رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكبرياء من شر الخطايا، لأنها تمنع الإنسان من قبول الحق، ولهذا يقاوم الله المستكبرين. يقاومهم، لأنهم مخاصمون، ومحبون للعالم. ولهذا يحسبهم الله أعداء له، ويقاومهم. المستكبر أناني، والأناني ليست محبة الله في قلبه، هذه هي العلة الأولى، في رفض المسيح والكفر بنعمته. كان أولئك المنتفخون، الذين اعترضوا على يسوع، يدّعون أنهم يحبون الله محبة شديدة. ويتوهمون أنهم يستطيعون إقامة البراهين عن ذلك، بغيرتهم على الهيكل والسبت. ولكنهم فشلوا، لأنهم كانوا فعلاً مجردين من محبة الله. والمسيح فاحص الكلى والقلوب، عرف كيف كان داخلهم فاسداً، بالرغم من صورة التقوى، التي تقنعوا بها. يمكننا أن نخدع أنفسنا، لكننا لا نقدر أن نخدع المسيح. لقد إتهم المسيح أولئك الخصوم بالإستعداد لقبول مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، الذين غايتهم مجد أنفسهم. وقد قيل أن المسحاء الكذبة، الذين أعلنوا دعواهم منذ مجيء المسيح واتبعهم اليهود، لا يقل عددهم عن أربعة وستين. وبديهي أن مثل هؤلاء الأدعياء، لا يبالون إلا بمصالحهم الشخصية، لأنهم مسحاء كذبة. إنها لحماقة شديدة أن يتهافت الناس على الضلالات الجديدة، بينما هم يرفضون الحق. إنهم يعرضون عن المن السماوي ويتغذون بالرماد (أشعياء ٢٠:٤٤). لم يقبل اليهود المسيح لسبب رغبتهم في المجد الدنيوي وتفضيلهم إياه على المجد الذي من الله. ولهذا انتظروا مسيا في عظمة خارجية. وتلك الرغبة، حالت دونهم وقبول شهادة الله للمسيح. وبقينا لو أن المسيح جاءهم بمجد وسلطان لتبعوه، طمعاً في أن يشاركوه في مجده. ولكن بما أنه جاء وديعاً متواضعاً، لم يقدروا أن يؤمنوا به. إن ضلال البشر يأتي عن إيمانهم بأنفسهم. ونعرف مما يدور حولنا أن الكثيرين من الناس، يختالون معجبين بما عندهم من إستقامة وثقافة وجمال وقوة. وقد يظنون أنهم بصورة التقوى، التي لبسوها وبحفاظهم على القوانين، يبلغون الكمال. بيد أن السر، ل ا يلبث أن ينكشف وتبدو الحقيقة عارية ويظهر فساد المستكبرين. من يقرأ الناموس بإخلاص، فلا بد أن يقوده إلى التوبة. فليتك تطلب الى الله أن يقتادك بروحه القدوس إلى توبة صحيحة شاملة. هذا هو أساس الإيمان الصحيح، الإيمان الحي بالمسيح. احفظ: "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يوحنا ٤٤:٥). موضوع الصلاة: لنشكر الله لأجل التوبة التي تحصل نتيجه لعمل الناموس. ولنطلب أن يقودنا لطف الله إلى التوبة والرجوع إليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|