منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 10:30 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

مزامير المصاعد






مزمور 122 (مشهد الوصول ) من مزامير المصاعد


مزمور 122
مشهد الوصول





1فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: [إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ]. 2تَقِفُ أَرْجُلُنَا فِي أَبْوَابِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. 3أُورُشَلِيمُ الْمَبْنِيَّةُ كَمَدِينَةٍ مُتَّصِلَةٍ كُلِّهَا 4حَيْثُ صَعِدَتِ الأَسْبَاطُ أَسْبَاطُ الرَّبِّ شَهَادَةً لإِسْرَائِيلَ لِيَحْمَدُوا اسْمَ الرَّبِّ. 5لأَنَّهُ هُنَاكَ اسْتَوَتِ الْكَرَاسِيُّ لِلْقَضَاءِ كَرَاسِيُّ بَيْتِ دَاوُدَ. 6اسْأَلُوا سَلاَمَةَ أُورُشَلِيمَ. لِيَسْتَرِحْ مُحِبُّوكِ. 7لِيَكُنْ سَلاَمٌ فِي أَبْرَاجِكِ رَاحَةٌ فِي قُصُورِكِ. 8مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِي وَأَصْحَابِي لَأَقُولَنَّ: [سَلاَمٌ بِكِ]. 9مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِنَا أَلْتَمِسُ لَكِ خَيْراً.

يتفق عدد كبير من دارسى العهد القديم عامة وسفر المزامير خاصة، أن هذا المزمور يعود فى تاريخ كتابته إلى فترة ما بعد السبى. وهو يعبر عن البهجة والفرحة الغامرة بزيارة أورشليم، ويعكس الإثارة العاطفية والروحية للوجود فى بيت الرب مع شعب الرب، فى عيد من الأعياد اليهودية الكبرى وهو عيد المظال. وفى هذا المزمور نجد الحديث عن:

أولاً : مشاعر الفرحة (1و2) :
واضح أن أورشليم بدأت تظهر للحجاج المسافرين، أو أنهم بالفعل قد وصلوا ودخلوا فناء الهيكل. وهنا عمت الفرحة وغمرت البهجة مشاعر الحجاج، فعبروا بصوت رجل واحد"فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: [إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ]."وسواء كانت هذه الكلمات كما هى فى ترجمتنا العربية، أو كما جاءت فى بعض التراجم الأخرى"فرحت عندما قالوا لى ..." أو "فرحت مع القائلين لى ..." أو"فرحت بما قالوه لى ..."، فكلها تعبر عن مشاعر فرحة الوصول إلى بيت الرب وإلى مدينة الرب.
وفى العدد الثانى يؤكدون هذا الوصول بقولهم "تَقِفُ أَرْجُلُنَا فِي أَبْوَابِكِ يَا أُورُشَلِيمُ.". والترجمة الحرفية للأصل تعنى صارت واقفة "Have been standing".
أى والآن ها نحن واقفون داخل أبوابك يا أورشليم.
والكلمات سواء فى هذين العددين أو فى المزمور ككل، تعكس تغليب مشاعر الفرح والشوق التى دفعت إلى الرحلة أصلاً، بتشجيع المجموعة، على محنة الغربة فى مزمور 120، ومخاطر الطريق فى مزمور 121. هذا الفـرح نراه فى "ترنيمة السبـت" فى مزمور 92 : 1 - 5 ، 12 - 15
"1حَسَنٌ هُوَ الْحَمْدُ لِلرَّبِّ وَالتَّرَنُّمُ لاِسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ. 2أَنْ يُخْبَرَ بِرَحْمَتِكَ فِي الْغَدَاةِ وَأَمَانَتِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ 3عَلَى ذَاتِ عَشْرَةِ أَوْتَارٍ وَعَلَى الرَّبَابِ عَلَى عَزْفِ الْعُودِ. 4لأَنَّكَ فَرَّحْتَنِي يَا رَبُّ بِصَنَائِعِكَ. بِأَعْمَالِ يَدَيْكَ أَبْتَهِجُ. 5مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ وَأَعْمَقَ جِدّاً أَفْكَارَكَ...12اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو. 13مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ فِي دِيَارِ إِلَهِنَا يُزْهِرُونَ. 14أَيْضاً يُثْمِرُونَ فِي الشَّيْبَةِ. يَكُونُونَ دِسَاماً وَخُضْراً 15لِيُخْبِرُوا بِأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقِيمٌ. صَخْرَتِي هُوَ وَلاَ ظُلْمَ فِيهِ."
كما نرى الفرح أيضاً مع رؤية بيت الرب فى "تسبيحة الشكر" فى يهوذا 24، التسبيحة التى ترفع إلى الله "القادر أن يحفظكم غير عاثرين" فى توازى مع مزمور 121، والتى تعبر عن فرحة الوصول والوقوف قدامه "ويوقفكم أمام مجده بلا عيب فى الابتهــاج" فى تــوازى مع مزمور 122. والآن، بعــد أن تحققت الــزيارة يعبر عـن امتلائه العميق بالبهجة والسرور كما فى مزمور 84 : 1و2
"1مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ. 2تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ."

