أسامة هيكل يُحذر من «المتأخونين» في الإعلام
أعرب وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل عن خوفه على مستقبل الإعلام في مصر مما سماهم "المتأخونون في الإعلام"، واصفا الإعلام بأنه رديء مهنيا وإداريا وماليا، وشدد على ضرورة أن يتحرر الإعلام من سلطة الدولة بعد أن تعرض للتخريب والتجريف على مدى 30 سنة.
وقال في حوار مع «صحيفة الأخبار» في عددها الصادر صباح اليوم، إن "المتأخونين" في الإعلام هم من كانوا يدعمون الحزب الوطني ثم تحولوا إلي المجلس العسكري ثم أخيراً " تأخونوا وهذا ما يمثل تأثيراً خطيراً علي صناعة الإعلام في مصر".
وتابع هيكل أنه لا خوف على الإعلام من محاولات أخونته في ظل وجود وزير محسوب على التيار الإخواني، مشدد على أن أي الوزير لا يستطيع أن يُغير هوية وطن "لا هو ولا الإخوان وإن كانوا يجتهدون في ذلك، ولكنه لن يحدث".
وقال "الخطورة من الداخل وهل الإعلاميون أنفسهم لديهم مبادئ ثابتة وراسخة أم لا، هل يفهمون أن الأخونة تصب في عكس مصلحتهم أم لا".
وأكد هيكل أنه لا تعارض بين حرية الإعلام ووجود خطوط حمراء على النشر في موضوعات بعينها مع عدم التوسع في سياسة "حظر النشر".
وعدد بعض هذه الموضوعات، وقال "طبعا يجب أن تكون هناك خطوط حمراء فيما يمس الأمن القومي للدولة على أن تكون له تعريفات محددة، وألاّ يكون مطلقاً.. وهناك بالطبع بعض الأشياء التي لو تم نشرها ستؤثرعلي التحقيقات في قضية معينة، وهنا المنع أو النشر يجب أن يكون في يد القاضي".
وقال "هذه هي الخطوط الحمراء للدولة وليست تلك التي يحددها الوزراء بعدم نشر أخبار بعينها عنهم".
"الأساس في الإعلام هو الحرية ولكن حرية الإعلام هذه لا تعني الفوضى.. لا تعني أن أقول ما أريد دون أسانيد، أو أقوم بالسب أو القذف".
وشدد هيكل على ضرورة تحرير الإعلام من سلطة الدولة، وقال إنه لا يصح أن تدخل الدولة في خمسة وخمسين إصداراً صحفيُّا بالملكية".
وأوضح أنه يكفي للدولة أن تأخذ مثلاً الأخبار والأهرام والجمهورية والباقي تتخلص من ديونه ثم تطرحه للاستثمار أو في البورصة "لأن المؤسسات لن تحصل علي الاستقلال ما دامت ترزح تحت الديون.. ومن ثم تلجأ إلي مجلس الشورى الذي يقترض بدوره من الحكومة.. وبالتالي تظل المؤسسات القومية في أيدي الدولة".
وقال إن مسودة الدستور الجديد، التي أعلنت مؤخرا، بها بندين يتعلقان بالإعلام هما "المجلس الوطني للإعلام، وثانيا المجلس الوطني للصحافة الذي سيأخذ دور المجلس الأعلى للصحافة".
يذكر أن هيكل تولى وزارة الإعلام خلال المرحلة الانتقالية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف.
محيطـ
