رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هجوم قبطى ضد «مؤتمر باريس».. وقناة المقر الباباوى الراعى الرسمى وانفردت «الوطن»، أمس، بنشر خبر تنظيم المؤتمر بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى، السبت القادم (بعد 48 ساعة من انتهاء الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة). وفيما تبرأت الكنيسة من المؤتمر علمت الجريدة أن قناة «مارمرقس» التابعة للمقر الباباوى، التى يشرف عليها الأنبا أرميا سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، هى الراعى الإعلامى الرسمى لفعاليات المؤتمر، مع قناة «سى.تى.فى» المسيحية. وقال القمص معوض مكارى، سكرتير الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا، فى تصريح لـ«الوطن»: «الكنيسة لا تعلم بهذا المؤتمر، ولا يوجد لها ممثلون فيه، ومثل تلك المؤتمرات مرفوضة لأن من يحدد مستقبل المسيحيين هم الموجودون منهم فى مصر، لا خارجها، والجهة الشرعية الوحيدة التى تتحدث باسم الأقباط وتناقش مستقبلهم هى الكنيسة، وما دون ذلك لا يعنيها»، لافتاً إلى أنه لا سلطان للكنيسة على نشطاء الأقباط لتمنعهم من المشاركة فى إقامة المؤتمرات خارج مصر. وتساءل جمال أسعد المفكر القبطى: ما معنى تحديد مستقبل الأقباط؟ وكيف يحدد مستقبلهم من الخارج؟ وقال إن إقامة المؤتمر تهدف فقط إلى الحشد الإعلامى، بينما تضر فى الحقيقة بمصلحة الأقباط، لأن مصيرهم ومصير بقية المصريين واحد، وإذا ما كانت هناك بعض المشاكل التى يعانون منها فى مصر فلا يمكن أن تحل من الخارج، وإنما عليهم أن يشاركوا فى الحراك السياسى الداخلى. واستبعد أسعد أن يؤدى استحواذ الأغلبية الإسلامية على البرلمان أو السيطرة على مقاليد الحكم والمؤسسات، إلى اللجوء للخارج والدخول فى صراعات دولية كما لا يحق للأقباط أن يطلبوا الحماية الدولية أو رعاية الخارج، مؤكداً أن مشاكل المواطنة تواجَه بالنضال والانخراط فى العملية السياسية، وبناء الوطن. وأضاف أن مثل تلك المؤتمرات والكرنفالات الإعلامية تسىء إلى الأقباط وتؤكد أن المنظمين لها ليسوا من نسيج الوطن، ويعيشون بمعزل عن المصريين، مما يرسخ فى أذهان الأغلبية الإسلامية أن الأقباط أقلية وليسوا مواطنين لهم كل حقوق المسلمين، لذلك يستعينون بالخارج، وهى صورة مغلوطة تزيد من الاحتقان وتعبئ المناخ الطائفى. وقال المستشار ممدوح رمزى، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن نتائج المؤتمر هى التى ستحكم رؤيتنا، فإذا كانت تصب فى مصلحة الوطن بعيداً عن لغة الاضطهاد والبكاء على اللبن المسكوب، فلا مشكلة فى عقدها، بشرط ألا تحمل لهجة عدائية ضد مصر، وعلى المشاركين فيها الابتعاد عن الهجوم قبل انتخاب الرئيس الجديد، ومعرفة تقييمه للأمور، والأوضاع القائمة والمستقبلية، فى ظل مطالبنا بمواطنة كاملة غير منقوصة، مؤكداً على رفض فكرة الاستقواء بالخارج، وأن الأمريكان أكثر من أضروا المسيحيين ودمروهم فى الشرق الأوسط. وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى بالكنيسة الأرثوذكسية، إنه لا مانع من إقامة مؤتمرات الخارج إذا كانت معلنة وملتزمة بالشفافية، ويحق لأى شخص عقدها فى أى مكان، لأن الدولة البوليسية لم يعد لها وجود، والعالم كله بات قرية صغيرة. يرأس فعاليات المؤتمر -الذى يعقد فى باريس- جون ماهر رئيس منظمة «فرانكو إيجبسيان» لحقوق الإنسان، والدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، وإيف بوزو دى بورجو عضو مجلس الشيوخ فى باريس ونائب الرئيس للشئون الخارجية، وإدريان جوتيرون نائب الرئيس السابق لمجلس الشيوخ والمسئول عن ملف مسيحيى الشرق الأوسط، ويشارك فيه الدكتور محمد شحات الجندى عضو أكاديمية البحوث الإسلامية، ورشيد بن زين الداعية الإسلامى، والقس إيلى شاكو رئيس الطائفة المسيحية العراقية فى فرنسا، وعدد من نشطاء حقوق الإنسان فى مصر والجزائر والعراق وإيران. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|