رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"طفولة يسوع " وإن كان الصمت الإنجيلي يلفّ العامين الأولين من عمر يسوع، فإنّ إنجيل متى قد سطّر حدث زيارة المجوس الثلاثة في تلك الفترة، وقد قادهم «نجم بزغ من المشرق»، توسع البحّاثة في تحديد ماهيته، وبعد أن شاهدوه قدّموا له الهدايا ذهبًا وبخورًا ومرًا، ثم انصرفوا إلى بلادهم من طريق أخرى، كي لا يلتقوا بهيرودس الملك الذي تخوّف من أن يزاحمه المسيح في المُلك - إذ إن من صفات المسيح كونه ملكًا، وهو ما سيتحقق في المجيء الثاني وفق المعتقدات المسيحية - فأراد قتله عن طريق المجوس، فحينما فشل، قرر قتل جميع أطفال بيت لحم من دون السنتين، ولكنّ وحيًا كان قد جاء ليوسف في الحلم يخبره بأن يأخذ الطفل وأمّه إلى مصر، فهربا وأقاما بها حتى وفاة هيرودس، قبل أن يعودا إلى الناصرة. لا نعرف الكثير عن حداثة يسوع اللاحقة، وبعض الإشارات الإنجيلية عامة للغاية، فكان ينمو ويتقوى بالحكمة و«نعمة الله معه»، ومما لا شكّ فيه أن العائلة كانت متدينة، إذ تحجّ إلى القدس في كل عام، والحدث الأبرز هو وجوده في الهيكل بين العلماء لثلاث أيام وله من العمر اثني عشر عامًا. ولعلّه احترف النجارة كيوسف، إذ دعي «النجار ابن مريم». وغياب ذكر ي وسف في الحياة العلنية إنما يشير إلى وفاته، فانتقل يسوع للعمل وتأمين مدخول البيت. وكان له عائلة كبيرة، سواءً بمعنى أولاد عمومته حسب التفسير الكاثوليكي والبروتستانتي، أو أولاد يوسف من زواج سابق حسب التفسير الأرثوذكسي. ويذكر أن بعض الأناجيل المنحولة وكتابات آباء الكنيسة، تنسب للمسيح اجتراح المعجزات، لعلّ أهمها إدباب الحياة في طيور صنعها من طين، والحكمة منذ طفولته، غير أن هذه الكتابات لا تعتبر رسميّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|