محل ملابس.. «للثورجية فقط»

[Mary Naeem]

محل ملابس.. «للثورجية فقط»



اللافتة داخل الفترينة

الأيام تمر وتبتعد.. وذاكرة ثورة 25 يناير لا تزال عالقة فى رؤوس المصريين، الجميع اتخذوا من «ميدان التحرير» رمزا.. وأصبح الاسم مقربا إلى قلوب الكثيرين. صاحب شركة صلاح للملابس الجاهزة أراد أن يحتفى بمكانة ميدان الثورة، فقام بتصميم لافتة تشبه المعلقة على جدران الميدان ووضعها داخل «الفاترينة» بين الملابس الجديدة.
فاطمة بائعة فى المحل، تقول إن صاحب المكان متضامن مع الثورة وقضى كل أيام الثورة فى الميدان «من أول يوم وهو حاطط اليافطة دى فى المحل لحد دلوقتى». لافتة ميدان التحرير خلف زجاج المحل تجذب الزبائن وتحرك فضولهم «هى أساسا تعبير عن الرأى ووسيلة عشان الناس تشوف الحاجة المعروضة».
الفتاة العشرينية تؤكد أن المحل له فرع آخر فى ميدان التحرير -الأصلى- «فى الشركة الأم برضو حاطين نفس اليفطة بين الهدوم المعروضة هناك».
فاطمة التى بدت أنها متحفظة فى الكلام أوضحت: «ده معناه إننا بنأيد كل التيارات»، رافضة الإفصاح عن تبعية مالك الشركة لأى من الفصائل السياسية، وقالت: «بيحب الميدان أكتر من بيتهم ودايما يتكلم عن حكاياته فى الاعتصام.. لدرجة إنه عمل اليفط دى على حسابه وحطّها فى أكل عيشه».
رحاب، التى تقف أمام فاترينة المحل، تعتبر اللافتة سلاحا ذا حدين: «اللى بيحبوا الثورة هيعجبهم المنظر واللى ضدها ولا هيقربوا ناحية المحل لأنهم هيقولوا عليه من الأعداء».




الوطن