكر المسيح لأجل تواضعه. ولنطلب منه القدرة لاتمام ارادته فينا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|