رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أربع مَرَاسٍ ابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مُصلين في الروح القدس، واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا .. للحياة الأبدية (يه20،21)لكي ما نبقى محفوظين أثناء ليل الارتداد المُظلم، فإننا نحتاج أربع مراس لكي ما تبقى نفوسنا راسية وثابتة بها. ورسالة يهوذا التي تصوُّر لنا ظلمة الأيام الأخيرة للمسيحية، تُعطينا ما يُجيب على الأربع مراس في أعمال27: 29. فبعد أن تحدث عن الارتداد المُريع والشر، فإن يهوذا يتحول إلى المؤمنين ويُخبرهم أن يفعلوا أربعة أمور: فأولاً: يجب أن نبني أنفسنا على إيماننا الأقدس. ونحتاج أن نلتصق بالحق في كل قوة تقديسه وحفظه، وألا نقلل من مستوى الحق جزئية واحدة. إنها كلمة الله التي تبنينا وتجعلنا أقوياء وثابتين. ويلزمنا أن نتغذى عليها، ونعمل بها، ونبني أنفسنا على أساس إيماننا الأقدس. هذه مرساة حقيقية لنفوسنا. وثانياً: نحتاج إلى مرساة الصلاة: « مُصلين في الروح القدس ». إن الصلاة في الروح هي التوازن الضروري للتغذي على الكلمة وحفظ النفس منتعشة أمام الله وفي شركة معه. والصلاة في الروح تتطلب سلوكاً في الروح وتدريباً في الحكم على الذات. والصلاة هى المورد ومصدر القوة في كل الأوقات. وثالثاً: نحتاج أن تُحفظ أنفسنا في محبة الله. إنه ليس هنا أننا نحب الله، مع أن هذا ما يجب أن نفعله بالتأكيد، بل أننا نحفظ أنفسنا في التمتع بمحبته. وهذا يعني أنه يجب أن يكون لنا دائماً إيمان بالله وألاّ نشك في محبته. ولا يهم الظروف أو التجارب التي نمرّ بها. فلا شيء يمكن أن يُبدل محبته من نحونا، ولا حتى فشلنا. إن الشيطان يسعى دائماً لكي يشككنا في محبة الله. ولكن إذ نحفظ أنفسنا لتغوص في محبة الله التي لا تفشل ولا تتغير، فإنها تصبح كمرساة لنفوسنا ثابتة ضد كل عواصف الشيطان وأمواجه. أما المرساة الرابعة، فإننا نُحرّض لكي نكون « منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية ». وهذا هو التوقع الواضح - رحمة ربنا طوال الطريق حتى تتحقق النهاية - وهو مجيئه لنا ... إن مجيئه سيصبح إنقاذاً ورحمة لخاصته من كل أشكال خراب المسيحية الإسمية وأيضاً من الشر المُحيط بها. إن نهار مجيئه هو الرجاء والتوقع المُشرق للكنيسة الحقيقية. إن الأربع المراسي السابقة ستحفظنا غير متزعزعين من جرّاء كل ريح زوبعية أثناء ليل غياب المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|