رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قطار الموت لا يقف: أيامي أسرع من عداء تفر ولا ترى خيراً (أي 9 : 25). سنواتي أصبحت معدودةً فأسيرُ في طريق لا أعودُ منهُ (أي 16 : 22). فنحنُ بنو البارحة ولا علم لنا ، وأيامُنا على الأرض ظل (أي 8 : 9). عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فأعلم كيف أنا زائل هوذا جعلت أيامي أشباراً وعمري كلا شيء قدامك إنما نفخة كل إنسان قد جعل انما كخيال يتمشى الانسان (مز 39 : 4-6). وقال الكتاب عن حياة بني البشر انهم بشر، ريح تذهب ولا تعود (مز 78 : 39). كل البشر يعلمون انهم سيموتون ولكن كثيراً منهم خدعوا فتصوروا ان الموت بعيد عنهم بعد شاسعاً كأنه لن يدنوا منهم فلا يغشنا هذا الخداع وأيوب نبهنا قائلاً: الإنسان مولود المرأه قليل الايام وشبعان تعباً يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف (أي 14 : 1 ، 2) وقال أشعياء النبي ((صوت قائل ناد. فقال بماذا أنادي كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه (أش 40 : 7،6). إن الأيام تمر بسرعة وأنت عزيزي تسير نحو الموت فلا تتكل على شيء حتى تأمن لحياتك وتجهز طعام السنين المقبلة ، لا تغرك الصحة الجيده واعضائك القويمه فكم من كثيرين ذوي صحه وعافيه ودم الشباب يجري في عروقهم ولكن الموت لم يخف منهم بل سطا عليهم وارداهم واذوى غصن حياتهم لا تعتمد على غناك الموت لا يقبل الرشوة ((لا ينفع الغنى في يوم السخط ))(أم 11 : 4). لا تظن ان اهلك يتمكنون من انقاذك فالاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي الله كفاره عنه (مز 49 : 7). اعتبر ايها العزيز بمن تراهم معك الآن ثم يفارقونك في لحظة ولا تعود تراهم فما أنت إلا واحد منهم ولا بد أن يحل بك ما حل بهم ، ولا نعلم هل نحظى بيوم أم لا وقد عبرت عدة ساعات منه ، والساعات الباقية لا نعلم هل نبلغ اليها لأن الموت ينازعنا فيها وكما قال الكتاب : تلاشت روحي وانطفأت أيامي وصارت القبور وحدها مسكني (أي 17 : 1). وبكل صدق يسمي الكتاب ان الحياة هي ظل الموت (مز 20 : 4). وايامي كظل مائل وأنا مثل العشب يبست (مز 102 : 11). الانسان أيامه مثل ظل عابر (مز 144 : 4). فلك أن تختبر أيها الانسان خيالك الذي لا يثبت في موضعه دقيقة واحدة ضع حداً وقف مكانك وأنظر خيالك لتشاهده وقد انتقل عن الحد المعين . فالظل لا يبرح متنقلاً من الصباح الى المساء والعمر يواصل انتقاله من صباح الميلاد الى مساء الموت. أجل ان حياة الانسان أسرع زوالاً من جميع الاشياء يمكنه ان يضمن بقاء ثروته ثيابه للصباح ولكن لا يمكنه ان يضمن حياته لأن الارزاق والثروة تبقى موجودة بعد موت الانسان وتنتقل الى سواه، أما الحياة فهي معرضة للزوال بسبب قليل من البرد أو الحر أو مقدار ذرة سم فمثل هذه الاشياء اليسيرة تكفي لهدمها. فهذه الحياة وان ظهرت لنا طويلة فهي قصيرة جداً حتى أنه لا يمكننا أن نضمن عمرنا دقيقة واحدة وكما ان الضباب الذي يرتفع ثم تذيبه أشعة الشمس كذلك حياتنا التي نرغب فيها ونهواها والتي تظهر لنا عظيمة وغالية بهذا المقدار فإنها بعد قليل تزول وتمحى كقول المرتل أفنينا سنينا كقصة (مز 99 : 9). أيه لذة يجدها من ينظر أسداً آتياً نحوه بسرعة البرق فاغراً فاه لافتراسه وأي سرور يحصل عليه من يعيش في هذه الدنيا وهو يرى الموت هاجماً عليه كالوحش. الله في جعله حياتنا بهذا المقدار كأنه يقول لنا استعدوا للموت بالايمان الحي والعمل الصالح في كل حين وليكن نصب اعيننا انه وقت عمل للرب (119 : 126) ولنكن يا احبائي راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلآً في الرب (1 كو 15 : 58)، والله قادر ان يزيدكم كل نعمة ... تزدادون في كل عمل صالح ( 2 كو 9 : 8). وما سمعناه وتعلمناه نعلمه الى آخرين كما قال بولس كيف لم أؤخر شيئاً من الفوائد إلا واخبرتكم به جهراً وفي كل بيت (أع 20 : 20) ، وأن نكون بأسم يسوع مدبرين راحمين مسرورين وادين متقدمين كارهين الشر ملتصقين بالخير غير متكاسلين حارين بالروح عابدين الرب فرحين بالرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة مشتركين في احتياجات القديسين عاكفين على اضافة الغرباء مباركين فرحين مهتمين باسم الرب يسوع المسيح (رو 12 : 9 – 20). فتذكر دائماً أن الموت لا يقبل الرشوة ، ولن يفيدنا شيء سوى الأيمان الحي والعمل الصالح في يسوع المسيح لنيل الحياة الأبدية ... آمين. أشكرك أحبك كثيرا يسوع يحبك...هو ينتظرك بيدو....... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماذا ستكون نهاية هذا الطريق؟ |
نهاية الطريق هو .. هو الله. |
لا اعلم يا الهي ماذا سيحصل لي في نهاية الطريق ؟ |
لاتحمل هم نهاية الطريق |
لاتحمل هَم نهاية الطريق |