منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2012, 07:42 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

الرحمة





الرحمة




سؤال: نقرأ في الكتاب المقدّس أنّ الرحمة تفوقت على الحكم. هل هذا يعني أن أعمال الإحسان تغفر كثرة الخطايا؟


جواب: يجب أن نرى ما هو معنى الرحمة. بالحقيقة، الرحمة هي الشعور بالنعمة الإلهية ومحبة الله. عندما نصلّي "يا رب ارحم"، نطلب رحمة الله ونعمته. مَن اختبر النعمة الإلهية يكون كريماً مع إخوته في كل أنواع الصدقات المعبّر عنها بالصلوات والأقوال اللاهوتية والمساهمات المادية، وبهذا يمارس التطويبة "طوبى للرحماء فإنهم سيُرحَمون" (متى 7:5). بهذا المعنى يمكن القول بأن الإحساس بنعمة الله والإحسان يتخطيان الحكم. إنّ مَن تحوّل روحياً واتّحد بالله لا يخشى الحكم، لأن قول المسيح ينطبق عليه: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ." (يوحنا 24:5).
بحسب تعليم آباء الكنيسة، هناك ثلاث أحكام. الأول يتمّ في حياتنا، عندما يواجهنا مأزق اتّباع إرادة الله أو رفضها، عندما علينا أن نختار بين فكر الخير أو الشر. الحكم الثاني يتمّ عند خروج النفس من الجسد، بحسب القديس بولس: "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عبرانيين 27:9). الحكم الثالث والأخير سوف يكون عند المجيء الثاني للمسيح. الحكم الأول مهم. يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث أنّه عندما يتّحد إنسان ما بالمسيح في هذه الحياة ويرى النور غير المخلوق، يكون الحكم قد تمّ ولا ينتظره عند المجيء الثاني. هذا يذكّرنا بقول المسيح المذكور سابقاً. هنا أريد أن أكرر قول القديس باسيليوس الكبير وغيره من آباء الكنيسة بأنّ هناك ثلاث فئات من المخلَّصين، العبيد الذين يتبعون إرادة الله ليتجنّبوا الجحيم، الأجراء الذين يجاهدون ليستأهلوا النعيم كمكافأة، والأبناء الذين يطيعون مشيئة الله بسبب محبتهم له. إذاً، في حياتنا علينا أن نتقدّم روحياً ونعبر من مرحلة العبيد إلى مرحلة الأجراء ومن هناك إلى عقلية الأبناء. هذا يعني العبور من الخوف والمكافأة في المحبة، أي أن نحب المسيح لأنّه أبونا وأمنا وصديقنا وأخونا وعريسنا وعروسنا. هكذا نتخطّى الحكم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التوبة هي باب الرحمة المفتوح لطالبيه ، ومن هذا الباب تدخل إلى الرحمة الإلهية
لنتطلع إذًا إلي الرحمة، لكن إلي تلك الرحمة التي في السماء
تساعية الرحمة الإلهية تبدأ يوم الجمعة العظيمة وتنتهي في أحد الرحمة الإلهية اليوم الأول
اطلب الرحمة في زمن الرحمة🙏🏻
السلام لك يا ام الرحمة.. يا أم الله ياحنونة يا كنز الرحمة والمعونة


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024