رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" في يدك اجالي .. . " (مز 31 : 15) لا خوف من المجهول لأن إلهنا إله الرحمة و الرجاء والعجائب.. فى ظل عالم ممتلىء من الشر والفساد والتكالب على السلطة والقيادة يضعف إيمان البعض كما يخشى البعض من فقدان إيمانه بالمسيح وتحوله إلى تبعية أخر غير المسيح ، لذا وجب أن نلفت الانتباه لما فى ذلك الخوف من خطر على حياتنا ومستقبلنا .. فالخطورة ليست فى الإضطهاد وما سوف يقع على عاتق المؤمن من أتعاب وحتميات ونواميس ، و إنما فى الخوف والجزع والقلق من المستقبل ، لأن هذا ضد روح الإنجيل ؛ كما يعكس تماما قدر ما فى النفس من زنا وفساد ولا إيمانية ، ومن ثم فالخوف من شىء ما مقبل على حياتنا إشارة قوبة لعدم إيماننا بما فى الرب من رحمة ورجاء وقدرة على تبديل الظروف السيئة بأخرى تدعو كل مؤمن للفرح والتسبيح للرب بلا إنقطاع .. ولاحظ معى صديقي ما يلى : + لا تخشى من المجهول لأنه إن القادم رديئا وقاسيا فأذكر عمل الله فى القديم مع شبعه ومختاريه ، وتذكر مجد صنيعه مع الذين ابغضوه وكانوا سببا فى إضطهاد شعبه وبيعته .. فلا تحزن لان إلهك هو رب القدرة ويوبخ ملوكا من أجل أولاده ، ألا تذكر ما صنعه بفرعون والمصريين من أجل شعبه ؟ ألا تعلم ما صنعه بسيحون ملك الأمورين وعوج ملك باشان (عد21: 21-35 ) ؟! + لا تفكر فى حلول كثيرة لكى تخرج من محنتك وتسعد ، بل عليك أن تجتهد بالأحرى للعيش حسب حق الإنجيل ودعوته ، لأن الذى يدبر لنفسه خلاصا لا ينجو من التعب والمعاناة والفشل ، أما الذى عرف قد ما فى تسليم الحياة لله من حق وأهمية وبركات وسارع بالخضوع الدائم لإرادته هو الذى يستطيع أن يعاين مجد الله فى كل حياته وخطواته .. + الهنا اله الرحمة لذا فسوف لا يدع شيئا يتسلط عليك ويفقدك إيمانك ، إن كنت تشاء ذلك .. وهو إله الرجاء لذا فسوف تجد فى كل تعب وإنتظار من أجله الفرح والقوة والصبر ، وهو إله العجائب لذا لا تيأس من الظروف القاسية والأوقات العصبية بل أعلم أنه كلما اشتد بك الكرب كلما كان فى ذلك فرصة لكى ترى عجائب الرب ومجد قدرته .. + البعض يلجأ إلى الله خوفا من المجهول ، والبعض يلجأ إليه طمعا فى مجد ، والبعض يلجأ إليه بدافع الحب والإشتياق والإيمان .. على ضوء ذلك أفحص نفسك وستعرف نوع محبتك لله واستعدادك للموت والدينونة .. + قلقك من المجهول ينشىء فى داخلك يأساً من كل شىء ، وسلامك مع الله يجعلك فى رجاء كل حين ورغم كل ما تنبىء به الايام والأحداث من مخاطر وأتعاب وضيقات .. + ربما لا نعلم ما يحمله المجهول فى داخله ، ولكننا نعلم تماما ما تحمله القيامة فى طياتها من بركات وأمجاد وخيرات .. + يعوزنا دائما السلوك بروح المكتوب " عند الرب السيد للموت مخارج " (مز 68 : 20) ، لذا لا تفكر فى الأمر كثيرا بل أمن بأن كل تجربة ومعها المنفذ وكل ضيقة ولها وقتها المحدود والذى سوف تنتهى فيه وكل اوقات عصيبة يستطيع الرب أن يجعل منها سببا لفرح قلب الكنيسة إلى منتهى الأعوام وتسبيحها مجدا للرب إلى كمال الدهور .... + لا تدع تغيرات الدهر إلى الأسوء تفقدك سلامك وصلتك بالرب ، لانها مقررة لجعلك بطلا فى الإيمان رجلا فى التقوى مقتدرا فى الحياة اهلا لملكوت الله ، كما أنها زمنية لا تلبث ان تزول وتتغير .. + لا يمكن لقوى الشر ان تهزم محبة الله وتوقف عمل عنايته ورحمته بأولاده ، بل كلما زاد الشر فى العالم كلما كان ذلك سببا فى تمتع أولاد الله بمزيدا من السلام والرحمة والبركات .. + سر كل إنتصار فى أى ضيقة إشتهاء الإنسان لنوال الموعد من الرب ، وسر كل فشل فى أى تجربة هو عدم التأمل فى محبة المسيح وصليبه المقدس .. + لا تدع مشاعرك تقودك إلى الخطأ والخوف من المستقبل والهروب من الالم ، بل اجعل من علاقتك القوية بالرب طريقا لتقديس مشاعرك لان هذا كفيل بأن يجعل فى حياتك السلام والإيمان والشجاعة .. + لا خوف فى حياة المؤمن من المجهول لان الإيمان يطرح الخوف إلى خارج .. + لا تقلق من أجل ما قد يحصل من خراب و تدمير وفناء ، لانه " ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة " (عب 13 : 14) .. + بالرجاء نرى الله وننال الموعد ونفرح بمجد الرب ، وبالقلق نخسر كل خير موجود وقادم على حياتنا .. + يريدنا الله ان نعبده بفرح وسرور و بلا إنشغال ، لذا علينا أن نطلب منه كل حين أن يهيىء لنا زمنا هادئا نعبده فيه بالروح ومن القلب .. + لا ترسم مستقبلك وفقا لأفكارك ، ولكن أسأل الرب قائلا " دبر حياتى وفقا لإرادتك " .. صديقي ، على ضوء ما أسلفت تستطيع أن تعرف قدر إيمانك ، كما تستطيع أن تتغير إلى مستوى أفضل فى الإيمان و القامة والسلام.. وأعلم جيدا أن الذين اشتراهم المسيح بدمه الطاهر لا يمكن ان تقوى عليهم قوى الشر والفساد ، إذا هم ارتضوا بمشيئة الله لحياتهم وخطته لخلاصهم .. لك القرار والمصير !! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|