رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عودة البابا المصرى البطريرك بطرس إلى كرسيه
غضب الأمبراطور زينوا على يوحنا الأسقف الذى أنتخبه الملكيين فى مصر لسببين لأنه وعده أنه لا يسعى لينال منصب السقفية فى مصر كما أنه أرسل رسائل إلى اساقفة لجميع أساقفة كنائس العالم وكذلك للأمبراطور زينو أنه أنتخب أسقفاً لمصر ولكن للأسف لم تصل رسالته للأمبراطور وعرف الأمبراطور زينو بامر إنتخابه من آخرين واستغل الوشاة ما حدث وأوغروا صدر الإمبراطور عليه فأرسل الإمبراطور رسالة يخبر أسقف روما فيها بأنه لن يصادق على تعيين يوحنا بطريركاً على مصر ولكن بطريرك روما رد عليه قائلاً : " إنه وإن لم يصادق على إنتخاب يوحنا فهو لا يقبل تعيين بطرس بطريركاً على مصر " وعندما وصلت هذه الرسالة الغريبة إلى القسطنطينية وقرأها كل من الأمبراطور زينو وأكاشيوس بطريرك القسطنطينية إعتبروها تدخلاً فى امور السياسة فى الأمبراطورية وكذلك فى أمور إدارة الكنائس التى توجد فى الإمبراطورية الشرقية البيزنطية حيث أن روما تابعة للأمبراطورية الغربية الرومانية فضربا برسالته عرض الحائط وإتاظا من هذا التدخل ، وأرسل الإمبراطور أمراً إلى الإسكندرية بتصديقه على تنصيب بطرس بطريركاً على الإسكندرية . مشروع اساس الإتحاد ( بالأنوتيكن) وأرسل الإمبراطور أمراً إلى الإسكندرية بالتصديق على تنصيب بطرس على كرسى الإسكندرية بشرط أن يوقع على القرار المرسل له بيد برغامس والى مصر الجديد ، وقد إشتهر أمر هذا القرار وكان عبارة عن خطاب أرسله الإمبراطور إلى جميع الأساقفة والرهبان والعلمانيين فى الإسكندرية ومصر وليبيا والخمس مدن الغربية مصدق عليه من بطريرك القسطنطينية ، ويقول بعض المؤرخين أن بطريرك القسطنطينية بنفسه أملاه على الإمبراطور ، ومضمون هذا الخطاب هو العمل على إزالة أسباب الإختلاف والإنفصال والشقاق والخصام الموجود بين الكنائس المختلفة على موضوع الطبيعة والطبيعتين فهو يفس على معان مختلفه يأخذ كل منها ما يوافق مذهبه وإعتقاده حتى سمى هذا المشروع " أساس الإتحاد" ( بالأنوتيكن). وكاد هذا المشروع يتم نجاحه لولا أن بطريرك روما عارضه وقاومه مدعياً أن الجواب على هذا يمكن إستخراجه من قرارات مجمع خلقيدونية التى لا يصادق عليها البابا المصرى بطرس . وقبل البابا بطرس مبدأ الإتحاد ، وسعى لنشره وإقناع الآخرين من أساقفة الكنائس به ، ولكن هذا السعى لم يكن مقبولاً فى داخل مصر لأنه نفى بعض من الأساقفة والرهبان المصريين لأن أذهانهم لم تقبل هذا المبدأ أو لأنهم لم يألفوه لأول وهلة ، أو لعلهم تمسكوا بقرارات مجمع خلقيدونية . مصير البطريرك الدخيل يوحنا تقول مسز بتشر(1) : " أما يوحنا التلاوى فلم يرجع إلى مصر بعد نفيه مع أنه رفع شكوى (دعوى) إلى أناستاسيوس خليفة الإمبراطور زينو لوجود صداقة قديمه العهد بينهما وقد ظن أنه ستشفع هذه الصداقة فى تحيز الأمبراطور الجديد له وتستميله إلى تأييده للرجوع إلى منصبه ولكن الإمبراطور أناستاسيوس لم يعكر الماء مرة أخرى فى مصر وكل ما فعله أنه إكتفى بتعيينه فى إحدى الإيبروشيات " مـــــــــــــــــراجع (1) مسز بتشر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية طبعة 1900 م جـ 2 ص 70 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا بطرس الخامس البطريرك آلـ 83 |
البطريرك الذى لم يجلس على كرسيه ابدا |
البابا بطرس الثانى البطريرك رقم 21 |
البابا بطرس الثالث البطريرك رقم 27 |
البابا بطرس الرابع البطريرك رقم 34 |