منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2012, 03:33 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

التلمذة للمسيح




التلمذة للمسيح








مقدمة



التلميذ هو من يتبع باختيار معلماً ويشاركه في أفكاره فيستقي منها مناهج لحياته وسلوكه وأخلاقه. والتلمذة المسيحية كما سنرى هي تسليم كلي تام للرب يسوع المسيح.
تلمذة العهد القديم:
-وتلاميذ موسى
-تلميذ إيليا: إليشع
-تلاميذ أشعيا:
-الله في الزمن الآتي سيكون معلم الشعب أش13:54
-بعد السبي معلمون ، تلاميذ يوحنا
1- ما معنى التلمذة
يطلب المسيح اليوم كما كان يطلب دائماً، لا جماهير تتبعه على غير هدى، بل أفراداً يتبعونه عن ثقة وإدراك مستعدين لأن يسيروا في طريق إنكار الذات الذي سار فيه هو من قبلهم. يطلب الرب مطالب عسيرة من تلاميذه ولا يرضى إلا بالتسليم غير المشروط فكلامه واضح وقاطع وصريح ولا يترك مجالاً للتأويل أو سوء الفهم.
شروط التلمذة:

1- محبة قصوى:



محبة المسيح فوق كل محبة. "إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته واخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 26:14).

2- إنكار النفس:


"إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه" (مت 24:16). "لا تسمح يا رب أن تكون لي إرادة من ذاتي ولا أن اعتبر سعادتي الحقيقية متوقفة على شيء يأتيني من الخارج بل أن أعتبرها متوقفة بالكامل على طاعتي التامة لمشيئتك" هنري مارتن.
3- حمل الصليب طواعية واختياراً:


"إن أراد أحد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه" (مت 24:16). ليس ضعفاً أو ألماً جسمانياً أو نفسياً أو روحياً نحتمله للحظة بل هو طريق وأسلوب حياة. قصة اختيار الصليب.

4- بذل الحياة في إتباع المعلم:



إن أراد... ويحمل صليبه ويتبعني مت 24:16 من أهلك نفسه من أجلي يجدها حياة بذل (لماذا تفهم بذل الجندي لدمه في سبيل الوطن أو الرياضي لحياته في سبيل الهدف ونستبعد بذل ذواتنا في سبيل المسيح). يجب أن نسلك كما سلك هو.

5- محبة قوية لجميع تابعي المعلم:



مثل الكاهن الراعي محبته احترامه، تقديره برغم أخطاءه وضعفاته. هي محبة تحترم الآخرين أكثر من النفس. محبة تستر كثرة من الخطايا تتأنى وترفق. لا تتفاخر ولا تنتفخ، لا تطلب ما لنفسها، لا تحتد لا تظن السوء، تحتمل كل شيء، تصدق كل شيء، ترجو كل شيء وتصبر على كل سيئ 1كور 4:13-17 ومن غير هذه المحبة تصبح التلمذة زهداً بارداً وتنسكاً طقسياً لا قيمة له.
6- ثبات دائم في كلمته:



"إن ثبتم في فبالحقيقة تكونون تلاميذي" (يو3:8) البيت المبني على الرمل والبيت المبني على الصخرة. التلمذة الحقيقية تتميز بالاستمرار والدوام فمن السهل البدء بحماس حسن وليس عسيراً أن تشرق منا ومضات من النور والبهاء من آن لآخر إنما محك الحقيقة هو الثبات إلى النهاية فليس أحد يضع يده على المحراث ويلتفت إلى الوراء لو 62:9 ومن يثبت إلى المنتهى فذلك يخلص.

