منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2012, 05:52 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017



غيرة رب الجنود







غيرة رب الجنود






من الفرح، تقدم يسوع إلى الكفاح.
فبعد زيارة قصيرة لكفرناحوم،

عاد إلى أورشليم،

وذهب إلى الهيكل للاحتفال بعيد الفصح.
وكان أول عمل أتمه في الهيكل هو تطهيره.
لأنه هكذا تنبّأ ملاخي النبي



"ويأتي بغتةً إلى هيكله السيّد فيجلس ممحصاً ومنقياً.."

(ملاخي ١:٣ - ٣).


لقد غار غيرة رب الجنود،
حين رأى وهو مانح الغفران مجاناً أن الغفرانات تباع في بيته بالفضة والذهب.
وأن المصالحة مع الله أقيمت لها سوقاً تجارية،

بحيث من يدفع كثيراً يغفر له كثير.
شاهد يسوع هذا الإنحراف الذي دنس بيت الله،
فصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع. لم يضرب أحداً،
وإنما رفع السوط إشارةً إلى سلطته. لم يتسول على البقر والغنم لنفسه

بالرغم من أنه وجد أن الباعة ومن ورائهم الكهنة قد نقضوا وصايا الله.
لكنه طرد هذه الحيوانات وطرد أصحابها معها.
كب دراهم الصيارفة،
فأظهر احتقاره للمال.

وقلب الموائد،
فأظهر عدم رضاه على الذين جعلوا الدين وسيلة للربح المادّي.
وطرد الصيارفة مبيناً أن وجودهم في الهيكل سبة للهيكل.
تأمل في حكمة المسيح في غيرته فإنه عندما طرد الغنم والبقر،

كان يمكن لأصحابها أن يتتبعوها.
وحين كب الدراهم كان يمكن لأصحابها أن يجمعوها

لكنه لو طير الحمام لما كان في وسع أصحابها أن يمسكوها.
ولهذا قال المسيح:

ارفعوا هذه من هنا.
وفي هذا علمنا أن نكون حكماء في غيرتنا،
لكي لا نتصرف بما لا يليق ونلحق الأذى بالغير.
لقد أجرى يسوع عملية التطهير كمن له سلطان،

فأظهر بذلك أنه رب الهيكل،
وأنه ملك في بيت أبيه.
وفي غيرته على المقدسات وطرده الحيوانات المعدة للذبح،
بيّن أنه هو رئيس الكهنة والهيكل وحمل الله الذبيح لرفع خطية العالم.
كان من البديهي أن يقابل الكهنة تصرّف يسوع بالعداء.
لأنه قضى على تجارتهم، التي كانت تدر عليهم أرباحاً طائلة.
ولأنه بعمله هذا وبخهم، فحسبوا ذلك إستهانة بمركزهم الديني.

لقد أساءوا فهم مقاصد الله، فالتصقوا في الهيكل المصنوع بالأيادي،

الذي لم يكن سوى رمز لهيكل الله الروحي،

الممثل بيسوع نفسه الذي سر أن يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً.
والأكثر من هذا هو أنهم غضبوا لأنه قال أن الله هو أبوه،
الأمر الذي دفع اليهود إلى صلبه بعد ذلك بوقت قصير. ونجم عن ذلك أن ملايين عديدة من البشر
ما زالوا يرفضونه،
لأنهم لم يبصروا حقيقته.
بيد أن مجده ظهر في قيامته في كل وضوح.
فقد غلب إبن الله سلطان الموت، معطياً الحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لقد أشار المسيح يومئذ إلى هذه الحقيقة،

ولكن تلاميذه لم يفهموا.

وقد بقوا هكذا إلى أن انسكب الروح القدس في قلوبهم،

وفتح بصائرهم. فأدركوا أن الله تجسد في المسيح الآتي

ليقيم لهم هيكلاً جديداً في العالم.

إن الله يسكن في كل الذين تطهروا وتقدّسوا بدم المسيح، فهل يسكن فيك أيضاً؟

هل أصبحت حجراً حياً في هيكل الرب؟


احفظ:


"غيرة بيتك أكلتني"
(يوحنا ١٧:٢).


موضوع الصلاة:



نشكر الرب لأجل إرسال ابنه

ونطلب تحقيق مصالحته في كل العالم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنها غيرة المسيح المقدسة ـ غيرة محبته الشديدة
ليست كل غيرة، هى غيرة مقدسة
سفر الملوك الثاني 19: 31 لانه من اورشليم تخرج البقية و الناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود
غيرة رب الجنود تصنع هذا
هكذا قال رب الجنود. ارجعوا الي يقول رب الجنود فارجع اليكم يقول رب الجنود


الساعة الآن 09:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025