|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمن «الكرسى» اليوم فى «الحرية والعدالة».. "الكتاتنى".. يعتمد على دعم الشاطر ورجاله.. و3 رسائل منه للأعضاء.. و"العريان"..عقد 10 مؤتمرات.. ويعتمد على كتلة الشباب الإصلاحية ودعم البلتاجى والجزار
الجمعة، 19 أكتوبر 2012 - 12:00 الكتاتنى والعريان كتب محمد إسماعيل - محمد حجاج _ تصوير محمود حفناوى يعقد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، أول مؤتمر عام للحزب بعد ثورة 25 يناير، لاختيار رئيس الحزب، خلفا للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية الحالى، رئيس الحزب السابق، والتى يتنافس فيها الدكتور عصام العريان، والدكتور محمد سعد الكتاتنى منفردين، وبحسب القوائم المعلنة من حزب الحرية والعدالة لأعضاء المؤتمر العام يضم ثلاثة مستشارين للرئيس مرسى هم د. رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، وعصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، والمرشح لرئاسته، ومحيى حامد، حيث يبلغ عدد أعضاء المؤتمر العام 1118 عضوا منهم 11 سيدة، وبينهن قبطية واحدة، بالإضافة إلى 10 أعضاء أقباط من الرجال، وتحتل محافظة القاهرة المركز الأول فى عدد الأعضاء، تليها محافظة الجيزة، ثم محافظة الشرقية. تضم قائمة أعضاء المؤتمر العام للحزب أيضا، ثلاثة وزراء من جماعة الإخوان، وحزبها، هم الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان، وخالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، وأسامة ياسين، وزير الشاب، كما يضم ثلاثة أعضاء بمكتب الإرشاد، هم د. حسام أبوبكر من محافظة القاهرة، وعبدالعظيم أبوسيف من بنى سويف، ومصطفى الغنيمى، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس شورى الإخوان منهم الدكتور على بطيخ، والدكتور جمال حشمت، والمهندس سعد عمارة، وأسامة سليمان، وحلمى الجزار، وكارم رضوان، وعدد آخر. فيما يحمل الرئيس محمد مرسى رقم 2 فى عضوية الحزب، وتأتى فاطمة الزهراء، ابنة خيرت الشاطر، وسيف الله إمام، عضو مجلس نقابة الصيادلة، ويليه د. محيى الدين الزايط، وكيل المكتب الإدارى بشرق القاهرة ضمن أبرز الأعضاء، كما يضم المؤتمر العام للحزب ثلاثة محافظين من الجماعة، هم د. يحيى كشك محافظ أسيوط، والمهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، ، وعادل حمدان نائب محافظ شمال سيناء، بالإضافة إلى أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى الحالى. والسؤال الذى يترقبه الجميع هو من سيفوز برئاسة الحزب؟ وهل هو تنافس حقيقى أم ديكورى؟! وما هى مراكز القوة التى يستند عليها المرشحان؟ ما هى حظوظ الكتاتنى؟ قال المهندس سعد عمارة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، عضو المؤتمر العام أن المنافسة بين سعد الكتاتنى وعصام العريان على رئاسة حزب الحرية والعدالة لن تصل إلى التوتر أو المشاحنة، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين يختلفون عن الجميع بأن العلاقات بينهم ليست متوترة، فالكتاتنى أو العريان كل منهما له دور مهم فى الجماعة. وقال عضو مجلس شورى الجماعة لـ«اليوم السابع»، إن المهمة ثقيلة جدا على الفائز منهما، لأنه ينتظره الكثير من المشاكل وتركة كبيرة، منها بناء الحزب، وإعادة هيكلته، وإنشاء حملة للتثقيف السياسى للأعضاء، وغير ذلك فهو مطالب بدور أكبر فى الدولة المصرية، خاصة المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الاثنين لهما مميزات ولهما عيوب، مضيفا أن الإخوان ليست لديهم تكتلات أو اتفاقات فى الانتخابات، وحالة «الهيصة» الموجودة فى الانتخابات فى الأحزاب الأخرى ليست موجودة لدى الإخوان. وفى الوقت الذى رفض فيه عدد من أعضاء الحزب والجماعة الإفصاح عن تأييدهم لأى من المرشحين، أعلن عدد آخر من المحسوبين على المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وجود توجيه بدعم الدكتور سعد الكتاتنى لرئاسة الحزب فى المؤتمر العام، مشيرا إلى أن كل من أعلن دعمه للعريان هم القيادات البعيدة عن الشاطر نسبيا، والتى لم تتفق مع قراراته من قبل. وتشير النسب المبدئية إلى تفوق الدكتور الكتاتنى فى مراحل التجهيز للمعركة، حيث يواصل الكتاتنى تقدمه بشكل كبير على د. عصام العريان، المرشح المنافس، خاصة بعد حصول الكتاتنى على تأييد 453 تزكية من أعضاء المؤتمر العام المخصص لهم انتخاب خليفة د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بينما حصل العريان على 109 تزكيات فقط من أصل 1118 عضوا يحق لهم الانتخاب، على رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الذى رفض تأييد أى من العريان أو الكتاتنى، ورفض أيضا حضور مؤتمر الانتخاب. ويأتى على رأس المؤيدين للدكتور الكتاتنى، المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، عضو المكتب التنفيذى، عضو مكتب الإرشاد، وقال الحسينى لـ«اليوم السابع» إن المنافسة على منصب رئيس الحزب بين أخوين كريمين هما الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب. وأضاف أن الأخوين لهما تاريخ عريق ومشرف فى الجهاد ضد النظام الفاسد، وفى خدمة مصر والعالم الإسلامى من خلال مبادئ جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك فى تأسيس وبناء حزب الحرية والعدالة، والمساهمة بشكل فعال فى تحقيق نجاحات ملموسة فى الشارع المصرى، وفى المعترك السياسى، وكذلك فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأضاف: إننا الآن نختار بين فاضل وأفضل، وحسن وأحسن، ومناسب وأنسب، مضيفاً أن تزكيته وتأييده للدكتور سعد الكتاتنى لأنه من وجهة نظره هو الأنسب لتحمل هذه المسؤولية المهمة، لما لديه من قدرات إدارية وتنظيمية وخبرات تؤهله لاستكمال مسيرة بناء حزب قوى يساهم فى بناء مصر. من جانبهم أعلن عدد من قيادات الحزب دعمهم للدكتور الكتاتنى، وعلى رأسهم عضوة المكتب التنفيذى، صباح السقارى، التى قالت إن الدكتور الكتاتنى سينجح فى إدارة الحزب، كما سبق أن نجح فى إدارة مجلس الشعب بكل ما به من يساريين وشيوعيين وليبراليين وسلفيين وإخوان، فإنه سينجح فى إدارة الحزب وتحقيق توافق كبير. وأكد الدكتور محمد عماد الدين، القيادى بحزب الحرية والعدالة، عضو المؤتمر العام للحزب، أنه يزكى الدكتور سعد الكتاتنى رئيسا للحزب، وذلك لأنه رجل دولة بمعنى الكلمة، مثل الدكتور مرسى، رئيس الجمهورية الحالى، كما أنه الأكفأ فى إدارة الحزب فى هذه المرحلة. وأضاف عماد الدين أن العريان لا يقل كفاءة عن الكتاتنى من حيث الخبرة والحنكة، لكن الكتاتنى أكثر إلماماً بشؤون الحزب، لأنه كان يتعامل معها ليل نهار عن كثب، وكان أيضا هو المسؤول الأول عن ملف الانتخابات الماضية، وبالتالى يعتبر الأكثر قدرة على بناء الحزب ودفعه للأمام. تحركات الكتاتنى أيضا برزت فى الفترة الأخيرة، حيث قال الدكتور خالد