7- ترك كل شيء في سبيل إتباعه:


"فكذلك كل واحد منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو33:14). ربما يكون هذا هو أقل الشروط تطبيقاً بوجه عام وهو أثقل جميع الشروط ويعني ترك كامل وتخل عن جميع خيرات الدنيا.
هذه إذن هي الشروط السبعة للتلمذة الحقيقية وهي صريحة وقاطعة وإني لمدرك أني بهذه الشروط أحكم أيضاً على نفسي أني عبد بطال لكن هل أخفي حق الله بسبب عدم أمانة شعبه أليس الصحيح واللائق أن يكون الله صادقاً وكل إنسان كاذباً؟ أما يحق لنا أن نقول مع أحد القديسين القدامى: "لتكن إرادتك ولو هلكت أنا في سبيل ذلك".
والآن إذ نرى أنفسنا ونرى بعدنا الكلي والجزئي عن هذه الشروط السبعة فلنواجه بشجاعة مطالب المسيح منا ونسعى من الآن فصاعداً أن نكون تلاميذ حقيقيين لرب المجد. ليس معنى أن نصير فقراء أن نتحول إلى مساكين نتضور جوعاً ونتسكع في الشوارع منتظرين أن يعولنا الآخرين بل يجب أن نكون:
1-مجتهدين نشيطين نعمل بجد وهمه لسد حاجاتنا وحاجات أسرنا.
2-مقتصدين ومعتدلين مقدمين العشور وما يزيد عن الحاجة.
3-بعيدي النظر فالكنز الحقيقي في السماوات وليس على الأرض.
4-واثقين بالرب مسلمين إليه مستقبلنا فهو رجائنا الحقيقي.
عقبات في سبيل التلمذة

"ضيق هو الباب وصعب هو الطريق الذي يؤول إلى الخلاص والداخلون فيه قليلون".
على كل من اتبع المسيح أن يتأكد من وجود عقبات وحواجز وصعوبات ستأتي أيام يظن فيها كل من يضطهدكم أنه يقدم لله قرباناً.
هناك إذن صعوبات ومضايق من الخارج ومن الداخل أيضاً حرب مستمرة تدعو للرجوع والنكوص وصليب ثقيل يتزايد ثقله مع الأيام... والظروف...

من الخارج:



الحياة نفسها بكل عناصرها يمكن أن تخدعنا وتلهينا عن هدفنا الحقيقي (شعب إسرائيل).

من الداخل:


اتضح هذا في قصة ثلاثة رجال، مجهولي الاسم تقدموا للمسيح يريدون أن يكونوا له تلاميذاً (لو 57:9-62)
"وفيما هم سائرون... أتبعك حيث تمضي: للثعالب أوجره ولطيور السماء أوكار وأما ابن البشر فليس له موضع أين يسند رأسه، وقال لآخر اتبعني فقال ائذن لي أن أمضي أولاً وأدن أبي: دع الموتى... وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر أتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع أهل بيتي: ليس أحد يضع يده على المحراث ويلتفت إلى الوراء يصلح لملكوت الله.
هم ثلاثة شعروا بالدعوة ولكن شيء ما عاقهم عن التكريس والتلمذة الكاملة ليسوع المسيح.

المستعجل جداً:


أينما تمضي منتهى الحماس: مستعد أن أدفع الثمن وأن أحمل الصليب. السيد يظهر له قيمة التخلي وصعوباته. هل ترضى أن تضحي بأمن البيت وسلامه... والكتاب لا يذكر ماذا فعل.
المبطئ جداً: المخلص يدعو يتلكأ كما لو كان هناك شيئاً أهم من الخلاص يجب عليه عمله. إكرام الوالدين واجب ولكنه يصير جريمة إذا ما عاقني عن البشارة بالملكوت والحياة لأجله.
يا سيد ائذن أولاً
السيد أولى بالاتباع سلطان ملكوت الله شيء ثانوي توجد أشياء يستطيع أن يقوم بها الموتى روحياً كما يقوم بها المؤمنون وأشياء لا يستطيعها غير المؤمن. إن كان الأول قد أظهر أن وسائل الراحة هامة وجوهرية لديه فالثاني أظهر أن العمل أو المهنة قد يكونا عقبة. فليس على المؤمن أن يضيع وزنة حياته فيما يستطيع الجميع عمله بل عليه أن يفعل ما هو أهم: "مرتا مرتا أنت تهتمين بأمور كثيرة وأما مريم فقد اختارت النصيب الصالح الذي لن ينزع منها".
المتردد جداً: يتطوع: يا سيد ائذن لي أولاً أن أودع أهل بيتي. أخطأ بأن جعل علاقة اللحم والجسد تشغله عما هو أسمى. المسيح لا أريد تلاميذ مسترخين. مضى حزيناً لأن طموحه تحطم على صخرة العواطف العائلية (الأب والأم عقبة في سبيل الدعوة).

