منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2012, 10:47 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

آداب الحديث والمناقشة

بقلم قداسة البابا شنودة الثالث



اداب الحديث والمناقشة



لا تظن أن الكرامة كل الكرامة في أن تتحدث. أو أن تكون الباديء بالحديث. أو أن تمسك بناصية الحديث. وتسيطر عليه. وتقوده. وتكون البارز في الكلام!!

وربما يكون صمتك أكثر كرامة لك أمام الناس من كلامك

فقد تبدأ الحديث ارتجالاً وبغير دراسة. ويقف غيرك ممن درس الموضوع أكثر منك. فيحلل رأيك وينقده. ويُظهر ما فيه من أخطاء أو نقط ضعف.. بينما لو أنك تأخرت في الحديث. حتي تسمع أولاً ما يقوله غيرك. لكان كلامك أكثر احتراساً. واحتفظت بكرامتك.




"1" في حديثك راع الدقة والدماثة والأدب.


حقاً ما أجمل آداب التخاطب. بها تكسب أصدقاء..

بها تكسب محبة الناس واحترامهم. إذ تأسرهم رقة أسلوبك. وهذه الرقة في الحديث تتمشي مع فضيلة الوداعة. فالوداعة تتميز بطيبة القلب. والقلب الطيب يتناقش بطريقة طيبة. ولا تصدر عنه كلمة قاسية أو جارحة. وهكذا يكسب الناس وآداب التخاطب كما تتفق مع الوداعة. تتفق أيضاً مع المحبة والتواضع. فالمحبة لا تحتد. والتواضع لا ينتفح في حواره ولا يتفاخر. بل تكون كل كلماته مريحة للسامع.




"2" إذا جلست لتتحدث مع مجموعة من الناس. فلا تأخذ الجلسة كلها لحسابك الخاص .


لا تحاول أن تكون المتكلم الوحيد. أو المسيطر علي دفة النقاش. اعط فرصة لغيرك. لكي يتحدث هو أيضاً. ويعبر عن رأيه. ولا تُشعر أحداً أنه غريب في مجلسك. بل أطلب من غيرك أن يتكلم هو. وقل له في مودة "يسرنا أن نسمع رأيك".

لا تظن أن باقي الحاضرين لا يفهمون مثلك. ولا تضع نفسك في موقف المدير. الذي يقبل ما يعجبه من آراء. ويرفض ما لا يعجبه. أو أن يكون حكماً علي ما يقوله الغير.




"3" حبذا لو كنت في الحوار آخر المتكلمين. وليكن لتأخرك في الحديث هدفان. هما الأدب والحكمة .


أما الحكمة فهي لكي تكون لك فرصة في أن تدرس موضوع الحديث جيداً قبل أن تتكلم مع الحاضرين فيه. وأن تستعرض في ذهنك كل وجهات النظر وبراهينها وأسانيدها. حتي إذا ما تحدثت. يكون ذلك عن دراية ومعرفة. وتكون قد أعطيت غيرك فرصة للتعبير. وأعطيت نفسك فرصة للتفكير.




"4" أما الأدب. فهو أن تفضل غيرك علي نفسك .

تقدمه في الحديث عليك. احتراماً لرأيه. أو لسنه. أو لخبرته. أو لرغبته في إبداء رأيه.

وفي هذا الأدب. لا تحاول أن تجيب بنفسك علي كل سؤال. وبخاصة الموجه إلي غيرك. انتظر إلي أن يتكلم الآخرون. وإن كان هناك ما يحتاج إلي إضافة. أذكره في اتضاع مع احترامك لكل ما قيل من قبل.

وضع في اعتبارك توقير من هم أكبر منك سناً. أو أعلي منك مقاماً. وتذكر قول أحد الآباء الروحيين :

إذا جلست مع الشيوخ. أو مع الأساتذة المعلمين. فكن صامتاً..

وإن سألوك عن رأيك. فقل أحب أن أسمع وأتعلم..




"5" لهذا كن متواضعاً ودمثاً في حديثك وفي صمتك..


لا مانع إذا دُعيت إلي الكلام في بعض الأوقات أن ترد في اتضاع قائلا: البركة فيكم. كيف أتكلم وفلان موجود؟! فإنه يفهم في هذا الموضوع أكثر مني. ليته يزيدنا علماً.. أنا في الحقيقة لم أدرس هذا الموضوع جيداًَ. أخاف أن أتكلم فأضيع وقتكم!.

وليكن هذا الاتضاع في قلبك. قبل أن تلفظه بلسانك. وإن تكلمت هكذا. فلتكن كلماتك بمشاعر صادقة. وليست بطريقة مصطنعة. إنما بتعبير حقيقي عما في قلبك.




"6" وطبعاً يقتضي الاتضاع والأدب. أنك لا تقاطع غيرك أثناء حديثه..

لا تسكته لكي تتكلم أنت. فإن هذا يدل علي عدم احترامك لمحدثك. أو عدم احترامك لكلامه.. أو أن مقاطعتك له. تدل علي ثقتك بنفسك. وتفضيل ذاتك عليه.

ويحدث أحياناً إذا ما قاطعت غيرك في الحديث أنه لا يقبل ذلك منك. ويقاطعك هو الآخر. ولا يكون مستعداً لسماعك. وتتبادلان المقاطعة أنت وهو بدون فائدة. وتختلط كلماتكما بطريقة مشوشة. وأسلوب معثر للآخرين. ويبدو للسامعين أنكما لستما في حوار أو نقاش. إنما في صراع أو عراك..!




"7" من أدب الحديث أيضا. أنه لا يعلو صوتك علي صوت محدثك.

سواء كان ذلك في حديث خاص. أو في حوار أو مناقشة.

وعموماً. الصوت الهاديء له وقاره واتزانه. أما الصوت العالي في المناقشات فهو أمر غير لائق.

إن الحوار الهاديء يأتي بنتيجة. أما الأصوات العالية فتحوله إلي شبه شجار. لذلك ينبغي البعد عن صخب الصوت في المناقشات. فليست الكرامة والانتصار في علو الصوت أو حدته.. بل إن قوة الكلام هي في منطقه وحجته وإقناعه.

ولا يتفق مطلقاً مع أدب الحديث. أن يعلو صوتك علي محدثك. ويغطي علي كلامه. أو أن يكون في نبرة صوتك ما يشعره بعدم احترامك له. إنك بهذا لا تكسب محدثك ولا سامعيك. مهما ظننت انك تكسب الحوار.

والموضوع له باقية ...
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ايات من العظه على الجبل جاهزه للطباعه وممكن تتصور على ورق لصق وتبقى ايات لصق
ايات ابيض واسود تنفع تتوزع للاجتماعات وممكن تتصور على ورق لصق وتبقى ايات لصق
صور للقديسن عليها ايات تنفع تتصور على ورق لصق بماكينه تصوير الوان وتبقى ايات لصق
مهارة الحوار والمناقشة ، والسؤال والجواب ، بمعنى مهـارة الكلام وترتيبه
آداب الحديث والمناقشة 3-5-2009


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025