رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطلع الأب من السماء فوجد أن الإنسان قد أفسد عملا من أهم أعماله وهو الزواج فبعد ما كان هدفه التعاون (ليس جيدا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره (تك 2: 18) صار الكثيرين يكرهون زوجاتهم أو أزواجهن بل وأسقط الكثيرون الطرف الثاني في الخطية بدلا من التعاون معهم في صنع الخير. وبعدما كان هدفه إنجاب النسل (أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها (تك 1: 28) صار البعض يقدم أبناءه كذبائح وتقدمات للشياطين وأهمل الكثيرين تربية أولادهم وإرشادهم نحو طريق الحق والفضيلة ومعرة الله مهتمين باحتياجاتهم المادية والاجتماعية دون الروحية. وبعدما كان الزواج لقاء بين حبيبيين يوجد الحب بينهما فيصير لهما الفكر الواحد والرأي الواحد فنرث المحبة وتوجه الحب نحو الشهوة والمادة. والعجيب في تدبير الله أنه أصلح الأمر بطريقة عملية وليس بالكلام فإذ أراد أن يعيد للزواج قدسيته جعله سراَ (كما سبق أن ذكرت) ودبر منذ الأزل عرسا مثاليا بين ابنه الوحيد والكنيسة العروس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|