ثانياً : قوة الوحدة (3 - 5) :
فى هذه الأعداد يتحدث المرنم، عندما رأى كل الشعب الذى جاء من كل مكان ليعيد معاً، يتحدث عن الوحدة فى جمالها وهدفها وقيمها.
1- جمال الوحدة (3) : يقول "أُورُشَلِيمُ الْمَبْنِيَّةُ كَمَدِينَةٍ مُتَّصِلَةٍ كُلِّهَا" والفعل المستخدم فى كلمة "متصلة" نجده فى خروج 26 : 11 عند الحديـث عن صنـاعة الـخيام ".. وتـصل الخيمة فتصير واحدة". والكلمة "متصلة" لا تـشيـر فقط إلى وحدة الشكل والمبنى Bound firmly together، بل تشير إلى المعنى والمضمون، إلى وحدة الشعب، وحدة الأسباط معاً فيها. فالعبارة تشير إلى اتحاد شركــاء أو أعضـاء فى مجموعة واحدة، كما جاءت فى الترجمة السبعينية والفولجاتا، بمعنـى "أورشليم المدينة التى بنيت ليتحد ويترابط بها الإخوة معاً". ويقول البعض إن هذه العبارة تشير أيضاً إلى جمال وحدة شعب الرب فى حقيقته النهائية التى نجدها فى سفر الرؤيا فى رؤيا 21 : 10 - 27 ).
2- هدف الوحدة (4) : إن هدف هذا التجمع "حيث صعدت أسباط اسرائيل" فـى المدينة المقدسة، فـى هيكل الرب مكان اللقــاء معه، هو "ليحمدوا اسم الرب". ثم يضيف "شهادة إسرائيل" هذه الشهادة التى جاءت فى تثنية 16 : 16 و 17
"16«ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ فِي عِيدِ الفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ المَظَالِّ. وَلا يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ. 17كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ التِي أَعْطَاكَ."
وهو هدف مجيد فى حياة الشعب قديماً، وفى حياة الكنيسة. بل هو سر القوة دائماً، حتى أن يربعام الملك ملك اسرائيل خاف من نقطة القوة هـذه، قـوة التجمع معاً فى بيت الرب ليحمدوا اسم الرب، فحاول بخطيته - عندما صنع عجلين من ذهب ووضع واحداً فى بيت إيل والآخر فى دان- أن يقسم المملكة، وأن يشتت وحدة الشعب وأن يضرب تجمعه، لئلا يرجع قلب الشعب كلـه إلى رحبعـام ملك يهوذا (1 مل 12 : 26 - 30). وبـذلك تعـدى يربعام على الأمر الذى قرره الرب فى تثنية 12 : 13و 14
"13«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصْعِدَ مُحْرَقَاتِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَاهُ. 14بَل فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ فِي أَحَدِ أَسْبَاطِكَ. هُنَاكَ تُصْعِدُ مُحْرَقَاتِكَ وَهُنَاكَ تَعْمَلُ كُل مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ."
كما تعدى وخالف شرط الوعد الذى قدّمه له الرب فى الملوك الأول 11 : 38
"38فَإِذَا سَمِعْتَ لِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَايَايَ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ عَبْدِي، أَكُونُ مَعَكَ وَأَبْنِي لَكَ بَيْتاً آمِناً كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ، وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ."
3- قيم الوحدة (5) : وفى هذا العدد يريد المرنم أن يقول إن جمال الوحدة وقوتها، حيث يتجمع شعب الرب فى بيت الرب للعبادة ولحمد اسمه، يجب أن يظهر فى حيــاة الشعب وفى قيمهم. ويركز هنا على قيمة "العدل" كأعظم قيمة يجب أن تسود حياة شعب الرب، فيقول
"لأَنَّهُ هُنَاكَ اسْتَوَتِ الْكَرَاسِيُّ لِلْقَضَاءِ كَرَاسِيُّ بَيْتِ دَاوُدَ"
فالعدل هو القيمة الكبرى التى يجب أن تسود وتُمارس فى حياة شعب الرب، وهو القيمة التى يجب أن يقود شعب الرب المجتمع إليها. فالمرنم لم يذكر أورشليم كمدينـة وحدة فقـط بـل كمركـز للحكم لملوك يهوذا. يقول المرنم فى مزمور 72 : 1 - 4
"1اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ. 3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ."
ويقـول إشعياء فى اشعياء 2 :3و4
"3وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ."

