|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإمام يحيى هندى أول مسلم يعمل بجامعة أمريكية يوجه رسالة لمرسى عبر "اليوم السابع": وثق بكم الشعب وأعطاكم صوته فلا تخذلوه.. وليصبح مشروعكم مشروعا للشعب المصرى بأكمله".. والـ100 يوم ليست كافية
الخميس، 4 أكتوبر 2012 - الإمام يحيى الهندى أول رجل دين مسلم يعمل فى جامعة "جورج تاون" الأمريكية حوار رباب فتحى - تصوير محمد إبراهيم بعث الإمام يحيى الهندى أول رجل دين مسلم يعمل فى جامعة "جورج تاون" الأمريكية برسالة للرئيس محمد مرسى خلال حوار مطول مع "اليوم السابع" قائلا: "وثق بكم الشعب وأعطاكم صوته فلا تخذلوه وليصبح مشروعكم مشروع الشعب المصرى وصدى لمطالبه لا ما ترونه أنتم مطلوبا"، مضيفا: "ينبغى أن يكون مشروعكم هدفه تحقيق دولة الرعاية، دولة الحرية، دولة العلم، دولة النهوض بالزراعة والصناعة والتجارة، دولة الأمن والأمان، وينبغى أن تكون دولتكم دولة القيم والأسس". وتحدث الإمام الأمريكى الذى يعمل حاليا إماما للجمعية الإسلامية فى فريدريك، بولاية ميريلاند عن المائة يوم الأولى من برنامج مرسى قائلا: "إنها ليست كافية بعد حوالى 50 أو 60 عاما من الاستنزاف والفساد الإدارى، كما أن التغيير لا يعتمد على الحكومة فحسب، وإنما على المجتمع كذلك". وفى سياق آخر، تحدث الإمام يحيى هندى عن الدور الذى يلعبه المسلمون الأمريكيون فى الانتخابات الأمريكية، وقال إنهم أمريكيون يهتمون شأنهم شأن الكثير من الأمريكيين بالعملية الانتخابية ومن سيكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذى يتحدث عن آمالهم وآلامهم ولديه استعداد ليستمع إليهم ويهتم بأمورهم وقضاياهم، "فنحن نريد ضرائب أقل مثل جميع الأمريكيين، ونريد صحة أفضل، وتعليما أفضل، ولا نريد أن نكون مشتركين فى الحروب، ونريد أمنا أكثر لأبنائنا". ومضى الإمام هندى يقول خلال حواره مع "اليوم السابع"، إن "المسلمين الأمريكيين يشاركون فى الانتخابات، وأغلبهم يميلون إلى الحزب الديمقراطى ويفضلونه عن الجمهورى، إلا أنهم عندما يصوتون، يصوتون لصالح قضايا وليس لأشخاص أو لأحزاب". وأوضح أن المشاركة الفعلية للمسلمين فى انتخابات هذا العام أكثر إيجابية من أى عام مضى، فهناك كثيرون يقدمون أوراقهم للالتحاق بالركب السياسى الأمريكى، على مستوى الولايات المحلى، لافتا إلى أن نتيجة الانتخابات هذا العام تلقى اهتماما كبيرا بين أفراد المجتمع الإسلامى. وأكد أن أهمية الدور الذى يلعبه المسلمون فى الانتخابات الأمريكية هذا العام يعتمد على مكان وجودهم وعلى أعدادهم فى كل ولاية، فهم مؤثرون فى ولايات مثل، نيويورك، وشيكاغو، وديترويت، ودالاس وهيوستن فى تكساس، مشيرا إلى أن هذا التأثير يكون له صدى واضح من خلال الائتلافات التى يشكلونها مع الجماعات الأخرى، ومدى نشاطهم وقدرتهم على حل القضايا الداخلية "ففى أمريكا، نحن نرفع شعار "فكر عالميا وتصرف محليا". أما عن الفيلم المسىء لنبى الإسلام، محمد عليه الصلاة والسلام، فرأى الإمام أن المشكلة الحقيقية ليست فى الفيلم ذاته، وإنما فى رد فعل المسلمين حول العالم، فهم لم يكن ينبغى أن يقعوا فى هذا الفخ وأن ينساقوا وراء أجندة شخص آخر، والفيلم يمثل سوء فهم للولايات المتحدة الأمريكية وللإسلام نفسه، "وهذا معناه أننا كمسلمين ينبغى أن نعمل أكثر وأن نبنى جسورا بين الشرق والغرب، وبين الإسلام والمسيحية، وبين المسلمين وأنفسهم ممن يتبنون مذاهب مختلفة". وأضاف قائلا: إن "الفيلم بالنسبة لى سلوك سىء لشخص أراد أن يستفز المسلمين ليثبت أنهم غير عقلانيين، وأنهم لا يستخدمون عقولهم، وهذا كان أمل الرجل الذى أنتج الفيلم، وللأسف سقط المسلمون فى هذا الفخ وتصرفوا بغير عقلانية واستجابوا للفيلم بصورة سيئة وسلبية للغاية إن لم تكن غير إسلامية ولا إنسانية، ولهذا ينبغى أن يلوم المسلمون أنفسهم لأنهم تسببوا فى نشر الفيلم، فعندما نشر أول مرة على موقع الـ"يوتيوب"، لم يكن يعرف بوجوده سوى عدة أشخاص، وبعد هذه الأزمة شاهده الآلاف من المسلمين، ولو كنا حافظنا على صمتنا، لما كان أحد علم بأمره، ولما