يارب مصر
بين الخيام المنصوبة فى ميدان التحرير.. جلس داعياً «اللهم احفظ مصر وأهلها.. اللهم جنبنا شر الفتن والانقسام».. وجهه العابس وملامحه المنقبضة ويداه التى تكاد تصل إلى عنان السماء تشير إلى شىء ما.. وكأنها «ضيقة صدر» جعلته يخرج من خيمته ويقبع على الأرض متكئاً على خيمة «الحزب الناصرى الموحد».. ولسان حاله يقول: «لا هتافات ولا شعارات بعد اليوم.. فما آل إليه الوضع فى مصر لا يحتاج منا إلا الدعاء». إلى أين نحن ذاهبون.. إلى جنة «الاستقرار» أم إلى نار «الفرقة»؟.. سؤال تبادر إلى ذهنه فلم يجد له إجابة، نظر طويلاً فى وجوه المؤيدين للإعلان الدستورى والرافضين له، المنادين بحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والمتمسكين بها.. فاكتشف الخطر الذى ينتظر مصر.. ادعوا لمصر.