رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فعاد يبحث عن الجسد كان لكاهن أن يؤدى عمله الرعوى فى يوم مطيرا. كانت أمور الرعاية تفرض نفسها عليه، فلا تعطيه أن يخلد الى الراحة، أو ينام فى بيته الذى يقيه مطر الشتاء.. واضطر أن يسير جنب جدران أحد المنازل بعيدا عن طين الأرض ومطر السماء، ووصل الى مفترق طريق... هم الكاهن أن يعبر الطريق الا انه وجد نفسه مشدودا للعمود الكهربائى بقوة الكهرباء التى تسربت اليه عن طريق الأمطار، وسكن ولم يقدر أن يتحرك، ولم يقدر أن يرفع صوته فقد بح حلقه.. كان الوقت حوالى التاسعة مساءا. وكان الشارع كله ظلمة، والمسيحيون فى هذا الشارع كانوا قد أغلقوا نوافذهم وأبوابهم واستكانوا الى الراحة. فحتى لو صرخ من يسمع له.. ولو سمع الناس فماذا يقدرون أن يعملوا خوفا على أنفسهم.. ولو عملوا سيكون هذا بعد فوات الأوان.. لذا لم يشأ أن يضيع الكاهن وقته فى محاولة انقاذ نفسه فرأى أن يرفع قلبه فى صلاة الى الله. لم تتحرك شفتاه ولم ينطق لسانه، ولكنها خلجات قلبه خرجت تقول لله أن يجعل دخوله أمامه اليوم بدالة وبلا خوف، مسامحا اياه على كل خطاياه، ذاكرا محبته له ولكنيسته ولخدمته، عائلا أسرته مدبرا حياة كنيسته، وخدمته بعده، ثم قال بقلبه فى يديك أستودع روحى. وفجأة أبرق نور فى المنزل مقابل. ووجد نفسه ملقى فى حفرة عن العمود أربعة أمتار فوقف ناهضا، وقد خاله أن هذا الذى حدث انما هو خروج للروح من الجسد. فعاد يبحث عن الجسد وراء العمود فلم يجده فتيقن أنه لم يمت. لهج لسانه بعد صمت بحمد الله وذهب الى قسم البوليس ليخبرهم أن عمود الكهرباء الذى فى تقاطع شارعى.. به لمسة كهربائيةحتى لا يلتهم غيره.. وايه اللى عرفك. أنا صعقت فيه وربنا نجانى. مش الآخرة جات سليمة طيب المسامح كريم. هو أنا جاى أشتكى لك من العمود أنا جاى أقول لسيادتك يا تفصل الكهرباء عنه يا تصلحه. وقفل الكاهن راجعا الى بيته ليوقظ زوجته التى قامت صارخة فى ذعر وخوف فظن أنها خافت من ملابسه السوداء التى أرتها اياه كشبح فى نور كهربائى خافت وضعيف. لكنها أجابت بالنفى بل لأنها كانت فى حلم مزعج اذ كانت تحلم أنها وأولادها وزوجها يسيروا فى شارع(...) ويسقط على الكاهن عمود كهربائى ويلف سلكه برقبته وينقل الى المستشفى ويأتى لهم خبر نياحته. منقول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|