منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 11 - 2012, 08:59 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319


"مَنْ لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة"
(1يو 4: 8 )

عبارة "الله محبة" وجيزة الكلمات جداً. لكن أية أعماق لا نهائية فيها!! إني أذكر وأنا صغير أن هذه الآية كانت الملاذ في الورطة عندما يُطلب منى ترديد آية، كان الحل الأمثل في ترديد هذه الآية! ولكن بعد أن كبرت واجتزت في ورطات عديدة ومتنوعة، لم أعرف ما هو أحسن وأسمى وأعظم وأبرك من هذه العبارة كملاذ.

"الله محبة"! نعم. إن الله قدوس وبار وعادل، ولكنه ليس قداسة ولا بر ولا عدل، لكنه محبة. إنها طبيعته! وليست مجرد خاصية أو صفة له. والشخص الذي يستطيع أن يحتفظ بين ضلوع صدره بهذه الحقيقة راسخة، يستطيع أن يكون سعيداً في سلام.

إن ما يعطل تمتعنا بهذا، ليس هو في قصور المحبة التي ننحني في طبيعة الله، ولكنه يرجع إلى قصورنا نحن بسبب رداءة طبائعنا التي لا تفهم ولا تقبل ما هو الله. الإنسان الطبيعي <والطبيعة فينا> لا يقبل ما لروح الله. لذلك أيها الحبيب .. ما أحوجنا أن لا نأتمن قلوبنا "المتكل على قلبه هو جاهل" (أم 28: 26 ) . ومن الأحسن ألف مرة أن نخاف من أنفسنا ولا نخاف من الله. لما كان الرب يسوع هنا على الأرض لم يوبخ أحداً قد التجأ إليه لأنه طمع فيه أكثر من اللازم. بل بالأحرى كان يوبخ الذي لا يطلب منه الكثير، كان يلوم ضعف الإيمان به والثقة فيه.

وعندما تشعر إنك لا تستطيع بالقدر الذي عندك من الإيمان أن تبلغ إلى الرب لتلمسه، فاطلب من الرب أن يدنو هو منك ويلمسك. ترجم كل معاملاته معك، وسياسة حياتك، في ضوء هذه العبارة "الله محبة" "احفظوا أنفسكم في محبة الله" هكذا يقول لنا يهوذا.

لا تقنع من الله بمجرد إحسانه إليك "كأحد الأجراء" (لو15) بل خُذ مكانك كابنه، واعلم أن قلب الآب يُسر بجرأة التبني التي بها نطلب منه الكثير.

اتخذ من ضعفك ورداءة حالتك بالطبيعة وشعورك بالعوز والحاجة، اتخذ من كل هذا، ذريعتك وحجتك في طلب الأكثر من الله. قُل له لأني ضعيف ومسكين، فأنا أولى من غيري بعناية محبتك. وقدم لله بضعفاتك مجالاً ومسرحاً لعمل محبته فيك ومعك. وبالاختصار لا تدع شيئاً يسلبك الله في محبته، والمحبة كما ننحني في الله


عبارة "الله محبة" وجيزة الكلمات جداً. لكن أية أعماق لا نهائية فيها!! إني أذكر وأنا صغير أن هذه الآية كانت الملاذ في الورطة عندما يُطلب منى ترديد آية، كان الحل الأمثل في ترديد هذه الآية! ولكن بعد أن كبرت واجتزت في ورطات عديدة ومتنوعة، لم أعرف ما هو أحسن وأسمى وأعظم وأبرك من هذه العبارة كملاذ.

"الله محبة"! نعم. إن الله قدوس وبار وعادل، ولكنه ليس قداسة ولا بر ولا عدل، لكنه محبة. إنها طبيعته! وليست مجرد خاصية أو صفة له. والشخص الذي يستطيع أن يحتفظ بين ضلوع صدره بهذه الحقيقة راسخة، يستطيع أن يكون سعيداً في سلام.

إن ما يعطل تمتعنا بهذا، ليس هو في قصور المحبة التي ننحني في طبيعة الله، ولكنه يرجع إلى قصورنا نحن بسبب رداءة طبائعنا التي لا تفهم ولا تقبل ما هو الله. الإنسان الطبيعي <والطبيعة فينا> لا يقبل ما لروح الله. لذلك أيها الحبيب .. ما أحوجنا أن لا نأتمن قلوبنا "المتكل على قلبه هو جاهل" (أم 28: 26 ) . ومن الأحسن ألف مرة أن نخاف من أنفسنا ولا نخاف من الله. لما كان الرب يسوع هنا على الأرض لم يوبخ أحداً قد التجأ إليه لأنه طمع فيه أكثر من اللازم. بل بالأحرى كان يوبخ الذي لا يطلب منه الكثير، كان يلوم ضعف الإيمان به والثقة فيه.

وعندما تشعر إنك لا تستطيع بالقدر الذي عندك من الإيمان أن تبلغ إلى الرب لتلمسه، فاطلب من الرب أن يدنو هو منك ويلمسك. ترجم كل معاملاته معك، وسياسة حياتك، في ضوء هذه العبارة "الله محبة" "احفظوا أنفسكم في محبة الله" هكذا يقول لنا يهوذا.

لا تقنع من الله بمجرد إحسانه إليك "كأحد الأجراء" (لو15) بل خُذ مكانك كابنه، واعلم أن قلب الآب يُسر بجرأة التبني التي بها نطلب منه الكثير.

اتخذ من ضعفك ورداءة حالتك بالطبيعة وشعورك بالعوز والحاجة، اتخذ من كل هذا، ذريعتك وحجتك في طلب الأكثر من الله. قُل له لأني ضعيف ومسكين، فأنا أولى من غيري بعناية محبتك. وقدم لله بضعفاتك مجالاً ومسرحاً لعمل محبته فيك ومعك. وبالاختصار لا تدع شيئاً يسلبك الله في محبته، والمحبة كما ننحني في الله
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله "محبة" هي طبيعة الله، أي معدنه [ محبة]
رافائيل فمعناه "رحمة الله" ـ و"شفاءُ الله" أو "الله الشافي"
كلمة "أم" هي تعبير عن "الله محبة"!! قداسة البابا تواضروس الثاني وتأمل رائع في معنى كلمة "أم"
" ما دام الله يعرف كل ما يحيط بك أذاً أطمئن" (القديس البابا شنودة)
" كلمة فى ودنك "أحبب الله من أجل الله واحبب نفسك فيه وأحبب نفسك فيه من أجله(القديس أوغسطينوس)


الساعة الآن 12:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024