ماذا أفعل أنا كتلميذ للمسيح
لا يزال الرب دوماً يدعو كما دعا من قبل أولئك الذين اختارهم فحددهم أبطالاً مضحين غير هابين ولا مترددين، رجالاً أشداء يصرخون مع بطرس هامة الرسل "يا رب إلى من نمضي وكلام الحياة الأبدية هو عندك". لكن العقبات مازالت داخلية وخارجية تعترض السبيل وتعثر الكثيرين إن أمكن فتصرفهم عن خيرهم الأبدي وسعادتهم الحقيقية لأن المدعوون كثيرون وأما المختارون فقليلون فهل أنت منهم؟ هل تصرخ مع الحبشي الخصي لفليلبس يا سيد ماذا علي ان أفعل كيف أخلص الجأ إلى الرب صارخاً اترك همومك وتغاضى عن كل ما يعوق سبيلك الجأ إليه وارتمي نحوه احمل نيره فإنه خفيف وارفع حمله فإنه هين وتعلم منه فهو وديع ومتواضع القلب.

مكافآت التلمذة:
من أضاع حياته لأجلي فذاك يجدها مت 39:10 / مر 45:8/ لو 14:9، 33:17
ترى لماذا يتكرر هذا القول كثيراً أليس لأنه يقدم مبدأ من أعظم المبادئ الأساسية في الحياة المسيحية ألا وهو أن النفس التي يحتفظ بها الإنسان لحياته ولذاته فقط يفقدها أما الحياة التي يسكبها الإنسان لأجل المسيح فهي التي يجد ويخلص وبها يتتبع ويحفظها لحياة أبدية.
القديس بطرس ها قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا...
القديس بولس أما تعلمون أن الأبرار سيدينون العالم
وكما رأينا أن التلمذة الأصلية هي حياة الشبع والفضيلة على الأرض فكذلك لها أبهى المكافآت وأرغدها في الحياة الأبدية لأن ابن الإنسان سيأتي في مجد أبيه مع ملائكته ويجازي كل واحد كحسب أعماله مت 27:16.
خاتمة
إن غرض المسيحي وغرض التلميذ الحقيقي هو أن يمجد الله بأعماله ويظهره لاخوته ويسكب حياته بالتمام أمامه. وليس انصراف لجمع كنوز الأرض أو سعي وراء ملذات وراحة أو هدف إلى اسم وصيت. فإذا أخطأ التلميذ صاب النفقة أو تحديد الهدف فقد خسر كل شيء.
هذه هي كلمات المسيح الأخيرة: من له أذنان للسمع فليسمع عبارة اعتاد بها المسيح أن يختم تعاليمه الصعبة

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مظهرًا أنه ستكون المكافأة عظيمة للغني الذي يتبع التلمذة للمسيح
تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين
التلمذة تبعية للمسيح أى تبعية وصاياه
التلمذة هى انحياز للمسيح وترك كل شئ وبغضه
سلّم قلبك للمسيح.أعط الله حقه فى كل جنيه تحصل عليه.اصنع صابوناً جيداً-(كولجيت) الذى أعطى قلبه للمسيح


الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024