محمد، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، مدير الحملة الانتخابية للكتاتنى فى انتخابات رئاسة الحزب، إن الحملة بدأت إرسال SMS لأعضاء المؤتمر العام للحزب للتعريف بالبرنامج الانتخابى للكتاتنى، لافتا إلى أن الكتاتنى سيشارك فى عدد من الفعاليات ضمن حملته الانتخابية. وأضاف مدير حملة «الكتاتنى» أنه تم إرسال 3 رسائل عبر الهواتف المحمولة لأعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 1118 عضوا، ينتخبون رئيس الحزب الجمعة المقبل خلال انعقاد المؤتمر العام للحزب، مشيرا إلى أن الرسائل دعت الأعضاء لانتخاب الكتاتنى، وتضمنت شرحا موجزا للبرنامج الانتخابى، وأكد أن المرشح سيبدأ خلال اليومين المقبلين عقد لقاءات مجمعة مع أعضاء المؤتمر بالمحافظات، نظرا لضيق الوقت. من جانبه قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، إنه سعيد بمنافسته للدكتور عصام العريان على رئاسة الحزب، مؤكدًا أنه فى حالة فوزه سيستفيد من خبرات العريان فى بناء الحزب. وأكد أن الحزب الذى اختاره الشعب ليساهم فى بناء مصر بعد ثورة يناير المجيدة يحتاج إلى استكمال بنائه الداخلى، مشيرا إلى أن هذه المهمة تتطلب جهدا كبيرا، وخبرة سياسية طويلة لاستكمال البناء. وشدد الكتاتنى على أهمية احتفاظ الحزب بالصدارة، وتحقيق الأغلبية فى الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، ومد جسور التفاهم مع الأحزاب، ومشاركة جميع القوى الوطنية، وتنمية الموارد المالية للحزب وتأهيل جيل ثان من الشباب لقيادة الحزب، وتعزيز الدور الريادى لمصر على المستوى الدولى. وقال الكتاتنى فى تصريحات صحفية له إنه سيبذل قصارى جهده، من أجل تنفيذ برنامجه الانتخابى الذى يقوم على 9 محاور، ويحمل شعار «حزب قوى يساهم فى بناء مصر»، وأضاف أن شعار برنامجه الانتخابى يعبر عن رؤيته الخاصة ببناء حزب قوى بكوادره وبرنامجه وتواصله مع الآخرين، لافتا إلى قدرته على تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع ليساهم مع الآخرين فى بناء مصر، ويكون جزءا من الحركة الوطنية، مشيرا إلى أن محاور برنامجه الانتخابى تتمثل فى استكمال بناء الحزب ومؤسساته، بما فيها الأمانات الفنية والوحدات القاعدية فى جميع المحافظات، خاصة الصعيد ومحافظات الحدود، علاوة على التأهيل السياسى لكوادر الحزب، والتمكين السياسى للشباب من خلال المشاركة الفعالة فى قيادة الحزب، والتمكين السياسى للمرأة فى الحزب وأكد الكتاتنى أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين لا يتدخل فى انتخابات رئاسة الحزب، مشيراً إلى أنه سيعلن عن برنامجه لرئاسة الحزب قريباً، من خلال لقاءات مع أعضاء المؤتمر العام للحزب، مضيفا أن حزب الحرية والعدالة ملىء بالكفاءات التى تستطيع قيادة الحزب، واصفاً الدكتور عصام العريان منافسه بأنه أخ كريم، لافتاً إلى أنه سعيد بالمنافسة الديمقراطية بينهما. من جانبه أكد د. أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، أن مكتب الإرشاد لا يتدخل فيمن يترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن كل أعضاء المؤتمر العام للحزب يحق لهم الترشح طبقا للائحة الداخلية للحزب، بما فى ذلك النسا،ء خاصة أن هناك عضوات كثيرات فى المؤتمر العام. ما هى حظوظ العريان؟ قبل حوالى شهرين من فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة رد عصام العريان على سؤال لـ«اليوم السابع» حول إذا ما كان لديه النية للترشح لرئاسة الحزب قائلا: «لكل حادث حديث» كانت هذه الإجابة الدبلوماسية تخفى وراءها حالة من الترقب والتخوف لدى الرجل، فالجميع يعلم أن قرار ترشحه لرئاسة الحزب أمر محسوم، لكن المراقبين لشؤون الجماعة يدركون أن وصوله للمنصب أمر صعب بسبب الخلاف الذى لا ينقطع حول شخص عصام العريان داخل الإخوان بين ما يعرف بالتيار التنظيمى والتيار الإصلاحى. والواضح وفقا للمؤشرات الأولية لانتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة أن طريق العريان إلى المنصب ليس سهلا، فعلى الرغم من أنه كان القائم بأعمال رئيس الحزب منذ ترشح الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية وكان متفرغا تماما لشؤون الحزب، فإن هذا لم ينعكس على التزكيات التى حصل عليها حتى يتمكن من ترشيح نفسه لرئاسة الحزب وفقا للائحة الداخلية التى تنص على ضرورة حصول المرشح على تزكية 100 عضو من المؤتمر العام على الأقل حتى يتقدم بأوراق ترشحه لرئاسة الحزب، والمفاجأة أن العريان بالرغم من المجهود الذى بذلته حملته الانتخابية وبالرغم من أن الجميع كان يعرف مسبقا أنه مرشح لرئاسة الحزب، وكذلك بالرغم من أن اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب سمحت لأعضاء المؤتمر العام أن يمنحوا تزكيتهم لأكثر من مرشح لكنه مع ذلك كله لم يحصل إلا على 109 تزكيات. فى المقابل فإن محمد سعد الكتاتنى الذى انقطع عن الحزب لفترة طويلة بسبب انشغاله فى رئاسة مجلس الشعب حصل على 453 تزكية ووقف بعد تقدمه بأوراق ترشحه لرئاسة الحزب يصرح لوسائل الإعلام قائلا: «جمعت التزكيات إمبارح والنهاردة ولسه معايا تزكيات بفكر اقدمها للجنة قبل موعد إغلاق باب الترشح» ولم ينس أن يشير إلى أن أعضاء المؤتمر العام للحزب هم من تدفقوا على مقر الحزب حتى يمنحوا تزكياتهم له بينما لم يسع هو إليه. تصريحات الكتاتنى التى حملت قدرا عاليا من الثقة بالنفس أكدت لجميع المراقبين أن معركة عصام العريان لرئاسة الحزب ليست سهلة، لاسيما وأن أنباء كانت تواترت حول صدور تعليمات من مكتب الإرشاد لعدد من المكاتب الإدارية للإخوان بالتنبيه على أعضاء المؤتمر العام للحرية والعدالة بضرورة منح تزكيتهم ثم أصواتهم للكتاتنى، وعلى الرغم من أن المرشحين حرصا على نفى وجود أى تدخل لمكتب الإرشاد فى انتخابات الحرية والعدالة، لكن مصدر قيادى فى حملة العريان علق على دعم مكتب الإرشاد لمنافسهم قائلا: «اسألوا اللى شغالين مع الكتاتنى». والواضح أن تجربة عصام العريان مع الجماعة جعلته يدرك أنه لن يحصل على شىء داخل هذه الجماعة إلا إذا أظهر قدرا كبيرا من التصميم والإرادة دون أن يسمح لأحد أن يمسك عليه خطأ، وهو الأمر الذى سبق أن حدث معه أثناء أزمة تصعيده إلى عضوية مكتب الإرشاد من قبل حيث ظل سنوات طويلة مرشحا لعضوية المكتب ولم يتم تصعيده إلا بعد معركة عنيفة انقسمت فيها الجماعة بينما ظل هو يراقب بحذر إلى أن حانت لحظة التصعيد فاستفاد منها بينما خرج آخرون خاضوا المعركة بالنيابة عنه من عضوية المكتب ثم من الجماعة كلها، وعلى رأسهم محمد حبيب نائب المرشد السابق. هذه المرة يخوض عصام العريان معركة رئاسة الحرية والعدالة وهو يضع نصب أعينه الناخب الإخوانى وما الذى يريده وربما كان هذا سببا فى المعارك والاشتباكات اللفظية الضارية التى خاضها العريان طوال الشهرين الماضيين مع التيارات المدنية ووسائل