|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فِي الصَّبَاحِ إزْرَعْ زَرْعَكَ وَفِي الْمَسَاءِ لاَ تَرْخِ يَدَكَ لأَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ أَيُّهُمَا يَنْمُو هَذَا أَوْ ذَاكَ أَوْ أَنْ يَكُونَ كِلاَهُمَا جَيِّدَيْنِ سَوَاءً» (الجامعة6:11). إن جَهْلنا بما يتعلَّق بالكيفية والزمن لإستخدام اﷲ لخدماتنا، ينبغي أن يحثّنا على إنتهاز الفرص بشكل دؤوب، فإن الرَّب في كثير من الأحيان يعمل عندما لا نتوقَّع ذلك، وهو يعمل في عدد غير محدود من الطرق الجديدة والغريبة. كان ملاّح مؤمن يخدم في قاعدة جوّية تابعة لسلاح البحرية يقف إلى جانب حظيرة الطائرات يشهد لزميل له، فسمع البشارةَ بحارٌ ثالث يقف في زاوية بعيداً عن الأنظار، فتبكَّت على خطاياه، وقبِل الرَّب بشكل جِديّ، لكن الزميل الذي وُجِهت إليه البشارة لم يستجِب. وبينما كان واعظ يتفحّص أجهزة الصوت في القاعة الجديدة، صرخ بكلمات يوحنا29:1 «هُوَذَا حَمَلُ اﷲ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» وعلى ما يبدو لم يكن هناك أي شخص يَستمع، ومرة ثانية صرخ مردِّداً كلمات يوحنا المعمدان الأزلية: «هُوَذَا حَمَلُ اﷲ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!». كان الطابق الرئيسي فارغاً لكن عاملاً كان واقفاً على الشرفة في الطابق الأول صُعِق بهذه الرسالة فتوجّه إلى حمل ﷲ يطلب الغفران والحياة الجديدة. كان معلّم أمريكي للكتاب المقدس يتكلّم إلى سائح أمريكي في محطة القطار في باريس (كان كلاهما من نفس المدينة ومن نفس الحي)، بدا الشاب منزعجاً من مواجهته فقال: «أتظن أنك ستخلِّصني في محطة قطار في باريس؟»، أجابه معلّم الكتاب، «لا، لا أستطيع أن أخلّصك لكن لا شيء يحدث بالصدفة في الحياة، ولم يكن لقاؤنا هنا من قبيل الصدفة، وأعتقد أن ﷲ يتحدث إليك ومن الأفضل أن تُصغي». في الأيام التي تلَت ذلك، أركَبَ مؤمن شاب هذا السائح معه إلى فيَنَّا وقدّم له شهادته بينما كانا على الطريق. وبعد عودته إلى الولايات المتّحدة دعاه ذلك الشاب المؤمن نفسه لزيارة مزرعته في ولاية كولورادو، في آخر يوم له في المزرعة، كان الشاب الضيف يقف وحيداً في حوض السباحة، وسرعان ما انضَمّ إليه في الماء ضيف آخر وكلّمه بهدوء عن الرَّب، وكان فرحه عظيماً حين قاده للمُخلّص. وبعد سنوات عديدة، أتى في نهاية أحد الإجتماعات من عرَّفَ معلّم الكتاب المقدس إلى تلميذٌ شاب، بدا الإسم مألوفاً نوعاً ما، لكن عندها تذكَّر أن ذلك الشاب كان السائح الذي تكلّم معه في محطة القطار في باريس. إن المغزى من كل ذلك بطبيعة الحال هو أن علينا أن نكون دؤوبين من أجل المسيح في الصباح وفي المساء، في وقت مناسب وغير مناسب لأننا لا نعلم أية ضربة ستحطِّم الصخر أو أية كلمة ستكون سبباً في نوال الحياة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|