كان قتل وجرح أشخاص، إذن فبدلا من لوم غيرنا على مصائبنا، ينبغى علينا أولا نلوم أنفسنا". وأكد هندى "إذا كنا نحب محمد (صلى الله عليه وسلم)، كان ينبغى علينا أن نستجيب بحكمة ورحمة وحب، ففى الولايات المتحدة، عكفنا نحن والمنظمات الإسلامية على التواصل مع الكنائس والمعابد اليهودية، وأرسلنا أكثر من 500 شخص إلى أكثر من 500 كنيسة للتحدث عن الإسلام وتعريف من هو نبينا محمد، واستقبلتنا هذه الكنائس بصدر رحب، فنحن تجمعنا بهم علاقة إيجابية للغاية، بل هم من دعونا للتحدث عن النبى محمد والإسلام، وبالفعل دعيت للتحدث أمام أكثر من ألف مسيحى يوم الأحد فى إحدى الكنائس، كما قمنا بتوزيع آلاف الكتب والأسطوانات عن حياة النبى، وهذا كان دفاعنا عنه، فرغم أن النبى هوجم فى الكثير من المرات فى مكة، كانت استجابته دائما تتسم بالسلمية". ووصف هندى رد فعل 99 بالمائة من المصريين بالإيحابى، قائلا: إن أكثر من مليار مسلم حول العالم اتسم رد فعلهم بالإيجابية، غير أن بعض الآلاف هنا وهناك تسببوا فى أعمال العنف أمام السفارات الأمريكية حول العالم، مبررا ذلك بالدور السلبى الذى لعبه الإعلام "الذى يقوده المتشددون"، مؤكدا أنه "ينبغى ألا نسمح للمتطرفين من أى دين أن يرسموا لنا خطة الطريق إلى الأمام، فينبغى أن نرسمها نحن وأن تدعو إلى الحرية واحترام الآخر والرحمة والخطاب العقلانى، فنحن ندعو إلى تقليل حالة الاحتقان بين الشرق والغرب". وعن سبب وجوده الآن بمصر، بعد أحداث السفارة الأمريكية، مع كونه أمريكى الجنسية، قال الإمام هندى، إن الصدفة شاءت أن يكون موجودا الآن، فهو مدعو من قبل السفارة الأمريكية منذ شهر فبراير الماضى، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، مؤكدا أنه لا يعمل لدى الحكومة الأمريكية أو خارجيتها، وإنما يريد أن ينقل رسالة مفادها نشر السلام وتقليل الاحتقان فى العلاقة بين الدول، لهذا فهو سافر إلى ما يقرب من 67 دولة للتعارف وجسر الفجوة بين الشعوب وبعضها. ودافع الإمام هندى عن وضع المرأة فى الإسلام قائلا: إن المشروع الحضارى الإسلامى، لا يكون كاملا دون منح المرأة حقها الذى حباها به الله، فهى مساوية للرجل فى كل شىء، سواء فى قدرتها على أن تكون رئيسة لدولة، أو قاضية، أو وزيرة أو مدرسة أو قائدة جيش. أما عن وضع المرأة فى مصر، فقال إنى "لا أعلم الكثير عن وضعها، ولكنى أسمع ما يحزننى، سواء فى بعض القوانين، أو الدستور أو المفاهيم والممارسات التى تسىء للمرأة، ولن يستطيع العالم الإسلامى أن يتطور أو يتحسن ما لم يعط المرأة الحق الكامل مثل الرجل"، وأثنى الإمام الأمريكى على مصر، قائلا: "مصر إنى أحبك، كنت ولا تزالين أم الدنيا"، وحتى تتقدم وتتطور فينبغى أن يكون أكثر من نصف العاملين من الإناث، وأن يعطى الدستور لها الحق الكامل كالرجل. وأكد الأستاذ بجامعة "جورجتاون"، أهمية قضية التعددية السياسية والحزبية والدينية، لافتا إلى أنها مطلب حضارى إن لم يكن طبيعيا، ولا تستطيع الدول أن تنهض وتنجح إلا باحترام التعددية الكامل وغير المنقوص. يذكر أن هندى أول رجل دين مسلم عمل أيضا فى المركز الوطنى الطبى التابع للبحرية فى بيثيسدا بولاية ميريلاند، كما أنه يشغل أيضا منصب عضو فى مجلس الفقه الإسلامى فى أمريكا الشمالية، وقد شغل منصب عضو هيئة تدريس مساعد لكرسى زانفيل كريجر فى كلية الآداب والعلوم، وفى قطاع التعليم المستمر فى معهد أوشير بجامعة جون هوبكنز، وكذلك فى جامعة فوردهام وفى هارتفورد، وحصل على الماجستير والدكتوراه وتخصص فى مجال الأديان المقارنة مع التركيز على المسيحية واليهودية والحوار والعلاقات بين الأديان. ويقوم كذلك بالتدريس فى حلقات دراسية لها درجة شعبية عالية جداً فى جامعة جورج تاون تحت مسمى: "لقاء بين الأديان". وكتب العديد من الأعمال المنشورة حول العديد من المواضيع، بما فى ذلك النساء فى الإسلام، والمرأة والعلاقات بين الجنسين فى الإسلام، والمجىء الثانى للمسيح، وأخلاقيات الطب الحيوى، والدين والإسلام فى الولايات المتحدة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|