الإعلام، باعتبار أن هذا ربما يكون سببا فى إرضاء القيادة والصف الإخوانى، وكذلك فإنه كان يقدم نفيا عمليا لكل ما كان يشاع عنه سابقا حول أنه يميل فكريا إلى التيار المدنى، ومن ثم هاجم العريان اليسار بدون مناسبة واتهمه بالحصول على تمويل أجنبى والاستقواء بالنفوذ الخارجى وإهمال الدين بل واحتقاره والتعالى على الشعب، ثم عاد بعدها ليؤكد أنه كان يقصد يسار رفعت السعيد، وأن اﻷمل فى يسار جديد يقوده من الجيل القديم عبدالغفار شكر، والوسيط كمال خليل، والشباب وائل خليل. لم يفت عصام العريان فى سبيله إلى «الكرسى» أن يصطنع معركة اخرى مع الدكتور محمد البرادعى وحزب الدستور الذى يرأسه حيث قال فى أول تعقيب له على تقدم حزب الدستور أوراق تأسيسه إلى لجنة شؤون الأحزاب، «مرحبا بحزب الدستور إضافة للأحزاب»، وتابع: «ستظهر أحزاب وتختفى أخرى ويبقى حزب الحرية والعدالة؛ من أجل حياة ديمقراطية حقيقية». وهو تصريح أقل ما يمكن أن يوصف به أنه يفتقر إلى أدب الترحيب بالآخر. ولم يكن الإعلام بعيدا عن مرمى معارك العريان حيث دخل فى اشتباك لفظى عنيف مع عدد من القنوات الفضائية وصلت إلى حد اتهامهم ولو من طرف خفى فى ذمتهم المالية وكذلك لم يتردد أن يطعن الإعلامية جيهان منصور فى ذمتها المالية على الهواء مباشرة، عندما قال لها: «مش عايزة أقولك إنتى بتخدى كم عشان تطلعى تقولى الكلام ده» وقبلها اتهم الصحفيين بأنهم يعادون الفكرة الإسلامية بحكم النشأة والتوجهات الفكرية!!! وبالطبع كان العريان حريصا على أن يستغل فرصة أحداث الجمعة الماضى حتى يستأنف هجومه على التيارات المدنية باعتبار أن هذا الأمر سيرفع أسهمه الانتخابية لكن الغريب حقا أن منافسه لم يفعل شيئا من هذا واتسم خطابه بالهدوء الشديد أثناء تعليقه على هذه الأحداث، لدرجة أنه دعا الجميع إلى أن يطوى هذه الصفحة، وأشار إلى أنه يمد يد التعاون للجميع. والحقيقة التى يدركها كل ذى عينين أن العريان بذل مجهودا أثناء حملته الانتخابية يفوق ما بذله الكتاتنى بكثير، حيث عقد أكثر 10 مؤتمرات مع أعضاء المؤتمر العام للحرية والعدالة فى مختلف المحافظات خلال أقل من أسبوع، ووصل الأمر إلى انه كان يجتمع باعضاء المؤتمر العام فى محافظات القناة فى الإسماعيلية الـ3 عصرا ثم يجتمع بأعضاء المؤتمر العام فى الدقهلية 8 مساء وهو أمر لم يفعله الكتاتنى الذى كانت جولاته الانتخابية محدودة للغاية. واللافت أن العريان كان أكثر حسما من الكتاتنى أثناء جلساته مع أعضاء الحزب فقال بوضوح إنه لن يرشح نفسه لمجلس الشعب ولن يتولى أى منصب آخر إذا فاز فى الانتخابات حتى يتفرغ لبناء الحزب بعكس الكتاتنى الذى فتح الباب للترشح لرئاسة مجلس الشعب حتى لو فاز برئاسة الحزب. وتبقى نقطة هامة ينبغى الإشارة إليها وهى أن الكتلة التى يمكن وصفها بالإصلاحية داخل المؤتمر العام للحرية والعدالة ومعها كتلة الشباب من الممكن فعلا أن تحسم الأمر لصالح العريان، نظرا لأن أغلب رموز هذه الكتلة ومنهم محمد البلتاجى وحلمى الجزار أعلنوا تأييده، بالإضافة إلى أن حملته تضم عددا كبيرا من الشباب لكن فى المقابل فإن اكثر من 6 من أعضاء المكتب التنفيذى أعلنوا بشكل واضح انحيازهم للكتاتنى. إذن إنه الصراع بين التيار الإصلاحى والتيار التنظيمى وقد فعل العريان الكثير حتى يصل إلى كرسى رئاسة الحرية والعدالة وخلال ساعات سيعرف الرجل جزاء ما صنعت يداه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|