رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مهما قال لكم فافعلوه قاد يسوع جماعته الجديدة من جو التوبة لدى يوحنا المعمدان إلى الفرح العارم، في عرس قانا الجليل. وهذا يفسر معنى مجيئه، لأن الله وخليقته اتحدا في المسيح، حتى أن المسيح لُقِّب بالعريس والكنيسة بالعروس. إين فرح الشركة مع الله اليوم في الكنيسة؟ أين أناشيد الغبطة التي ارتفعت قديماً: "تبتهج شفتاي إذ أرنم لك ونفسي التي فديتها. ولساني أيضاً اليوم كله يلهج ببرك" (مزمور ٢٣:٧١ - ٢٤). "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" (فيلبي ٤:٤). بعد موت أبيه بالتبني يوسف، أصبح يسوع مسؤولاً عن إعالة أمه. ولكن منذ أن أعلن المعمدان يسوع كحمل الله، عاش الفادي لله وحده، منفذاً المخطط الإلهي في معزل عن إرشاد البشر وإنما في عرس قانا الجليل نزل عند رغبة أمه وساعد المحتاجين. وإن كلمتها العميقة مهما قال لكم فافعلوه يمكن أن تنعش الكنائس في أيامنا. فليس المهم ما يقوله أي كائن أم قديس، بل ما يقوله هو المخلِّص. دُعي يسوع إلى عرس قانا الجليل فلبى الدعوة وحضر الوليمة مع خاصته، ليعلمنا احترام أقاربنا والاشتراك معهم في حياتهم الاجتماعية. والإنسان الحكيم الحصيف يعرف كيف يجعل إختلاطه بالناس نافعاً، لا أن يتجنَّبه. يبدو أن كثرة عدد الذين لبّوا الدعوة إلى العرس، بسبب وجود المسيح، كان السبب في نفاذ الخمر المعدّ للضيافة. ولكن الذين يضيقون على أنفسهم حباً بالمسيح، لا يمكن أن يكونوا خاسرين. لقد أمر المسيح الخدّام أن يملأوا الأجران المعدّة للتطهير ماء. ولما فعلوا حوّل الماء الى خمر فائض. فعطايا المسيح تتفق مع غناه وهو يعطي بحسب غناه في المجد (فيلبي ١٩:٤)، وحسب هذا الغنى الذي لا يُستقصى يغفر خطايانا بدمه الذي جعل الخمر رمزاً له حين رسم العشاء الرباني، مشيراً إلى موته على الصليب حيث صالح العالم مع الله، فأوجد لنا فرحاً أبدياً. أي أن كل من يؤمن بالمسيح، ينال ملء الفرح. احفظ: "مهما قال لكم فافعلوه" (يوحنا ٥:٢). موضوع الصلاة: نشكر المسيح لأجل مجيئه، ونطلب تطهيرنا ليكون لنا فرح عظيم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“مهما قال لكم فافعلوه”(يوحنا5:2) – إيمان راسخ |
مهما قال لكم فافعلوه |
مهما قال لكم فافعلوه |
قالت أمه للخدام «مهما قال لكم فافعلوه» |
قالت أمه للخدّام: مهما قال لكم فافعلوه. |