رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاغتيال والاختطاف سألتنى الصحفية الإيطالية فانا فانوتشينى عن ملابسات مقتل الزميل الصحفى الحسينى أبوضيف، فقلت: الحسينى لم يُستشهد بالصدفة، بل بسبق الإصرار والترصد، فقد كان يُجرى تحقيقاً صحفياً لجريدة «الفجر» التى يعمل بها حول مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين التى لا يعلم أحد عنها شيئاً، وقد قتلته طلقة قناص مدرَّب، تتبعه وأطلق رصاصة على رأسه من الأمام، أى أنه كان يراه وصوَّب مسدسه على جبهته الطاهرة. قالت: ألم يكن هناك الكثير من الطلقات الطائشة فى مظاهرات الأسبوع الماضى؟ قلت: هذا صحيح، وقد أصابت الكثيرين، لكنها كانت كلها طلقات خرطوش، أما تلك التى اغتالت «الحسينى» فكانت الرصاصة الوحيدة التى تم رصدها فى أحداث الأسبوع الماضى، وهى تجىء فى وقت يتم فيه تداول قائمة اغتيالات يقال إن الإخوان يعدون لتنفيذها اتباعاً لسياسة الاغتيالات التى عُرفت عنهم طوال تاريخهم، هم وبقية اتجاهات الإسلام السياسى، التى خرجت من معطفهم، من النقراشى باشا، وأحمد ماهر، إلى د. فرج فودة، والمحاولة الفاشلة لاغتيال أعظم كُتَّاب العربية نجيب محفوظ. وقد دعوت الصحفية المخضرمة التى تعمل فى واحدة من أهم الصحف الإيطالية وهى «ريبوبليكا» أن تطلب أن يترجم لها بعض ما يكتبه أعضاء الإخوان على مواقعهم الإلكترونية حول شهيد الصحافة المصرية الشاب، لتعرف كيف أنهم كانوا يترصدونه، ولتعرف مستوى الانحطاط السياسى والأخلاقى الذى أصبح سمتهم الأساسية، وأشرت عليها بموقع قال فيه صاحبه: «توفى اليوم صحفى جريدة (الفُجر والدعارة) الحسينى أبوضيف، توفى وهو يعمل فى جريدة عدوة لله ولرسوله ولدينه.. توفى بعد أن أصيب وهو فى معسكر غالبيته من النصارى ويرفع راية الكفر والحرب على دين الله، توفى فنعاه رفاقه الملحدون العلمانيون.. فاللهم نجنا من خاتمة كتلك» (!!!) وفى الوقت نفسه خرج الموقع الإلكترونى الإنجليزى للإخوان يدّعى أن الحسينى كان من الإخوان، وأن «بلطجية جبهة الإنقاذ المأجورين» (!!!!) هم الذين قتلوه، حتى يصور الإخوان للعالم أنهم هم المعتدى عليهم، تماماً كما تفعل إسرائيل. وفى مساء اليوم نفسه قدمت قناة الإخوان التليفزيونية سيدة وقد انتحلت بلا حياء صفة والدة الشهيد الحسينى لتتحدث بما لم تقله أمه الثكلى. وقلت لفانوتشينى: لقد اختطف الإخوان الثورة، واختطفوا الدستور، والآن يحاولون اختطاف الشهداء أيضاً، بطريقة خسيسة حيث يغتالونهم ثم يحسبونهم زوراً وعدواناً من بين ضحاياهم. المصرى اليوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|