05 - 12 - 2012, 02:24 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
في بعض الأحيان يعمد الإنسان إلي وضع زمام توجهه بين يدي شخص يعتبره اقوي منه عقلاً، فالصديق في هذه الحالة يكون أستاذاً وسيداً وصديقاً في آن واحد. لذلك وجب في هذه الحالة التدقيق في اختيار هذا الأستاذ- فيجب الوثوق به لأنه من من صداقة عقلية أو غير عقلية يمكن أن تكون بدون الإيمان والثقة والولاء فإذا تحري الشاب ذلك أمكنه أن يجمع حوله أسرة عقلية تضم نخبة من كبار العقول في العالم.
حبذا لو اجتهدت في تنمية هذه الناحية من الصداقة فلا تذهب إلي مكان إلا ومعك مجلداً من آثار أستاذك. فيحملك عقل صديقك العبقري أكان في جلساته أو في كتبه ومجلداته إلي أفاق بعيدة واجواء عالية تساعدك علي تكميل نفسك واكتشاف غوامضها ولا ريب في ان المطالعة رياضة عقلية تكشف قناع النفس الزائف وتستخرج مكنوناتها.
لذلك فليحاول المشرف علي النادي أو الجماعة في مدارس الأحد أن يوجه صداقة الشاب العقلية إلي أحد المؤلفين أو الآنبياء أو القديسين. ليقرأ الشاب عنه ويحلله وينقده ويشتري كتبه ويعيش معه في حياته. إن قلائلاً من الشباب يستطيعون هذا ولكن من يستطيعه فقد وصل إلي درجة عقلية راقية يبدأ بها سلم المجد العقلي بلا شك.
لذا فالنادي في الواقع يعد الشاب موطناً صالحاً وذلك:
1/ بأنماء المواهب الطبيعية فيه والاعتماد علي النفس والاضطلاع بالمسئولية.
2/ تدريبه علي التعاون مع الأصدقاء في العمل والتسلية والزمالة.
3/ التدريب علي المعيشة في عالم متغير. الصبر والعناية. وبعد النظر والمثابرة. والتمسك بالعمل.
4/ بناء الجسد في صحة قوية وفي قوام رياضي.
5/ اقتسام المسئوليات لتحسين المجتمع والأقتصاد وسداد الحكم والامانة والدقة. لذلك فالمشرف علي النادي عليه أن يجهز من الألعاب وأقسام النشاط ما يدرب:
-الفكر حتي تنتظم الحياة وتقوي ملكة التفكير المنتظم ومواجهة الصعاب.
-العواطف النبيلة ليصبح الشاب كريماً عطوفاً صادقاً.
-المهارة حتي يكون قادراً نافعاً. عالماً كيف يستخدم يديه في إصلاح أموره.
-الصحة حتي يستمتع بالقوة ليتمتع بالحياة ويقاوم الأمراض.
منقول للأمانه
|