ثالثاً : دعوة للصلاة (6 - 9):
وهنا رفع المرنم يديه إلى فوق وطلب من الشعب أن يصلّى ليحفظ الرب مدينته وشعبه. وثمر العدل الذى تحدثنا عنه كقيمة من قيم الوحدة التى ذكرت فى الفقرة السابقة هو"السلام" و "السلامة" بمعنى الأمان والخير. والسلام مأخوذ من اسم أورشليم (عب 7 : 2). ولذلك يقول المرنم "اسْأَلُوا سَلاَمَةَ أُورُشَلِيمَ." (6 أ). وفى دعوته للصلاة يطلب من أجل الأمان والسلام، ومن أجل الترابط والالتحام.
1- الأمان والسلام (6 ب – 7 ) : "لِيَسْتَرِحْ مُحِبُّوكِ." أى ليسترح كل محبيك، كل الشعب. فعندما يكون "سَلاَمٌ فِي أَبْرَاجِكِ" وهنـــا إشــارة إلى السلام والهدوء وإلى النجاح والوفرة كما فى مزمور 48: 12 - 14، تكون "رَاحَةٌ فِي قُصُورِكِ" أى أمان وسلام بلا حروب أو معاناة.
2- الترابط والالتحام (8 و9) : "مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِي وَأَصْحَابِي لَأَقُولَنَّ: [سَلاَمٌ بِكِ]." (8)، "إخوتى وأصحابى" إشارة إلى الترابط والالتحام والتوحد مع رفاق الرحلة، الذين ارتبطوا معاً كإخوة وأصدقاء، والآن يرفعون بصوت واحد ونفس واحدة طلبة واحدة "لأقولن سلام بــك". فأورشليم مركز الجذب وبوتقة الصهر والترابط، إنها ملتقى حياة الشعب ومصدر وحدته وقوته.
ثم يضيف "مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِنَا أَلْتَمِسُ لَكِ خَيْراً." (9)، هنا تحولت الصلاة إلى "عهد" و "نذر". فمن أجل وجود بيت الرب فيك، من أجل هذا السبب فـوق كـل الأسبـاب الأخـرى "التمس لك خيراً".
والصلاة ككل شكل من أشكال البركة لأورشليم، وككل وعد بالبركة، تحمل كلمات البركة قوة تحقيقها. وواضح ان المرنم أخذ من اسم أورشليم ومن تركيبته العبرية مضمون البركة. فالإسم به وجوه عديدة تعنى الصلاة (شالو)، والسلام (شالوم)، والنجاح والتقدم (يشلايو)، والراحة والهدوء (شالواه).

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 121 هو ثاني مزامير المصاعد
مزمور 124 (موقف الشكر) من مزامير المصاعد
مزمور 126 (مبعث الرجاء) من مزامير المصاعد
مزمور 125 ( ملجأ الأمان) من مزامير المصاعد
مزمور 123 (مركز التوَجُّه) من مزامير المصاعد


الساعة الآن 06:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024