أيضًا نواة الكنيسة، وهي مؤسَّسة إلهية روحية لا تقل أهمية عن الكنيسة. هي كيان أسَّسه وشرَّع له الله بنفسه بحيث أن الخروج عن هذا الكيان تمرد علي نظام وصفالله. ولأن الأسرة كيان إلهي، فإن أعداء كل ما هو من الله هم أنفسهم أعداء الأسرة الروحيون، وأعني بهم: الشيطان، والعالم، والجسد. إنهم أعداء المؤمن، وأعداء الكنيسة، وهم أعداء الأسرة المسيحية أيضًا.
وليس خافيًا على أحد في هذه الأيام أن هؤلاء الأعداء يكثّفون هجومهم بصورة مرعبة، ويشنون حربًا شعواء ضد الأسر المسيحية، فالشيطان يهجم بكل ضراوة، والعالم بمبادئة وروحه يهدم بيوت المؤمنين، وكلاهما يستخدم الجسد المستعد دائمًا لاستقبال الإشارات والإيماءات الشيطانية والعالمية.
ويعلم هؤلاء الأعداء جيدًا أن حملاتهم ضد الأسرة المسيحية، إن هي نجحت، فإنهم يصيبون في مقتل المؤمنين كأفراد والكنيسة كجماعة. لذلك ما أحوجنا أن نعرف أعداءنا وأن ننتبه جيدًا إلى ما يُحاك ضدنا من مؤامرات.